قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر، إن مواجهة الأزهر الشريف مع جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية تشبه المواجهة التي حدثت أيام الصحابة الكرام عندما تصدى عبدالله بن عباس لفكر الخوارج. وأضاف "الأزهري" في لقاء مع برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن الأزهر كان عبر التاريخ حائط صد يحمي شعب مصر العظيم من الأخطار، مثل ثورات القاهرة الأولى والثانية، ومقاومة الاحتلال. وتابع العالم الأزهري، أن بيان الأزهر الأخير ضد جماعة الإخوان كان نقطة مواجهة، وهو معبر عن أن مرصد الأزهر كان دقيقًا في رصد فكر التكفير لدى الإخوان و"داعش". وأصدر مركز الأزهر لمكافحة التطرف، بيانًا قويًّا للرد على جماعة الإخوان الإرهابية، وصفها ب"الإرهابية"، ونزع عن إرهابييها صفة "الشهادة" التي يطلقونها عليهم. ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن جماعة الإخوان الإرهابية تسير على خطى داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التى تسعى إلى نشر الفوضى وتحقيق أجندات خفية وتحاول عبثًا أن تهدد أمننا وأماننا، وأن الواجب على كلّ فردٍ يعيش على أرض مصر أن يحافظ على تماسك الوطن، ويعمل على تنميته، ويسعى إلى ازدهاره، فحبُّ الوطن لا يتحقق بالعبارات الرنانة، والأقوال البرّاقة، والشعارات المُزيَّنة والمزيفة، والهتافات الجذابة، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأفعال الأفراد وتصرفاتهم، وحريٌّ بكلّ فردٍ في المجتمع أن يُظهر حبّه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة على سلامة ممتلكاته والحرص عليها، وأن يؤدّي مهامّه ووظائفه بإخلاصٍ وحبّ، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته ومقدّراته ضد عبث العابثين ومكر الماكرين. شاهد الفيديو :