بعد 12 ساعة من الحريق، تمكن رجال الإطفاء في باريس من إخماد النيران التي دمرت جزءا كبيرا من الكاتدرائية، أمس الاثنين. ألحق الحريق في الكاتدرائية التي تعود إلى 850 عاما ضررا كبيرا، منها انهيار برج "فيوليت لو دوك" إلى يبلغ ارتفاعه 96 مترا، كما انهار سطح السقف بالكامل. أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة أجريت معه صباح، اليوم الثلاثاء، في إحدى القنوات الإذاعية عن إطلاق مبادرة لجمع التبرعات لإعادة إصلاح الكاتدرائية. كما أعرب وزير الثقافة عن مخاوفه بشأن ترميم نوتردام، وأعلن عن قلق من سقوط المبنى بالكامل، وأكد أن الإصلاح يحتاج إلى عشرات السنوات، ولكن بفضل أن فرنسا تمتلك مهندسين ومرممين متميزين سوف تعود الكاتدرائية أفضل مما كانت. وفي منتصف اليوم اجتمع رئيس الوزراء "إدوار فيليب" بالوزراء لإعداد خطة لإعادة إصلاح الكاتدرائية وعودتها كما كانت. ومن جانبه قال الجنرال جان كلود جاليت، قائد لواء الإطفاء في باريس، إنهم أخمدوا الحريق بطريقة معينة للحفاظ على هيكل الكاتدرائية بالكامل، وأكد أنه لم ينهار سوى جزء من قبو الصحن. بينما قال الخبراء الأثريين إن درجات الحرارة الشديدة سببت انهيارات كثيرة داخل المبنى حتى أصبحت بعض الأماكن هشة وآيلة للسقوط. وذكر بنيامين موتون، كبير المهندسين، أن عودة نوتردام مرة أخرى شيء شبه مستحيل، ولكن يمكن عمل مؤثرات في المبنى من الداخل تعطي نفس الشكل السابق.