* نتائج أولية: المعارضة تفوز على «العدالة والتنمية» فى أنقرةوإسطنبول وإزمير وأنطاليا * الرئيس التركى: فشلنا فى تقديم أنفسنا للشعب.. وما زلنا «الحزب الأول» للمرة ال15
فى صفعة قوية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه «الحرية والعدالة» الحاكم، أظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية فى تركيا تصدر حزب «الشعب الجمهورى» المعارض فى كل من العاصمة أنقرة ومدن إزمير وأنطاليا وأسطنبول. وقال الرئيس أردوغان، خلال كلمة له أمام حشد من أنصاره فى المقر الرئيسى لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، إن الحزب خسر فيما يبدو انتخابات رئاسة بلدية أسطنبول أمس، لكنه أضاف أنه ما زال «الحزب الأول» فى تركيا. وأوضح أن «العدالة والتنمية» فاز ب 56٪ في نتائج الانتخابات البلدية، مشيرا إلى أن الشعب التركى جعل حزبه فى الصدارة للمرة ال 15 فى الانتخابات. وأكد أردوغان أن العدالة والتنمية فاز بالانتخابات وحده أو في إطار «تحالف الشعب» ب 16 بلدية كبرى و24بلدية مدينة و538 بلدية قضاء (مقاطعة)، و200 بلدة. وأضاف أن «السبب الوحيد الذى حال دون حصولنا علي النتيجة المرجوة من الانتخابات هو عدم تقديم أنفسنا للشعب بشكل كاف. أولويتنا خلال الفترة الممتدة للعام 2023 هى تعزيز الاقتصاد ومواصلة النمو مع التركيز على التكنولوجيا والتصدير وزيادة فرص العمل». من جهته، أعلن كمال كليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أن مرشحى حزبه فازوا فى الانتخابات البلدية بالمدن الثلاث الرئيسية أمس، وفقا لبيانات الحزب. وقال كليجدار إن مرشحى الحزب فازوا فى أنقرة وأسطنبول وأزمير ومدن أخرى متقدمين على منافسين من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذى ينتمى إليه أردوغان. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن مرشح حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس أردوغان لرئاسة بلدية أسطنبول حصد 48٫88٪ من الأصوات، مقابل 48٫50٪ لمنافسه من حزب الشعب الجمهورى بعد فرز 97٪ من الأصوات، بينما قال أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهورى لرئاسة بلدية إسطنبول أن نسبة أصواته بلغت 53٪، فيما حصد مرشح الحزب الحاكم بن على يلدريم على 44٪، بحسب النتائج التى حصلوا عيلها. كما أوضحت الوكالة أن مرشح حزب الشعب الجمهورى لرئاسة بلدية العاصمة أنقرة حصد 50٫53٪، وخلفه مرشح حزب العدالة والتنمية بنسبة 47٫43٪، ذلك بعد فرز 88٪ من الأصوات. وفي الوقت الذى أظهرت فيه النتائج الأولية تصدر مرشح الشعب الجمهورى لرئاسة بلدية إزمير وأنطاليا وأضنة، فيما أعلن سعدي غوفن رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية أن اللجنة ستعلن النتائج النهائية للانتخابات المحلية «فى أقرب وقت ممكن». وأوضح غوفن أن اللجنة تطلع الأحزاب السياسية على نتائج الأصوات وقت فرزها من الصناديق فور وصول النتائج إليها، مؤكدا عدم ضياع أى بيانات حول نتائج الانتخابات. وتنافس فى الانتخابات 12 حزبا، وهى: العدالة والتنمية، والشعب الجمهورى، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطى، والسعادة، وتركيا المستقلة، والاتحاد الكبير، والديمقراطي، واليسار الديمقراطى، وإيى، والشيوعى التركى، والوطن. وذكرت بعض وسائل الإعلام أن مراكز الاقتراع شهدت اقبالا كبيرا، لا سيما في إسطنبولوأنقرة اللتين تعتبران أكبر ولايتين فى البلاد. وفى ظل انكماش الاقتصاد عقب أزمة العملة العام الماضى عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30٪ من قيمتها، بدا بعض الناخبين علي استعداد لمعاقبة أردوغان. وكانت أحزاب المعارضة التركية، «الشعب الجمهورى» و«الشعوب الديمقراطية»، قد تحالفت بشكل استراتيجى من أجل هزيمة تحالف «الشعب»، الذى يضم الحزب الحاكم و«الحركة القومية»، وقرر حزب «الشعوب الديمقراطية» التركيز فى المناطق الكردية، بينما ركز حزب الشعب الجمهورى على المدن الكبرى خصوصا العاصمة أنقرة وأسطنبول. وتعد انتخابات أمس التى صوت فيها نحو 57 مليون شخص من الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسئولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هى أول اقتراع منذ تولى أردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضى. وأكد محللون أن الانتخابات فى 81 محافظة التى تتضمن آلاف رؤساء البلديات والمسئولين المحليين تعتبر استفتاء علي سياسات أردوغان منذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى يونيو الماضى، عندما وعد «بتركيا جديدة».