يبدو أن نتيجة الانتخابات التركية، هى بداية سقوط الديكتاتور رجب طيب أردوغان، فبعد سنوات من التزوير والقمع للسيطرة على مفاصل تركيا، جاءت نتيجة الانتخابات البلدية التركية، لتؤكد أن الأتراك يرفضون حكم الرئيس التركى أردوغان، حيث كشفت النتائج النهائية أن الشعب التركى قالها بوضوح ل«أردوغان»: «نحن لا نريدك ولا نريد حزبك».. فبعد سنوات من قمع المعارضة، انتفض الشعب وأعلن بتصويته فى الانتخابات التركية، رفضه حكم أردوغان وحزب «العدالة والتنمية»، وجعله يخسر معركته الانتخابية فى أهم معاقله «إسطنبول، أنقرة، إزمير، وأنطاليا»، تلك النتيجة التى تسببت فيها سياسته التى جعلته يسعى للتدخل فى شئون دول المنطقة، وعمله على تدميرها، بالإضافة لحمايته واستضافته لعدد كبير من العناصر الإرهابية، الأمر الذى أدى فى النهاية لتدهور العلاقات الخارجية التركية، وتدمير الاقتصاد التركى عقب انخفاض الليرة، بالإضافة لانخفاض أعداد السياح بها.. المشهد المتوتر للعلاقات التركية، مع عواصم الثقل والقرار العربى؛ الرياض، أبوظبى، القاهرة، إضافة إلى علاقاتها المتشنجة مع أمريكا، تؤكد حقيقة وقوع تركيا فى عزلة عربية ودولية، ذلك بعد الصفعة الجديدة التى تلقاها أردوغان من أمريكا بوقف صفقة طائرات F35.. خسارة «العدالة والتنمية» للانتخابات البلدية ستنعكس على فرص انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، لاسيما انهيار الوضع الاقتصادى واحتمالات الخروج من الناتو وتوتر العلاقات مع أمريكا.