الجزائر - أ ش أ: منذ 1 ساعة 43 دقيقة نفى أبو جرة سلطانى رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين الأنباء التى ترددت حول وجود انشقاق داخل تشكيلته السياسية بسبب عدم المشاركة فى الحكومة القادمة . واعتبر أبو جرة سلطاني - فى تصريحات مساء اليوم - الجمعة - على هامش الملتقى الدولي التاسع حول "الشيخ محفوظ نحناج " مؤسس الحركة الذى عقد بالجزائر العاصمة - ان كل ما يقال عن موضوع الانشقاق هو "مجرد كلام وإشاعات" مشيرا إلى ان غياب بعض الوزراء عن الملتقى ليس موقفا سياسيا لان الحضور ليس إجباريا ولا يمكن فهم هذا الغياب بالموقف السياسي . وردا على سؤال يتعلق باتساع الهوة بين الأحزاب السياسية في الجزائر .. قال أبو جرة سلطاني مستندا إلى قول الشيخ الراحل محفوظ نحناح إن المشكلة في الجزائر ان هناك ثلاثة تيارات كبرى تتنازع النفوذ هناك تيار إسلامي يعتقد أن الإسلام حكر عليه وهناك تيار ديمقراطي يعتقد ان الديمقراطية أيضا حكر عليه وهناك تيار ثالث وطني يعتقد أن الوطن له وحده. وأضاف انه اذا ما أردنا تقديم خدمة كبرى للجزائر فعلينا أن نقوم أما بتجسير العلاقات بين الوطني والإسلامي والديمقراطي وأما بردم الهوة الواسعة والتي تأخذ في الاتساع باستمرار بين التيارات الثلاثة سالفة الذكر. وحول تكتل "الجزائر الخضراء" المتكون من حركات النهضة والاصلاح ومجتمع السلم ، قال أبو جرة سلطاني أن التكتل ليس من اجل الانتخابات البرلمانية التى جرت يوم العاشر من مايو الماضى بل تكتل من اجل إقامة اسرة سياسية كبرى على ضوء التكتلات الاخرى الديمقراطية والوطنية ..موضحا انه إذا استطعنا جمع شتات الأحزاب في مجموعات كبرى من التيارات يمكن خدمة الجزائر". وكانت حركة مجتمع السلم الجزائرية أبلغت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أواخر مايو الماضى رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة وهو ما يعني استقالة وزرائها الأربعة المشاركين في حكومة أحمد أويحيى الحالية.وهم: وزير التجارة مصطفى بن بادة، ووزير الصيد البحري عبد الله خنافو ووزير السياحة إسماعيل ميمون ووزير الأشغال العمومية عمر غول. وكان مجلس شورى الحركة التي تعد أكبر وأقوى الأحزاب الإسلامية في الجزائر قرر مؤخرا بأغلبية ساحقة عدم المشاركة في الحكومة المقبلة احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي اعتبروها مزورة لمصلحة حزبي السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. جدير بالذكر أن تكتل الجزائر الخضراء /الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هى حركة مجتمع السلم وحركتي النهضة والإصلاح الوطني/ قد فاز فى الانتخابات التشريعية التي جرت يوم العاشر من مايو الماضي بالمرتبة الثالثة بعد حصوله على 47 مقعدا من مجموع 462 فيما جاء فى المرتبة الأولى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ب 208 مقاعد وحل فى المركز الثانى حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى ب 68 مقعدا .