حياة كريمة.. للجميع

برامج غير مسبوقة للعدالة الاجتماعية

تكافل وكرامة ل6 ملايين أسرة.. و59 مليار جنيه زيادة فى الرواتب والمعاشات فى عام واحد
مكاسب غير مسبوقة للمرأة المصرية
النائب محمد أبوحامد: ثورة يونية حققت طفرة هائلة فى رعاية الأسر الأكثر احتياجًا
د. منال العبسى رئيس لجنة المرأة بحزب الوفد: 30 يونية أنقذت المصريين من فخ الجماعة الإرهابية
تنفجر الثورات غضباً من أوضاع قائمة وأملاً فى مستقبل أفضل، ومن أجل التخلص من الاستعمار الإخوانى، اندلعت ثورة يونية 2013، وبعد أن تخلص المصريون من جماعة إرهابية سيطرت على مقدراته لعام كامل بدأت مصر تنطلق فى شتى المجالات.
وخلال السنوات الست التى أعقب ثورة يونية شهدت البلاد طفرة كبيرة فى ملف الحماية الاجتماعية بكل فروعه وفى مقدمتها رعاية الفئات الأكثر احتياجًا ومواجهة الفقر وزيادة الرواتب والمعاشات.
وهكذا وجد فقراء مصر -لأول مرة- من يحنو عليهم ويمد لهم يد العون بعد أن ظلوا عقوداً طويلة نهباً للعوز والحاجة ولم يكن أمامهم من سبيل سوى التسول، أما الآن فمن حق كل فقير أن يحصل على معاش ودعم يوفر له حداً أدنى من الحياة الكريمة.
قال النائب محمد أبوحامد عضو لجنة التضامن بمجلس النواب، إن القضايا المرتبطة بالعدالة الاجتماعية والحماية الاجتماعية ورعاية الفئات الأكثر احتياجًا حدثت بها طفرة غير مسبوقة بعد ثورة 30 يونية، وأكد «أبوحامد» أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصدر العديد من القرارات الذى ساهمت فى دعم الفئات الأكثر احتياجًا مثل مشروعات الاسكان بالمناطق العشوائية، بالإضافة لتوفير الدعم النقدى للمواطنين فى مقدمتها برنامج «تكافل وكرامة» والذى تخطى أكثر من 15 مليون مواطن وكان الرئيس دائماً يستهدف الفئات الأكثر احتياجًا للدعم.
وأوضح «أبوحامد» أن المعاشات شهدت طفرة كبيرة بعد ثورة يونية حتى بلغ حدها الأدنى 900 جنيه وكل هذه الزيادات تتحملها الموازنة العامة للدولة بالإضافة لزيادة مرتبات العاملين.
وأضاف «أبوحامد» أن قانون التأمين الصحى صدر خصيصًا للمواطن الأكثر احتياجًا والمبادرات الذى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى يتحدث عنها العالم وتعتبر الإنجازات الذى اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى من أيام ثورة 30 يونية لم تشهدها مصر من قبل.
وأكدت الدكتورة منال العبسى، رئيس اللجنة النوعية للمرأة والطفل بحزب الوفد، ورئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، أن ثورة 30 يونية ساعدت على إنقاذ الشعب المصرى من فخ الجماعات الإرهابية، موضحة أن الشعب انتفض من أجل تخليص البلاد من قبضة الإرهاب واستعادة الأمل فى غد أفضل.
وقالت «العبسى»: إن المصريين فى وقت الشدائد يكونون على قلب رجل واحد، قائلة: «أن الشعب المصرى يسير لطريق التطور لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، للنهوض بمصرنا الحبيبة فى ظل القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى».
وأوضحت «العبسى»، أن المرأة المصرية تمكنت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، من الحصول على المزيد من الحقوق فى شتى المجالات وحصلت على العديد من المكاسب التى لم تصل إليها فى عام الجماعات الإرهابية الذى كانت تسعى إلى دمار البلاد، وحصلت على العديد من المناصب السياسية والقيادية والتنفيذية بفضل دعم الرئيس «السيسى».
وقالت «العبسى» إن دعم الرئيس للمرأة جعل الأحزاب تسير على نهجه وكان أول تلك
الأحزاب، الوفد والذى أطلق مبادرة «المرأة وطن»، والتى تستهدف تعزيز مكانة المرأة المصرية ودورها القيادى فى الحياة السياسية، من أجل دعم مكانة المرأة وقدراتها السياسية فى المرحلة القادمة وإعطائها فرصة المشاركة فى انتخابات المحليات ومجلس النواب.
