قالت مصادر إغاثية أردنية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت، إن عدد السوريين الذين وصلوا إلى الأردن خلال العشرة أيام الماضية تجاوز ال10 آلاف لاجئ. وحذرت المصادر من ارتفاع أعداد اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب التصعيد العسكري والقمع الذي تشهده المدن السورية المجاورة للأردن على يد الجيش النظامي. وقال زايد حماد، رئيس "جمعية الكتاب والسنة" التي تقدم خدمات إغاثة لنحو 50 ألف لاجئ سوري في المملكة ل"الأناضول"، إن "ما يزيد عن 10 آلاف سوري دخلوا المملكة عبر السياج الحدودي خلال العشرة أيام الماضية؛ مما يعني أن عدد الذين يصلون يوميًا إلى المدن الأردنية يتجاوز الألف". وأضاف أن "عدد السوريين الذين ينزحون إلى المملكة شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام القليلة الماضية"، وأنه يمكن سماع دوي القصف والقذائف على الجانب السوري بوضوح من مدينة الرمثا شمال الأردن. وكان حماد قال في وقت سابق ل"الأناضول": إن عدد السوريين الذين لجؤوا إلى الأردن منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 تجاوز 200 ألف. أما الأرقام الرسمية الواردة من الحكومة الأردنية في وقت سابق فقالت إن نحو 120 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الثورة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في الأردن بلغ 12 ألفًا و500 لاجئ، مرجحة ارتفاع هذا العدد خلال الفترة القادمة. ولا يذهب الكثير من اللاجئين السوريين إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتسجيل أسمائهم خوفًا من أن تصل هذه الأسماء إلى أجهزة النظام السوري "بصورة أو بأخرى". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سقط نحو 13 ألف قتيل سوري منذ اندلاع الثورة، فضلاً عن فرار عشرات الآلاف إلى البلدان المجاورة.