أقامت مكتبة القاهرة الكبرى التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، ضمن فعاليات وزارة الثقافة، فى ذكرى ثورة 23 يوليو، ندوة تحت عنوان " 67 عامًا على ثورة 23 يوليو" أمس الأربعاء بمقر المكتبة بالزمالك. تحدث في الندوة المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، والمؤرخ الدكتور راضي جودة، واللواء حمدي لبيب عثمان، خبير الأمن القومي ونائب مدير الشؤون المعنوية سابقاََ، والدكتور سمير عبدالرازق، أمين عام شعبة المبدعين العرب، وأدار الندوة ياسر مصطفى عثمان مدير المكتبة. فيما قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي، أن دستور ما قبل ثورة 23 يوليو قسم الحياة التشريعية إلي مجلس نواب ومجلس الشيوخ، وكان مخصص للأغنياء فقط وحماية مصالحهم، بينما دستور 56 كان منصفاً للفقراء، وذكر العديد من الأحداث في فترة ما قبل ثورة 23 يوليو، ولماذا قامت الثورة وأسبابها. وأكد عبد الرازق، أن ثورة 23 يوليو انهت احتلال 74 سنة، وتحدث عن مقدماتها ودوافعها التي منها الفقر والفساد وتهميش دور الجيش المصري. وأشار إلى أن ثورة 23 يوليو نجحت في أمور عدة حيث أصبحت مصر جمهورية بعد أن كانت ملكية، وإجلاء آخر جندي بريطاني من مصر سنة 1956، وتأميم قناة السويس، وبناء السد العالي، وقانون الإصلاح الزراعي، وتغير دور مصر الاقليمي علي مستوى الوطن العربي وإفريقيا. وعن سمات شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قال اللواء أركان حرب حمدي لبيب عثمان، إن جمال عبد الناصر هو أول زعيم قومي للعرب وأفريقيا، وأنه دخل الكلية الحربية وحارب سنة 48، وكان له تأثير قوى علي الشعب بسبب وطنيته وإلتزامه الديني والانتماء للشعب المصري، مضيفا أن عبد الناصر كان رجل مثقف محب للقراءة، فكان يقرأ عن جميع الأديان، وعن جميع الثورات، وكان هوايته الشطرنج والتصوير والفن، وعن صفات عبد الناصر العسكرية قال أنه رجل قيادي عسكري منضبط ويتميز بسرعة اتخاذ القرار . واختتم المؤرخ الدكتور راضي محمد جودة الندوة، بالحديث عن دار الوثائق المصرية ومتى نشأت، وقال أنها تحتوي علي وثائق كثيرة لا حصر لها، واستعرض بعض الوثائق المصرية عن ثورة 23 يوليو من حيث حيثيات الثورة وقيامها، مرورا بحرب 56 وحرب 67ودستور 53، وحل جماعة الإخوان المسلمين، وتعين محمد نجيب رئيس جمهورية مصر العربية وغيرها من الوثائق الهامة التى تخص ثورة 23 يوليو .