نعانى بشدة لتوفير متطلبات الأعضاء من معاشات وعلاج بسبب قلة إنتاج الأفلام والرسم النسبى برتوكول لعودة الفيلم المصرى عربيًّا ونتعاون لحل أزمة الصناعة مع الدولة تشهد السينما المصرية تقدمًا ملحوظًا فى الصناعة وتحقيق إيرادات غير مسبوقة فى تاريخها رغم قلة المنتج والمعروض. ومازالت تحتاج لتدخل جراحى لاستكمال مقومات العلاج ومساعدتها فى الانطلاق لاستعادة ريادتها وعودة الفيلم المصرى فى دور العرض العربية كما كان فى سابق عهده وهذا يستلزم تضافر كل جهود المؤسسات المعنية بالسينما وعلى رأس هذه المؤسسات بالطبع نقابة السينمائيين وتقع على عاتق نقيبها المخرج مسعد فودة الذى يأخذ على عاتقه مع مجلس إدارة النقابة النشط، وصاحب الخبرة الكبيرة لاعضائه مسئولية إزالة عقبات النجاح أمام السينما مع حل مشاكل الاعضاء المتمثلة فى المعاشات والتأمين الطبى وهى مسئولية ليست سهلة مع قلة انتاج عدد الأفلام وانخفاض الرسم النسبى الذى يمثل العائد الأكبر لدخل النقابة وهو ما يضاعف مسئولية النقيب والمجلس بشكل عام. وفى حوار مع نقيب السينمائيين المخرج مسعد فودة صاحب الخبرة النقابية والإدارية الكبيرة كشف عن أزمات السينما والاعضاء وطموحات المجلس قبل الانتخابات القادمة والمتوقع إجراؤها أوائل العام القادم! كيف ترى حالة الحراك السينمائى حاليا ولماذا اختفى دور النقابة فيها؟ صناعة السينما أخذت تطورًا ايجابيًا من حيث تنوع المضمون وضخامة الإنتاج ومجاراة الجودة العالمية بشكل كبير وهو ما انعكس على الإيرادات بشكل كبير حيث وجدنا افلامًا فى مواسم العيدين وصلت ل100 مليون جنيه وهى ارقام لم تتحقق من قبل واصبحنا نجد فيها أفلامًا تصلح أن نختار منها أفلامًا للمشاركة فى المهرجانات مثل فيلم الاوسكار ورد مسموم من بين 33 فيلما عرضت فى موسم كامل رغم قلة الإنتاج السينمائى. وأضاف: النقابة والنقيب لم يختفِ دورهما لأننا نقدم تحت ضغط الظروف الأعمال الخدمية فى النقابة للاعضاء أحيانا على حساب الصناعة ونعانى شهريا من تدبير نفقات العلاج للاعضاء والمعاشات لأن موارد النقابة تراجعت بشكل كبير مع تراجع عدد الأفلام المنتجة. إنما نحن يدنا فى الصناعة نحمل مشاكل السينما فى مصر على عاتقنا. وبما تفسر اختيار فيلم لم يحقق إيرادات لترشيحه للاوسكار على حساب آخر؟ اختيار الفيلم المصرى المرشح للاوسكار جاء من خلال لجنة مشكلة من كبار الكتاب والنقاد والسينمائيين ليس لنا دخل فى الاختيار الذى جاء وفق معايير وضوابط عالمية وليس شرطا أن يكون الفيلم الأكثر جماهيرية وانما الاكثر صلاحية للعرض الدولي. لكن دور النقابة فى معالجة أزمات السينما يكتفى بالكلام فقط؟ هذا كلام غير منصف لأن أزمة السينما لا تخص نقابة السينمائيين فقط انما تحتاج لتدخل كل مؤسسات الدولة وهو ما نحاول منذ زمن بعيد مع غرفة صناعة السينما برئاسة الكاتب والمنتج الكبير فاروق صبرى وعرضنا مرارا وتكرارا على الدولة المشاكل بدءًا من القرصنة ورسوم تذكرة السينما والاعفاء الجمركى والضريبى على دخول معدات التصوير ورسوم أماكن التصوير السياحى والاثرى وهو ما استجابت له جهات عديدة فى الدولة على رأسها وزارتا الآثار والسياحة. وأضاف: نواجه قلة الإنتاج السينمائى رغم ضخامته وتحقيق إيرادات غير مسبوقة لكن فى النهاية قلة الإنتاج ساهمت فى انخفاض دخل النقابة من رسوم الدخل النسبى وهو ما جعلنا كنقابة الإنتاج السينمائى نبدأ بالفعل فى تجارب انتاج سينمائى بميزانيات متوسطة ومستوى فنى عالٍ وتحقق تواجد لكبار السينمائيين وشبابهم مثل تجربة فيلم 2 شارع طلعت حرب للمخرج مجدى احمد على. وفيلم آخر للمخرج عمر عبدالعزيز. ونساهم ايضا فى توزيع الافلام بمصر وخارجها ونمنح الفرص لتجارب سينمائية شابة من خلال عدد من الورش للديكور وورش تأهيل للطلبة للمعاهد الفنية المختلفة وأيضًا دعم افلام السينما المستقلة التى ساهمت فى استمرار السينما المصرية فى بعض الأوقات فى البقاء وقدمت افلامًا حققت جوائز وكذلك دعم تجارب سينما الإنتاج المتوسط ومنها ما حقق نجاحًا كبيرًا منها مثلا فيلم ورد مسموم المرشح للأوسكار. الاجتماع الاخير لاتحاد النقابات الفنية لم يقدم حلولا كافية لمشاكل النقابات؟ كل نقابة لها مشاكلها وكل نقيب يمتلك الخبرة والحكمة الكافية لحل مشاكل نقابته ونحن فى نقابة السينمائيين ومن فترة نجحنا أن ندعم ملف الخدمات الصحية والمالية للاعضاء وبما يستحوذ هذا الملف على الجهد الأكبر لأنه الأكثر حساسية وجعلنا قانون النقابة داعمًا لتشجيع المبادرات الإبداعية الشابة وتقوية التعاون مع المؤسسات الاخرى واهمها غرفة صناعة السينما والمركز القومى للسينما فى الحفاظ على أرشيف السينما المصرية ونعمل على إقامة متحف خاص بالسينما المصرية ووضعنا أسسًا فى هذا الاجتماع لتكوين كيان انتاجى سينمائى كبير للمساهمة فى الإنتاج والتوزيع وسيقوم بإنتاج فيلمين فى باكورة انتاجه وفعلنا دور اتحاد السينمائيين العرب فى توزيع الفيلم المصرى عربيا والعمل على عودته لمكانته كما كان وتشجيع مبادرات التعاون مع المؤسسات التى تعمل فى مهرجانات دولية وتشجيعها سواء محليا أو دوليا لأن دور نقابة السينمائيين مهم جدا فى إثراء المهرجانات. وما هى الدول التى تسعى النقابة لعودة الفيلم المصرى بها كما كان؟ اجتماع اتحاد النقابات الفنية الاخير واتحاد السينمائيين العرب الذى أشرف برئاسته بصدد توقيع عدة بروتوكولات تم الاستقرار عليها بتفعيل مبادرات الإنتاج والتوزيع السينمائى المشترك منها السعودية وهى سوق واعد والإمارات والجزائر والمغرب هذا بخلاف العمل على تشجيع المبادرات الإنتاجية السينمائية بميزانيات معقولة بهدف زيادة الإنتاج ونتعاون فيها مع غرفة صناعة السينما والشركة الجديدة للانتاج السينمائى بوزارة الثقافة وكذلك تتبنى فكرة زيادة عدد دور العرض والحفاظ على ما تبقى منها. وكيف يكون دور نقابة السينمائيين فى ورش السينما المنتشرة؟ نحاول تقنين الوضع من خلال ورش التدريب الشرعية بالنقابة سواء سيناريو أو ديكور وحتى تمثيل وتفنين الوضع مع الورش الموازية بما لا يجور على حقوق ودور النقابة والحفاظ على الملكية الفكرية وهى إحدى النقاط الهامة التى أثيرت فى اجتماع اتحاد النقابات. وماهى رؤيتك لدور النقابة فى العمل السينمائى والدرامى الفترة القادمة؟ رؤيتى أنه سيظهر خلال الأيام القادمة عدد من الأفلام والمسلسلات ستكون مدعومة من الدولة بكل مؤسساتها أهمها تخفيض الميزانيات والحفاظ على مستوى الجودة الفنية حتى نعطى الفرصة لتقليل البطالة التى يعانى منها الوسط الفنى وهى أصبحت مخيفة للاسف وأصبح عدد الأفلام مخيبًا للامال وهى خطوة مهمة تعمل عليها ومن أولويات النقابة. الانتخابات بالنقابة أصبحت وشيكة، ما هو برنامجك؟ المجلس الحالى لنقابة السينمائيين يتميز بالتفاهم والتناغم فى طريقة العمل وهذا ناتج عن الخبرات الكبيرة التى يضمها وتنوع المسئولية وهذا يجعلنا مستمرين فى برنامج الإصلاح النقابى واستمرار الدعم اللوجيستى للخدمات الصحية والمالية من خلال المعاشات والعلاج والترفيه وعمل مشروع النادى والإسكان والمصايف بخلاف العمل على خلق فرص عمل وتشجيع ودعم مبادرات الإنتاج السينمائى والتوزيع وعمل شركة إنتاج وتوزيع والعمل على حل قضايا السينما من خلال توزيع الفيلم المصرى بالخارج والتعاون مع مؤسسات السينما لحل قضايا القرصنة ورسوم التصوير ودعم استقدام الافلام الاجنبية للتصوير فى مصر وتشجيع الإنتاج وزيادة عدد الأفلام لزيادة تحصيل الرسم النسبى وزيادة موارد النقابة ونعمل كل ذلك من أجل خدمة الصناعة وأعضاء النقابة وليس لمجرد التمسك بمقعد النقيب والعمل على صناعة سينما تنمى الفكر والوجدان وتعيد القوة الناعمة والريادة الفنية لمصر.