وقع تفجير بجراج للسيارات تابع لقصر العدلي بشارع النصر فى قلب العاصمة السورية دمشق بعد ظهر اليوم الخميس، حيث شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من وسط دمشق. وافادت أن الانفجار أدى إلى وقوع إصابة ثلاثة أشخاص ووقوع أضرار مادية كبيرة لنحو 20 سيارة كانت متوقفة في المرآب. واشارت الوكالة إلى أن سيارات الإطفاء تعاملت مع الحريق الذي نشب بعد التفجير الإرهابي وتمكنت من إطفائه بعد دقائق قليلة . نقلا عن مصدر في شرطة المحافظة بدمشق رفض الكشف عن اسمه ان الانفجار ناتج عن انفجار عبوتين ناسفتين زرعتا في اسفل سيارتين وانفجرتا بفارق زمني بسيط وبشكل متتالي . وتعرضت المحلات المجاورة للمرآب التابع للقصر العدلي لخسائر بشكل كبير، وتحطم زجاج النوافذ للبناء المؤلف من ثلاث طوابق من جهة الشمال . وقال احد العاملين في هذه المحلات الى انه سمع دوي انفجارين كبيرين وبعدها شاهد سحابة من الدخان الاسود تتصاعد اعلى من البناء، وشاهد السنة النار وهي تعلو اكثر من مترين . واضاف في تصريحات انه " سقط من وراء طاولة كان يعمل عليها، من شدة الانفجار "، مشيرا الى انه تعرض لاصابة في قدمه اليسرى. من جانبه، قال احد المواطنين الذين صادف مروره لحظة الانفجار انه " سمع صوت انفجاريين ضخمين، وشاهد غالبية الناس وهي على الارض من صوت الانفجار "، مشيرا الى انه تعرض لاصابة بسيطة نتيجة سقوط قطعة من احد السيارتين اللتين انفجرتا. وعلى الفور ضربت قوات الامن السوري طوقا امنيا حول مكان الانفجار، وقامت بمعانية المكان واطفاء الحريق، وقامت بفحص السيارات المتوقفة الاخرى خشية وجود عبوة ناسفة اخرى لم تنفجر بعد . واغلقت معظم المحلات المحيطة بالمكان خشية وقوع انفجارات اخرى قريبة من المكان . يشار الى ان المكان الذي وقع في الانفجار هو جراج مخصص للمحامين والقضاة الذي يعملون في القصر العدلي، ومعظم السيارات التي تضررت هي لقضاة ومحامين . كما ان هذا المكان في هذا الوقت يكون مكتظا بالمواطنين والمراجعين، ولاسيما وانه بالقرب من سوق الحميدية الشهير . وكانت العاصمة دمشق تعرضت منذ بداية العام الحالي الى عدة انفجارات ارهابية استهدفت مقرات امنية وكان اخرها انفجار القزاز على المتحلق الجنوبي وراح ضحيته اكثر من العشرات من القتلى والمئات من الجرحى من المدنيين والعسكريين.