استنكرت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية الهجوم المروع الذي شهدته نقطة تفتيش على الحدود المصرية الإسرائيلية في رفح وأسفر عن مقتل 16 جنديا و7 جرحى. ورأت أن هذا الحادث يُعد استمرارا لسيناريو الفوضى التي تعيشها سيناء منذ الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك" في ثورة 25 يناير العام الماضي. وتابعت الصحيفة قائلة: "منذ قيام الثورة العام الماضي وبدأت الاضطرابات تنشب في سيناء مبكرا وتدهور الوضع الأمني، وظهر ذلك عندما هاجم مجموعة من الإسلاميين المتشددين الذين ينتمون إلى حركات الجهاد مراكز الشرطة، فضلا عن السلسلة غير المنتهية من عمليات خطف السياح الأجانب من قبل البدو، بالإضافة إلى الهجوم على خط الأنابيب الذي يصّدر الغاز الطبيعي إلى إسرائيل والأردن أكثر من عشر مرات. وفي أواخر يوليو 2011، هاجم عشرات من الرجال المسلحين مركز للشرطة في العريش، عاصمة شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 6 من رجال الشرطة وأكثر من 10 جرحى. وعادت الصحيفة لتتناول الهجوم الذي وقع بعد صلاة المغرب مباشرة اثناء الافطار، حيث تم مباغتة جنود حرس الحدود المصريين بهجوم مفاجىء عليهم على أيدي مسلحين مقنعين، وبعد تبادل إطلاق النار، فر المسلحون ومازالت قوات الأمن تواصل عمليات البحث عنهم. وقالت مصادر أمنية إن الجهاديين هم المسئولون عن الهجوم وانهم استخدموا الأسلحة الاتوماتيكية في الهجوم الذي وقع عند نقطة تفتيش في ساحة الحرية، جنوب مدينة رفح، ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط أن المهاجمين حاولوا الهرب من مكان الحادث مستخدمين عربتين مدرعتين تابعتين للقوات المسلحة المصرية واتجهوا نحو قطاع غزة. وبعد وقوع الحادث المميت، دعا الرئيس "محمد مرسي" لعقد اجتماع عاجل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتم إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة إلى أجل غير مسمى.