إنطلقت أولى الجولات الميدانية للأسبوع الخامس لمشروع "الدمج الثقافى" لأطفال جنوبسيناء والقاهرة الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ، و تهدف لدمج أطفال الحدود والعاصمة ثقافيا من أجل تعزيز قيم الانتماء للوطن والتبادل الثقافي والمعرفي بين أبنائه لخلق جيل مثقف ملم بتاريخ وطنه العظيم بجولة للمتحف المصري بالتحرير. حيث استمع الأطفال لشرح مرشدى الجولة إيمان شوكت، أبتسام أبو الدهب، ومدحت ممدوح. فى البداية أوضحت أبتسام نبذة عن ملوك الدولة المصرية القديمة، وتمثال الملك خوفو المتواجد داخل المتحف والذى أكتشفه الأثريون فيما يسمى بالعرابة المدفونة بمنطقة أبيدوس بسوهاج، حيث عثروا على جسمه أولا و مع استمرار البحث عثروا على رأسه وتم ترميمه فيما بعد ولم يعثر له على سوى هذا التمثال. وواصلت حديثها بشرح كيفية التحنيط عند القدماء المصريين بدءاً بشفط المخ من الجمجمة عن طريق الأنف باستعمال الازميل والمطرقة للقطع من خلال الجدار الأنفي، وبعد ذلك يسحب المخ من خلال فتحة الأنف واستخراج أحشاء الجسد كلها ما عدا القلب نظراً لاعتقادهم بأنه القلب سيصاحبه أثناء المحاكمة الإلهية، كما يتم تجفيف الجثة من أية مواد رخوة تتعفن بالبكتريا لتأتى بعد ذلك مرحلة تجفيف الجسد بوضعه في ملح النطرون الجاف لاستخلاص الدهون وتجفيف الأنسجة تجفيفا كاملا، ثم يتم فيما بعد طلاءالجثة براتنج سائل لسد جميع مسامات البشرة وحتى يكون عازلا للرطوبة وطاردا للأحياء الدقيقة والحشرات. مرورا بإثار الدولة المصرية الحديثة واصلت إيمان شوكت الحديث عن تمثال تحتمس الثالث قائد معركة "مجدو" والذى انتصر فى كافة الحروب التى خاضها، كما حكت للأطفال عن قميص الملك توت عنخ امون الذى اكتشفه العالم كارتر عام 1922 المصنوع من الذهب والزجاج والأحجار الكريمة ويتكون من جزأين مستطيلين تشبة جناح الطائر ويثبت فى ثياب الملك ويلف حول جذعه. ووصولاً للدور الثانى بالمتحف وبقاعة الحلى اختتم مدحت ممدوح بشرح عن حلى الفراعنة المصنوع من الذهب والمرصع بالأحجار الكريمة ومنها تمائم الكوبرا والتى أرتبطت بالملكية وكانت توضع فى التاج على جبهة الملك. وفى الختام أقيمت عدة ورش فنية عن الجولة وإنطباعات الأطفال عنها، حيث نفذت الفنانة علا عبد الرسول ورشة فنون تشكيلية للرسم عن أزياء البيئة الصحراوية وأهل جنوبسيناء، وأخرى عن أزياء الفراعنة المصريين بالوان الباستيل، بالإضافة إلى ورشة طباعة بالاستنسل عن المظاهر الطبيعه الصحراوية بسيناء بمشاركة نجوى عبده بدمج خامات وألوان مائية مع ألوان زيتية لتظهر تأثيرات لألوان المعالم والمناظر الطبيعية، بجانب ورشة لتصنيع حلى من أسلاك النحاس الصفراء والأحجار الملونة لتنفيذ قلادات وأساور وفقا لرؤية الأطفال ولتعكس إنطباعهم عن جولتهم بالمتحف، بمشاركة الفنانة فاطمة التمساح.