قال نضال السبع المحلل السياسي المتخصص في شؤؤن الشرق الاوسط، إن الهيئة العليا للانتخابات التركية تعمل بالتنسيق مع الرئيس التركي رجب طيب ارودغان في تزوير نتائج الأنتخابات التي اظهرت فوز مرشح المعارضة في اسطنبول أكرم إمام أوغلو. وأضاف السبع في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن اعلان اللجنة رفض طعن ارودغان في الأنتخابات هو بمثابة الظهور بالحيادية فقط لا غير، وأن اغلب اعضائها من حزب الحرية والعداله التابع لأروغان. وتابع قائلا: "الامر الملفت في الانتخابات التركيه أنه بالمجمل العام دائما المعارضة تتهم النظام بتزوير الانتخابات هذه المره الاولي في التاريخ الذي يظهر فيها النظام وكانه يتهم المعارضه التركية بتزوير الانتخابات". وأشار الى أنه من المتوقع في حالة اعلان فوز زعيم المعارضه امام اوغلو في الانتخابات ان يصل الي الانتخبات الرئاسية ، لانه يسلك نفس طريق ارودغان ، وهو وصول اردوغان الي الرئاسة التركيه من خلال بلدية اسنطبول ، فالحصول علي هذه البلدية لها انعاكسات مباشرة علي قيادة تركيا. وأكد السبع أن أسباب هزيمة حزب اردوغان في الأنتخابات التركية تكمن في عدة أسباب أهمها انخرط اردوغان في الحرب الارهابية علي سوريا، وتحويل تركيا الي قاعدة لتنظيم داعش مما ادي الي انعاكسات سلبية علي الامن والاستقرار في تركيا. وأضاف أن ارودغان أخفق في تحقيق اهدافه في سوريا مما ادي الي تسبب مشاكل عديده في تركيا تجسدت في نشوب خلافات مع الاتحاد الاوروبي نتيجة هجرات اللاجئين السوريين الي اوروبا والولايات المتحده و فرض العقوبات الاقتصادية ادي سلبا علي سعر صرف الليره التركيه وبالتالي اثر علي الوضع المعيشي للمواطن التركي. وتابع ان من ضمن اسباب خسارة ارودغان اقدامه علي ممارسة عمليات قمع واعتقال واسعة شملت المعارضين له من مدنين وعسركين بدعوي انتمائهم للمعارضه في تركيا . وقال نضال السبع إن ارودغان الذي وصل الي السلطه في عام 2002 رافعا شعارات براقة تحدثت عن تحسين الاقتصادي التركي وكانت النتيجة تراجع الليرة التركية بنسبة 30 % حتي الان . وأكد أن اردوغان لا يقف الان على ارض صلبة في تركيا ولا يتسطيع التحدث عن قيادة العالم الاسلامي ومن المتوقع ان يخرج الشعب التركي في مظاهرات بالاطاحه به في حالة تزوير نتائج الانتخابات والالتفاف علي صناديق الاقتراع.