بعد مرور عام على إدلاء رئيس الخطوط القطرية بتصريح قال فيه إنه لا يمكن لامرأة أن تقوم بمهام وظيفته، وما تبعه من انتقادات لاذعة، دعا تنفيذيون صناعة الطيران لوضع ما تتشدق به، عن التنوع البشري موضع التنفيذ، والعمل على تقليل أعداد المضيفات وزيادة أعداد النساء في المناصب الإدارية. ورغم أن أكبر الباكر اعتذر عما بدر منه في اجتماع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) العام الماضي في سيدني، وقال إن كلامه كان مزحة اقتطعت من سياقها فقد سلط الجدل الذي أثاره الضوء على غياب النساء عن المناصب العليا في صناعة الطيران. وترعى شركته الآن ثلاث جوائز للتنوع والشمول بقيمة 25 ألف دولار وسيتم تسليمها للفائزين يوم الاثنين في اجتماع إياتا الذي يعقد هذا العام في سول. غير أن كريستوفر لوكسون الرئيس التنفيذي لشركة طيران نيوزيلندا قال إن من الضروري اتخاذ إجراءات ملموسة مثل رفض المشاركة في المحادثات التي يكون كل المشاركين فيها من الرجال وإنشاء شبكات لدعم النساء. وقال لرويترز على هامش الاجتماع "بالمقارنة مع قطاعات أخرى وقطاعات أعمال أخرى أشارك فيها في مختلف أنحاء العالم وفي نيوزيلندا فإن سجل صناعة الطيران وإياتا "مروع" من حيث المساواة بين الجنسين والشمول". وأضاف "نحن نتشدق بها الآن فقط ونعمل على تجميل الأمر ولا نحسن أداء مهمتنا إذا كنا فعلا صادقين مع أنفسنا". ولا يزال الرجال يهيمنون على المناصب القيادية في صناعة الطيران إذ لا يوجد سوى امرأتان فقط في منصب الرئيس التنفيذي في مجلس محافظي إياتا المؤلف من 27 عضوا برئاسة الباكر. وقد قالت إحداهما وهي كريستين أورمييه ويدينيه الرئيسة التنفيذية لشركة فلاي بي إنها ستستقيل من منصبها في 15 يوليو بعد أن تستحوذ شركة كونكت إيرويز على الشركة. وقال الكسندر دو جونياك الأمين العام لإياتا "من الواضح أن هذه الصناعة لها عموما سجل طيب من حيث تشغيل النساء. لكن هذا ليس هو الحال على مستوى المناصب العليا". وأضاف أن إياتا تعمل مع شركاء الصناعة لتعميم أفضل الممارسات والمساعدة في تشكيل استراتيجية تتعلق بالتنوع البشري فيما يتعلق بالجنسين لقياس ما يتحقق من تقدم على أساسها. وقالت كريستين كولفيل الرئيسة التنفيذية لتحالف سكاي تيم لشركات الطيران إن بمقدور إياتا بذل المزيد في الاجتماع السنوي مثل استضافة إفطار للتعارف بهدف الترويج لدور المرأة في عالم الطيران.