استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، وليد جنبلاط، زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بلقاء "جنبلاط"، ًاسيادته الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب لبنان مخاطر الصراعات في المنطقة، وذلك في إطار الاهتمام المصري الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان وشعبه، ومثمنًا الدور البناء والأساسي الذي يقوم به "جنبلاط" للحفاظ على الاستقرار والتوازن في لبنان. من جانبه؛ أعرب "جنبلاط" عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكدًا حرص لبنان على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، التي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، ومعربًا عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في المجالات كافة، وكذلك كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل. أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكان الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات التنموية، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة. كما تطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة الأوضاع في سوريا وتأثيراتها الإقليمية، فضلًا عن آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تضافر الجهود من أجل حلحلة الجمود الراهن في عملية السلام وتسوية القضية الفلسطينية على نحو يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، ويضمن حقوقه، كما أكد الرئيس في هذا الصدد ثوابت الموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ذات الصلة، إضافة إلى الجهود المصرية الرامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، باعتبارها الضمانة الأساسية لوحدة الموقف الفلسطيني، بجانب العمل على تحسين الأوضاع المعيشية بقطاع غزة واستعادة الهدوء في القطاع.