وأشارت «العبسى» إلى أن اللجنة النوعية للمرأة والطفل لحزب الوفد، بذلت مجهودًا كبيرًا لدعم مشاركة النساء فى الحياة السياسية، مؤكدة أن لجنة المرأة تستقبل العديد من العضوات الجديدة بشكل مستمر، الأمر الذى يعكس رغبة الكثير من السيدات فى خوض تجربة العمل الحزبى والسياسى تحت قيادة المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد.
وأوضحت «العبسى» أن القيادة السياسية دعمت المواطنين من أصحاب الدخل الضعيف ومنحتهم معاشات «تكافل وكرامة»، الذى يستهدف الدولة من خلاله وصول الدعم لمستحقيه، وتقديم الرعاية والمساندة للأسر الأكثر احتياجًا، بما يساهم فى تحقيق الحماية الاجتماعية للفقراء.
معاشات أكبر وأسرع
ونجحت وزارة التضامن الاجتماعى، ممثلة فى الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية، فى تخفيف على أصحاب المعاشات وتنفيذ استراتيجية الدولة للتحول الرقمى والشمول المالى، وتوفير جميع خدمات المعاشات للمواطنين بأسهل وأسرع وأحدث الطرق والآليات.
وتتضمن المنظومة أكثر من 10 خدمات متنوعة للوفاء بكافة احتياجات أصحاب المعاشات، ويمكن الاستفادة بها مباشرة عن طريق الخدمة الصوتية أو الاستعانة بتطبيق «معاشى» الإلكترونى أو عن طريق ماكينات «نقاط البيع» المتواجدة فى كل مكاتب وفروع هيئة التأمينات البالغة 600 مكتب فى جميع أنحاء الجمهورية.
يأتى الإعلان عن هذه الخدمات المقدمة من قبل وزارة التضامن الاجتماعى، لأصحاب المعاشات تزامنًا مع قرارات زيادة المعاشات بنسبة 15% بحد أدنى 150 جنيهًا، ورفع الحد الأدنى للمعاشات من 750 ل900 جنيه، لمواجهة التضخم.
وجاء برنامج «تكافل وكرامة» ليضمن حياة إنسانية لائقة لملايين الفقراء وبلغت قيمة الدعم المنصرف لمستحقى معاشات تكافل وكرامة منذ بداية صرفه فى مارس 2015 حتى الآن نحو 26 مليار جنيه.
وبلغ عدد المستفيدين من معاش الدعم النقدى «تكافل وكرامة» نحو 6 ملايين أسرة، تشمل ما يقرب من 25 مليون شخص.
وكانت النسبة الأكبر من الدعم، لصالح معاش تكافل بقيمة 15 مليار جنيه، فيما بلغت المعاشات المنصرف لصالح لمعاش كرامة مليار جنيه.
وقد بدأت الوزارة فى صرف معاشات الدعم النقدى منذ مارس 2015، وتبلغ قيمة الدعم المقدم لمعاش تكافل 325 جنيهاً فى الشهر، بالإضافة إلى 60 جنيهاً لطفل المرحلة الابتدائية، و80 جنيهاً لطالب المرحلة الإعدادية و100 جنيه للمرحلة الثانوية.
ويستهدف «تكافل وكرامة» دعم الأسر الفقيرة وفى ذات الوقت زيادة معدلات الالتحاق بالتعليم وزيادة الانتظام الدراسى بالتوازى مع زيادة الرعاية الصحية الأولية وبصفة خاصة للأطفال دون السادسة والأمهات الحوامل.
ومن أهم إنجازات «تكافل وكرامة»، إنشاء قاعدة بيانات عن الأسر، التى
تقع تحت خط الفقر، تشمل المستفيدين من تكافل وكرامة ومعاش الضمان الاجتماعى، وتضم حاليا 6 ملايين أسرة، بما يشمل 25 مليون مواطن.
وفى عام 2018 شمل دعم البرنامج 2 مليون أسرة، ونظم 12 دورة تدريبية، وكشف عن الأسر الفقيرة فى 27 محافظة، موزعة على 5942 قرية، وخصص 3800 مكتب بريد لصرف المعاشات، وبلغ إجمالى الدعم إلى أكثر من 26 مليار، ودعم البرنامج 9 ملايين فرد.
