أمرت نبابة السويس بتشريح جثة العامل القتيل الذى لقى مصرعه مساء امس برصاص معاون مباحث الاربعين وجار قيامها بسماع اقوال المصابين برصاص ضابط الشرطة. وكشفت التحقيقات عن تلقى شرطة النجدة بالسويس مساء أمس الأحد إشارة من شرطة النجدة بورود استغاثات من الملازم أول احمد احمد خميس 27 سنة معاون مباحث قسم شرطة الأربعين يفيد محاصرته داخل شقة بالدور الارضى بمنطقة المثلث الشعبية بحى الأربعين من قبل اهالى المنطقة الذين يريدون قتله. واسرعت قوة شرطة الى موقع الاحداث وعثرت عقب وصولها على معاون المباحث مضرجا فى دمائه امام باب الشقة من الخارج وممزق كل مكان فى جسده ووجهه بالمطاوى وفى غيبوبة ووجود جثة قتيل بجواره لشخص يدعى عربى ثروت ابراهيم 25 سنة عامل بالإضافة الى تناثر 3 مصابين آخرين فى المكان هم وليد عبدالغفور احمد 35 سنة عامل مصاب برصاصة فى ظهره وفرجة الله على على 55 سنة ربة منزل وصاحبة الشقة التى اختبأ فيها ضابط الشرطة وكشك السجائر المجاور برصاصتين فى قدميها بالإضافة الى امين شرطة. وأكد اهالى المنطقة والمصابون لرجال الشرطة أن ضابط الشرطة حضر فى سيارة يقودها امين شرطة متوجها الى شقة خاصة به يتردد عليها واتجه الى محل لتشحيم السيارات يقع امام العقار المقيم فيه ضابط الشرطة لاستعراض نفسه على عامل بالمحل وطالبه بتحقيق شخصيته عندما رفض العامل اسلوب تعامله فاحتد الضابط واعتدى على العامل. وتدخل اهالى المنطقة لإنصاف العامل وحاولوا الاعتداء على معاون مباحث الاربعين بالضرب والذى فر هاربا منهم على قدميه ووجد امامه شقة فى الدور الارضى لها بابان احدهما على الشارع بجوار كشك سجائر بالعقار رقم 13 نموذج 8 ب الذى تقيم فيه المجنى عليها صاحبة كشك السجائر المجاور واختبأ بداخل الشقة واستغاث بهاتفه بشرطة النجدة وأخذ يطلق الرصاص على الاهالى لإبعادهم عن محاولتهم اقتحام الشقة مما ادى الى مصرع المواطن القتيل واصابة المجنى عليهما الآخرين بالرصاص. واصيب امين الشرطة من اعتداء الاهالى عليه، كما ألقى الاهالى قنابل المولوتوف على الشقة والكشك واشعال النيران فيهما لإجبار معاون المباحث على تسليم نفسه كما حاولوا اقتحام الشقة من نافذة المطبخ وباب الشقة الموجود بداخل العقار حتى تم استنفاد رصاص الضابط واقتحم الاهالى الشقة ووجدوا معاون مباحث الاربعين مختبئا تحت سرير نوم صاحبة كشك السجائر ومتظاهرا بانه مغشيا عليه وانهال الاهالى عليه بطعنات الاسلحة البيضاء حتى قاموا بتمزيقه تماما وتركوه بعد ان اعتقدوا موته. وتم نقل المصابين الضحايا الى مستشفى التأمين الصحى بالسويس والضابط المصاب الى مستشفى الشرطة بالعجوزة بالقاهرة وجثة العامل القتيل الى ثلاجة مستشفى السويس العام واخطرت النيابة التى تولت التحقيق. وامرت النيابة بتشريح جثة القتيل لبيان اسباب الوفاة والتصريح بدفن الجثة بعد تشريحها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وجار قيامها بسماع المصابين الذين تطابقت شهادتهم الاولية مع شهادات اهالى المنطقة عن الحادث وتقرر تأجيل سماع اقوال ضابط الشرطة الى حين تحسن حالتة الصحية بمستشفى الشرطة. فى الوقت نفسه روجت احهزة الامن رواية اخرى تختلف قليلا عن رواية الاهالى تفيد بانه خلال قيام ضابط الشرطة بفحص هوايات مشتبه فيهم تعدوا عليه بالضرب واجبروه على الاختباء فى شقة صاحبة الكشك وشروعه محاولة الدفاع الشرعى عن نفسه وسقوط الضحايا خلال المعركة بين الطرفين. وانتقلت "بوابة الوفد" الالكترونية الى موقع الحدث وشاهدت محل تشحيم السيارات الذى بدأت عنده الاحداث والعقار الذى يقيم فيه ضابط الشرطة والشقة التى اختبأ بها وتبين احتراق جوانب عديدة من محتويات الشقة وكشك السجائر المجاور ووجود آثار حرق وتدمير داخل الشقة وعلى ابوابها ونوافذها ووجود اثار دماء المواطن القتيل وضابط الشرطة وباقى المصابين متناثرة امام باب الشقة الموجود فى الشارع. واكد محمود عبدالله محمود عامل واحد شهود الحادث بالمنطقة انهم وجدوا فى النهاية عقب اقتحام الشقة ضابط الشرطة مختبئ تحت السرير وانه لولا تهجمه على المواطنين امام محل تشحيم السيارات لم وقعت كل الاحداث التى وقعت بعد ذلك. وناشد عصام 24 سنة عامل وشقيقته سميحة 20 سنة ابناء صاحبة الشقة التى اختبأ فيها ضابط الشرطة رئيس مجلس الوزراء ومحافظ السويس التدخل لإعادة بناء الشقة وكشك السجائر ملك الاسر خاصة بعد تدمير جهاز شقيقته العروس الذى كان موجود فى الشقة واشتعلت فيه النيران خلال الاحداث.