أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي, في أثناء فعاليات جلسة "اسأل الرئيس" التي عقدت على هامش مؤتمر الشباب الرابع في الإسكندرية, ببرنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، الذي تبنته وزارة التضامن الاجتماعي, مؤكدًا تأثيراته الإيجابية على الأسر الفقيرة. وعلى الرغم من أن "تكافل وكرامة" يهدف في الأساس إلى توفير حياة كريمة للأسر الأكثر فقرًا, إلا أن مراقبين يعتبرونه إهدارًا للمال العام لافتقاره لقاعدة بيانات متكاملة, لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية, وعلى إثر ذلك يذهب الدعم النقدي لغير مستحقيه من الفقراء. وقالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعي في المؤتمر نفسه, إن الوزارة صرفت 8,11 مليار جنيه للمستفيدين من "تكافل وكرامة" في محافظات عدة, موضحة: "نعمل الآن في 27 محافظة و345 مركزا و301 إدارة اجتماعية في 2529 وحدة اجتماعية، في جميع قرى مصر"، مشيرة إلى أن الحكومة منحازة للصعيد والفقراء، وأن 60% من المستفيدين من محافظات الوجه القبلي الأكثر فقرًا", مشيرة إلى أن المسجلين في برنامج تكافل وكرامة يبلغ عددهم 3 ملايين و 258 ألف أسرة، وبلغ عدد المستحقين مليونا و739 ألفًا. وأكد بدير عبد العزيز, عضو مجلس النواب، أن افتقار الحكومة لقاعدة بيانات حقيقية لدى المسئولين أتاح الفرصة لغير المستحقين في عدد من المحافظات, مطالبًا القائمين على هذا المشروع بالاجتهاد وتحري الدقة ومراجعة بيانات المستفيدين منه ليصل الدعم لمستحقيه. وأوضح ل"المصريون"، أن "تكافل وكرامة" يأتي في إطار رفع العناء عن المواطن, حتى لا يتحمل وحده فاتورة الإصلاح الاقتصادي, مطالبًا بتوجيه تعليمات لجميع الوحدات بحسن التعامل مع المواطنين الذين يتقدمون بطلبات للانضمام للبرنامج. وأشار إلى أن المبلغ الخاص بالفكرة لا يتواكب مع دخل أية أسرة في الوقت الحالي, في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار, مطالبًا الحكومة بتوفير مبلغ أكبر يساند الأسرة على تلبية حاجاتها اللازمة, مشددًا على ضرورة وصول الدعم لمستحقيه. من جانبه، قال النائب هاني مرجان, عضو لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان, إن وزارة التضامن حتى الآن لا تمتلك قاعدة بيانات صحيحة للأسر الفقيرة التي ينطبق عليها فكرة "تكافل وكرامة"، مشيرًا إلى أن أهالي دائرته بالجمالية في القاهرة يعانون من خلل في المعلومات، بسبب عدم وجود أسمائهم ضمن كشوف المستحقين للدعم. وأوضح ل"المصريون"، أن المبلغ غير كافٍ لسد احتياجات الأسرة, لكن الوضع الاقتصادي الحالي لا يسمح بأكثر من ذلك, مشيرًا إلى زيادته في الأيام المقبلة حتى يشعر المواطن الفقير بتحسن, ويستطيع توفير الحد الأدنى من المعيشة. وأشار إلى أن هناك أسرًا لا تستحق ذلك الدعم ورغم ذلك يقدم لها, مطالبًا بسرعة عمل قاعدة بيانات متكاملة لوقف وصول الدعم لغير مستحقيه. يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي، بدأت تطبيق فكرة "تكافل وكرامة" لتوفير حياة كريمة للأسر الأكثر فقرًا، والمواطنين غير القادرين على العمل والعاطلين في جميع محافظات الجمهورية لأسباب قهرية، إذ يقوم البرنامج بتقديم راتب شهري يقدر ب350 جنيهًا للأسر غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية.