أثار قرار نقابة المهن السينمائية تأسيس شركة مساهمة للإنتاج السينمائى وطرحها للاكتتاب العام وتخصيص نسبة للأسهم لأعضاء النقابة ليمتلكوا تلك الشركة ثم طرح باقى الأسهم على الجمهور حالة من الجدل داخل الوسط السينمائى ما بين مؤيد ومعارض للقرار .. الأهرام قامت باستطلاع بعض آراء العاملين بالوسط السينمائى حول هذه المبادرة. اعتبر المخرج شكرى أبو عميرة هذه الفكرة قديمه ومطروحة منذ عشر سنوات، وهى خطوة إيجابية بحيث يتولى السينمائيون إنتاج أعمالهم بأنفسهم عن طريق عمل أسهم للأعضاء ، والشركة لن يكون لها علاقة بالنقابة ولكنها سوف تمثل لها غطاء أمن يساعدها على النجاح. واشار إلى أن قيام النقابة بإنشاء الشركة سوف يساهم فى عودة الأعمال الكبيرة لشاشة السينما. وأضاف أبوعميرة أن السينمائيين طلبوا من الرئيس عبد الفتاح السيسى عودة شركة مصر للإنتاج السينمائى وأن تتولى وزارة الثقافة إنتاج الأفلام الهامة مثل التى أنتجتها الدولة من قبل قديما مثل فيلمى الناصر صلاح الدين وشىء من الخوف.وهذا سوف يسهم فى عودة الريادة للسينما المصرية. مشيرا إلى أن الدولة لو عادت للانتاج المباشر فهذا أفضل من قيام النقابة بإنشاء شركة جديدة, وشددت الفنانة سميحة أيوب على أن قرار النقابة بإنشاء شركة إنتاج سينمائى يصب فى صالح الفن بشكل عام والسينمائيين بشكل خاص لأنه سوف يسهم فى توفير فرص عمل لجميع العاملين فى المجال من مؤلفين ومخرجين وحتى الفنيين وكل عناصر العمل السينمائى ويسهم فى زيادة إنتاج الأعمال السينمائية الهادفة, وعن تلك الخطوة قال مسعد فودة نقيب السينمائيين انها تأتى كمحاولة مبدئية لتحرير حركة الانتاج السينمائى من القيود التى تعانى منها الصناعة كما أن هذه الشركة يكون ضمن اهدافها الحفاظ على هوية السينما المصرية. واشار فودة إلى أن تأسيس هذه الشركة بالمعاييير التى ذكرهت لايعنى انها ستنتج اعمالا خاسرة بل ستكون رابحة جدا لوجود آلية جديدة تشمل خططا للبيع والتوزيع بأحداث الطرق التى ستصل بالسينما المصرية للعالمية. من جانبه، أكد السيناريست هانى فوزى أن الفكرة جيدة بشرط أن تدار الشركة بشكل جيد مشيرا إلى أن هناك خطوات هامة يحتاجها المشروع ومنها كيفية جمع رأس مال شركة الإنتاج والتى تحتاج إلى 100 مليون جنيه أو على الأقل 20 مليونا وهذا رقم ليس قليلا ، كما يجب أن تكون الأسهم كثيرة، وأن يكون هيكل الشركة ويشعر بالامان حتى يتقدم الناس للشراء. وأضاف فوزى أنه يجب أن يكون للشركة عضو منتدب يتم انتخابه وهو الذى يتولى إدارة الشركة، وأن يكون لكل فيلم مدير إنتاج، وفى حالة حدوِث أى أزمه مع أحد العاملين فى الفيلم تتم محاسبته على ذلك. وقال فوزى قائلا: الصعوبة الكبرى تتمثل فى جمع الأموال التى سوف يتم بها تأسيس الشركة والصعوبة الثانية تتمثل فى كيفية إدارة المشروع. طمس هوية النقابة وأوضح الناقد السينمائى صلاح هاشم أن هذا القرار ليس فى صالح الوسط الفنى ويعتبر هزلا، مشيرا إلى أن دور النقابة هو الحفاظ على حقوق أعضائها. وأضاف هاشم أن هناك مجموعة داخل نقابة السينمائيين تريد أن تحيد عن دور النقابة وطمس هويتها من أجل تحقيق مصالح خاصة لذلك أطالبهم بالإهتمام بتحقيق مصالح الأعضاء بدلا من الإتجاه للإنتاج خصوصا وأن هناك شركات إنتاج بالفعل تقوم بهذا الدور داخل الوسط السينمائى. من جانبه أبدى المخرج عمر عبد العزيز وكيل نقابة السينمائيين استياءه الشديد من هجوم البعض على مجلس النقابة، مشيرا أن الهدف من إنشاء الشركة هو خدمه الشباب وتوفير فرص عمل لهم حيث أنها شركة مساهمه سيتم تخصيص نسبة من الأسهم لأعضاء النقابة ليمتلكوا تلك الشركة ثم طرح باقى الأسهم على الجمهور. وشدد عبد العزيز على أنه شخصيا ومجلس النقابه لن يتعاملوا مع هذه الشركة حتى انتهاء مدة المجلس وذلك تجنبا للشبهات.