يعقد اليوم مجلس شورى حركة مجتمع السلم "حمس" الجزائرية اجتماعا يتوقع له أن يكون "عاصفا"؛ حيث تواجه أكبر موجة انشقاق في تاريخها بعد إعلان قيادات منها تأسيس حزب جديد، بحسب مصادر مقربة بالحركة. وأكد بيان للحركة التي تمثل تيار الإخوان المسلمين في الجزائر أن اجتماع مجلس الشورى سيتناول العديد من الملفات على رأسها تقييم انتخابات 10 مايو الماضي كما ينتظر من المجلس بلورة موقف الحركة من المحليات المقبلة ومناقشة القضايا السياسية المطروحة على الساحة. وتجاهل بيان الحزب التطرق لقضية انشقاق القيادي ووزير الأشغال العمومية السابق عمر غول وعدد من القيادات عن الحركة لتأسيس حزب جديد. غير أن مصدر مقرب من الحركة قال إن ملف استقالة قياديين من الحزب سيطغى على دورة المجلس الشورى وأنه سيكون "اجتماعا عاصفا".وقدم غول عشية دورة مجلس الشورى استقالته من الحزب مع قياديين آخرين وفق ما أعلنه أمس الخميس مسؤول التنظيم في حركة مجتمع السلم . ونشب خلاف بين الوزير المستقيل ورئيس الحركة حول ملف المشاركة في الحكومة التي تجري مشاورات لتشكيلها في الجزائر بعد الانتخابات البرلمانية. وكان مجلس الشورى أقر في اجتماعه الأخير يومي 18 و19 مايوالماضى بالأغلبية مقاطعة الحكومة؛ احتجاجا على ما وصفوه بالتزوير في الانتخابات الماضية، وهو القرار الذي رفضه غول ومجموعته بدعوى أنه خروج عن نهج الحركة المبني على فكر المشاركة والذي وضعه مؤسسها محفوظ نحناح.