أثارت اعتصامات بعض الجماعات الدينية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي والاعتداء علي سيارات الإعلاميين رود أفعال غاضبة عند خبراء الإعلام الذين طالبوا بالقصاص من كل من خالف القانون، مطالبين بتنفيذ وثيقة البث الفضائي للقضاء علي الفوضي الإعلامية التي تدمر استقرار الشارع المصري وتصنع فتنة حقيقية بين فئات الشعب الواحد. يعترض الإعلامي فهمي عمر علي إهانة الإعلاميين وتحطيم سياراتهم اعتراضا علي ما يبثونه من مادة إعلامية أغضبت البعض، وأشار الي أن الإعلام تحول الي صراعات بين الأطراف المتنازعة وابتعد كل البعد عن مضمونه وذهبت معه القيم والأخلاقيات وتاهت قضايا الوطن وسط الجدل، والإثارة التي تبث علي شاشته ولم أنس ما شهدته عبر الفضائيات أثناء الانتخابات وحزنت علي حال الإعلام المصري الذي تفرغ للمعارك الكلامية التي تهلك الشعب المصري الذي عاني الكثير من الظلم والجبروت وغاب العدالة ويبحث بعد ثورة يناير عن الاستقرار والحياة الكريمة وكتبت تقريرا للجنة الرصد الإعلامي بضرورة اتخاذ اجراءات قانونية تجاه القنوات المخالفة للعرف الإعلامي الذي تربينا عليه، ووضعنا أسسه في برامجنا ولكن ما يحدث ليس له علاقة بالإعلام. وقال عمر: إنني أدين البعض علي ما يفعله من تهييج للرأي العام فمن حقه أن ينتقد أداء الحكومة أو الأشخاص كما يلي ولكن بشكل يليق به كإعلامي بعيدا عن التعدي بالألفاظ والسب علي البشر، ورغم هذا أنا ضد ما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، وأعتبره انفلاتا أخلاقيا لا يجوز في ظل انتخاب رئيس للبلاد من قبل الشعب،وأصبح للدولة كيان وأطالب بتطبيق القانون الفوري علي كل من ينتهك حرمة مصر أو التطاول علي خلق الله فمصر أكبر من الجميع ولابد من الحفاظ عليها خاصة أن العالم ينظر الينا ويقيم تصرفات المسلمين فالإسلام دين السماحة والعفو والرحمة وكل من يحمل هذا الدين عليه أن يسلك سلوكا حتي يكون قدوة للجميع ويجعل العالم يقدر الآلام ويحترمه ولا يوصف بالإرهاب. وتتهم الدكتورة ليلي عبدالمجيد عميد إعلام أكاديمية الأهرام الفضائيات بالفوضي التي تعيشها مصر، وعليها أن تكف عن الإثارة وتعود لرسالتها الحقيقية وتثقيف الشعب وأكدت أن الاعتداء علي الإعلاميين في دولة حققت انتصارا بثورة صنعها الشباب والشعب معا، يجعلنا نعود للوراء آلاف السنين ولا يجوز أن شخصيات ترفض شخص فتعتدي عليه بالأيدي وتكسر سيارته فنحن دولة قانون وليست دولة عنف، فمن حق الأشخاص يعترضون علي سلوك الآخرين ولكن يكون بشكل حضاري وليس بالاعتداء فعلينا أن نعلم أننا في مرحلة انتقالية مهمة تحتاج الي تكاتف الشعب المصري لصناعة مستقبلنا حتي لا تتحول مصر الي غابة الأقوي فيها هو الذي يعيش ويأكل الضعيف فرحمة بالشعب المصري. ويناشد الدكتور محمو يوسف وكيل كلية الإعلام تنفيذ وثيقة البث الفضائي الموجودة في النايل سات والمنطقة الحرة والتي تهدف الي احترام الحق في التعبير وانتشار الثقافة وتفعيل الحوار من خلال البث الفضائي وإنشاء هيئة إعادة البث الفضائي وأن تكون مسئولة عن التراخيص. طالب الترخيص للسماح له بإنشاء محطة للبث الفضائي أو إعادة البث الفضائي وأن تكون الرسالة الإعلامية بها علانة وشفافية المعلومات وحماية حق الجمهور في الحصول علي المعلومة السليمة. وحماية المنافسة الحرة في مجال خدمات البث وعلانية وشفافية المعلومات وحماية حق الجمهور في الحصول علي المعلومة السليمة وحماية المنافسة الحرة في مجال خدمات البث، حقوق ومصالح متلقي خدمات البث، وتوفير الخدمة الشاملة للجمهور، عدم التأثير سلبا علي السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والنظام العام والآداب العامة والتقيد بضوابط وأنماط خدمة البث وإعادة البث الفضائي التي تصدر وفقا لمبادئ هذه الوثيقة وما نص عليه ميثاق الشرف الإعلامي. ومن جانبه أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام انه يسعي ليكون الإعلام ناطقا باسم الشعب المصري وحافظ لكرامته وخلق روح التعاون بين الشعب الواحد وطالب عبد المقصود من الإعلاميين الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي وعدم الانسياق وراء الشائعات أو نقل أخبار عبر مواقع تريد انقسام الشعب وتفتيته ، والسعي للقضاء علي استقراره، فالإعلامي يحكمه ضميره قبل أن يكون أحد رقيب عليه، فنحن نعمل جميعا لمصلحة مصر وأنه ضد أي اعتداء علي الصحفيين أو الإعلاميين. وفي نفس السياق عبر الإعلامي عمرو أديب عن استيائه من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والاعتداء علي خالد صلاح خاصة أنه رجل معتدل في آرائه ولا يمثل أي عداء مع الرئيس مرسي, وحذر من أنه سيقوم بإيقاف برنامجه «القاهرة اليوم» اذا استمرت الاعتصامات والحصار قائلا: فنحن نحتاج أن نتنفس الحرية، جاء ذلك خلال برنامجه «القاهرة اليوم» في ليلة الأربعاء الماضي.