احتفلت ليبيا أمس بالذكرى الخامسة لعملية الكرامة العسكرية التى أطلقها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر فى منتصف مايو 2014، وهى العملية التى تمكنت من خلالها ليبيا من لملمة العسكريين المتقاعدين والشروع فى بناء مؤسسة عسكرية قوية. بدأت عملية الكرامة التى أطلقتها حفتر بما يقرب من 300 ضابط وعسكرى فى مدينة بنغازى، وهى العملية التى قضت على كافة الجماعات المتطرفة التى تمركزات فى شرق وجنوب ليبيا وأحكمت سيطرتها الكاملة على ثروات الشعب الليبى. استنفرت تركياوقطر جهودها لدعم الجماعات المتشددة فى ليبيا عقب إطلاق حفتر لعملية الكرامة، وذلك بتقديم الدعم المالى والسياسى والإعلامى لمجالس شورى الإرهاب فى بنغازى ودرنة وإجدابيا، وذلك لعرقلة التحركات التى قام بها حفتر لبناء مؤسسة عسكرية وطنية قوية قادرة على حماية مقدرات الشعب الليبى. ونجح حفتر فى حشد مئات العسكريين الليبيين حتى تمكن من وضع نواة الجيش الوطنى الليبى واستعان بعدد من الفنيين الليبيين الذين يمتلكون خبرات عسكرية فى صيانة المعدات والطائرات القديمة وتأهيلها، والدفع بها فى العملية التى بدأت بمحاربة المتطرفين فى مدينة بنغازى شرقى البلاد. استمرت عملية الكرامة لمدة 4 أعوام ضد الجماعات المتطرفة التى كانت تتلقى دعما ماليا ولوجيستيا ضخما من قطروتركيا، ونقلت مليشيات الإخوان فى مدينة مصراتة غربى البلاد جرافات بحرية محملة بالأسلحة والصواريخ لعرقلة عملية الكرامة التى أطلقها حفتر. وتمكنت قوات الجيش الليبى من حسم معركة الكرامة بدحر الجماعات المتطرفة التى سيطرت على مدينة بنغازى، والانتقال لتحرير مدينة درنة من قبضة المتطرفين ومجالس شورى الإرهاب وتنظيمات القاعدة وداعش، قبيل الانتقال لمدن الجنوب الليبى لتحريرها بالكامل من قبضة المرتزقة الأجانب الذين نهبوا ثروات ليبيا النفطية، ومارسوا أساليب الخطف والابتزاز لأبناء الشعب الليبى واستهداف العمالة الأجنبية. ونجحت عملية الكرامة التى أطلقها حفتر فى حشد الدعم الإقليمى والدولى لدورها البارز فى تحرير مدن ليبيا من التنظيمات المتطرفة والمليشيات الخارجة عن القانون. وتمكنت عملية الكرامة من تحرير مدينة بنغازى بشكل كامل من الإرهاب واستئصال جذور المتطرفين فى المدينة، والقضاء على طموحات المتطرفين فى تحويل ليبيا إلى "بيت مال" الجماعات المتطرفة لتنفيذ مخططاتها فى شمال افريقيا.