زيادة المرتبات
بعد رفع تطبيق القرارات الرئاسية ورفع الحد الأدنى للأجور من 1200 جنيه إلى 2000 جنيه، وصرف العلاوات الجديدة بالإضافة لحزمة الإجراءات الاجتماعية التى وجه بها الرئيس «السيسى» وبلغت مخصصاتها نحو 60 مليار جنيه تتضمن نحو 30 مليار جنيه لتمويل زيادات الأجور والمرتبات، بجانب 28 مليار جنيه لتمويل زيادات المعاشات الاجتماعية، ونحو مليار جنيه لتمويل ضم 100 ألف أسرة جديدة لبرنامجى «تكافل وكرامة».
وفى عام 2018 شملت حزمة القرارات الرئاسية لزيادة الرواتب والمعاشات التى تعتبر أحد أهم إنجازات ثورة يونية الاجتماعية برفع الحد الأدنى لأجور جميع العاملين المدنيين بالدولة من المخاطبين وغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية ليتحرك من 1200 جنيه شهرياً حالياً إلى 2000 جنيه، بنسبة ارتفاع 66% وبما يعكس تحسين دخول جميع العاملين فى الدولة.
وبفضل ثورة يونية أصبح الحد الأدنى لتعيين الموظف الحكومى والتى تبدأ بالدرجة السادسة العمالية 2000 جنيه شهريًا بدلاً من 1200 جنيه المعمول به منذ عام 2014، ورفع الحد الأدنى لباقى الدرجات الوظيفية، مقارنة بالحد الأدنى فى أول يوليو 2018، ليصبح للدرجة السادسة 2105 جنيهات بدلاً من 1850 جنيهاً، والخامسة 2200 جنيه بدلاً من 1870 جنيهاً والرابعة 2400 جنيه بدلاً من 1890 جنيهاً، والثالثة الوظيفية 2600 جنيه بدلاً من 2400 جنيه، والثانية 3000 جنيه بدلاً من 2600 جنيه، والدرجة الأولى 3500 جنيه بدلاً من 2850 جنيهاً، ومدير عام 4000 جنيه بدلاً من 3000 جنيه، والدرجة العالية 5000 جنيه بدلاً من 3200 جنيه والدرجة الممتازة 7000 جنيه بدلاً من 4600 جنيه.
وتم منح العاملين المدنيين بالدولة علاوة دورية، بنسبة 7٪ من الأجر الوظيفى وبحد أدنى 75 جنيهاً شهرياً للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بدلاً من 65 جنيهاً شهرياً العام الماضى، وعلاوة خاصة بنسبة 10% من الأجر الأساسى فى 30 يونيو 2019 وبحد أدنى 75 جنيهاً شهريًا للعاملين غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية والذين تحكم وظائفهم قوانين أو لوائح خاصة بدلاً من 65 جنيهاً العام الماضى.
وتقرر منح أصحاب المعاشات زيادة 15٪ بحد أدنى 150 جنيهاً شهرياً اعتباراً من أول يوليو 2019، مع رفع الحد الأدنى للمعاش إلى 900 جنيه شهرياً، مع إطلاق حركة الترقيات للعاملين بالدولة لكل من استوفى المدة البينية اللازمة للترقية، وهو ما يكلف الخزانة العامة نحو مليار ونصف جنيه.
آراء
قالت سعاد فرج، 66 عاماً، من سكان الجيزة، إن سرعة مكتب التأمينات والمعاشات فى الجيزة وتسهيل الإجراءات لصرف المعاش تختلف عما كانت عليه قبل ثورة يونية.
وأضافت: طلب استخراج معاش التكافل والكرامة كان يستغرق فى البداية وقتاً طويلاً والآن ينتهى تماماً خلال يومين فقط، ويرجع ذلك إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بصرف المعاشات.
وفى ذات الاتجاه قالت أمانى إبراهيم، 44 عاماً، من سكان الجيزة: قرار زيادة المرتبات والمعاشات كان مهماً وضرورياً نظراً لغلاء الأسعار قائلة: الحد الأدنى للأجور صار 2000 جنيه، وهو ما يكفل حياة كريمة للعاملين بالدولة.
وقال إبراهيم إسماعيل، 43 عاماً، من سكان مدينة نصر، الجماعات الإرهابية نهبت حقوق الشعب المصرى واستباحت دماء المصريين وسعت فى الأرض فسادًا حتى انهارت المنظومة الصحية فى السنة الذى حكمت جماعة الإخوان الإرهابية وجاءت ثورة 30 يونية بزرع روح الأمل حتى تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم وأصدر القرارات الحكيمة الذى لمست المواطن البسيط وساعدت فى رفع مستوى المنظومة الصحية الذى جاءت من أجل المواطن المصرى.