واصل طلاب الجامعات احتجاجهم للمطالبة برحيل القيادات الجامعية التابعة للنظام السابق وتمثل رموزا للجنة السياسات والحزب المنحل داخل الجامعة. رفض الطلاب فض المظاهرات والاعتصامات إلا بعد رحيل قيادات النظام السابق والتي فقدت شرعيتها بسقوط هذا النظام ورحيل الحكومة التي عينت في عهده وحل مجلسي الشعب والشوري. تصاعدت الاحداث داخل كلية الاعلام ونشبت مشاجرات بين بعض أنصار العميد والمطالبين برحيله من الكلية. رفض الطلاب الانتظام في الدراسة إلا بعد رحيل عميد الكلية من منصبه لانه عين من خلال لجنة السياسات وهدد أعضاء هيئة التدريس بمختلف الجامعات بانشاء مجالس جامعية موازية تضم رئيس الجامعة والنواب والعمداء في حالة عدم رحيل القيادات الحالية واختيار قيادات جديدة تعبر عن مكتسبات الثورة. كما قرر الطلاب اعداد لائحة طلابية موازية بسبب تخاذل الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي عن إلغاء اللائحة الطلابية الحالية وإقرار لائحة جديدة تعبر عن جموع الطلاب وتتيح ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة وينتظر أعضاء التدريس من مختلف الاتجاهات السياسية رد وزير التعليم العالي علي مطالبهم برحيل القيادات الفاسدة أو إجبارهم علي الاستقالة فوراً. وأرسل طلاب كلية طب الاسنان جامعة القاهرة خطاباً الي وزير التعليم العالي يوضحون فيه أسباب مطلبهم برحيل قيادات الكلية. أكد الخطاب ان واقع الكلية وصل لحالة يتضرر منها كثير من الطلبة الذين يعانون في ظل عملية تعليمية يشوبها الظلم وعدم المساواة حتي انها أصبحت تشكل عبئاً عليهم أكثر منها اضافة لهم ونحن نعلم بأن هذا الوضع الذي وصلت اليه الكلية هو امتداد لعدة فترات ولكننا كنا نأمل من الادارة الحالية للكلية الممثلة في عميد الكلية ووكلائه بالتغيير والاصلاح ولكن نأسف بأننا لم نجد إلا رفضاً لمطالبنا من ادارة سبق لها اصدار قرارات تعسفية ضد الطلبة وافتقدت لقنوات الاتصال بينها وبين الطلبة. أوضح الطلاب انهم يتقدمون بطلب إقالة ادارة الكلية لما سببته من سياسات تعليمية تعسفية ضد الطلبة ونحن علي كامل الاستعداد بتكوين وفد من الطلبة لرفع واقع الكلية بأكمله أمام سيادتكم حتي يتسني لكم اتخاذ القرارات السليمة الرشيدة في ظل إطار القانون الذي يحكم الجامعات. وأكد الخطاب ان هذا المطلب قد أجمع عليه أكثر من نصف طلبة الكلية وقد تم تجميع توقيعاتكم بذلك وعلي أتم الاستعداد برفعها فور طلبكم لها شاكرين لكم حسن تعاونكم معنا. وتعليقاً علي الاحداث الجارية في الجامعات المصرية أعلن الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أن التحدي الحقيقي الآن وفي ظل الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها مصر يكمن في القدرة علي استيعاب مشاعر الطلاب والتوافق معهم من خلال اقامة حوار حقيقي يستهدف اعادة الاستقرار وتهيئة مناخ من الامن والهدوء يسمح باستمرار الدراسة في الجامعات واستكمال الفصل الدراسي الثاني وذلك حتي تنتهي لجان الحكماء من كبار الاساتذة والقانونيين من خلال حوارها الموسع والذي بدأ أول أمس الي توافق حول التصور النهائي لطريقة جديدة لاختيار القيادات الجامعية بشكل يحقق مشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الاختيار ويحافظ علي التقاليد والاعراف الجامعية في مصر والعالم.