أصدر مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف بيانا أمس،عبر موقعه الرسمى ،للرد على بيان جماعة الإخوان الإرهابية الذى نشرته عبر موقعها الرسمى بعنوان: «رسالة الإخوان المسلمين: عزاءٌ مؤجلٌ وقصاصٌ مستحق» ،وقد صدّرت الجماعة بيانها بقول الله تعالي: «وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ» وهو استشهاد فى غير موضعه وتحريف للكلم عن مواضعه، كما اوضح بيان الازهر، فالشهداء الحقيقيون هم من يدافعون عن أوطانهم ضد كل معتدٍ ويدفعون أرواحهم فداءً لحماية ترابه وسمائه وأهله وكل من يعيشون على أرضه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهله ويهددون أمنهم وأمانهم ويسعون إلى نشر الفساد والفوضى فى ربوعه. كما أكد المرصد أنّ من واجبات المسلم أن يكون وفيًّا ومُحبًّا لوطنه، وحاميًا ومدافعًا عنه بكلّ ما يملك من قولٍ أو فعلٍ وأن حب الأوطان من الإيمان، وإنّ ذلك مما تؤيده العقيدة الإسلاميّة، والسنة النبوية، بل ويتفق عليه أصحاب الفطرة السليمة، والعقول المستقيمة. وتأمّل إن شئت وتعجَّبْ ما شئت من هذه التناقضات الواردة فى هذا البيان، ففى حين أن الجماعة تدعو إلى ثورة تنقذ الوطن، ويتساءل المرصد عمّن يقف وراء هذه الجماعة ويدعمها بالمال والسلاح لتقوم بهذا الإعداد حتى تتمكن من سفك دماء الأبرياء والمدافعين عن أمن أوطانهم والواقفين على الثغور ظلماً وعدواناً. من أين لهم بهذا المدد الذى يجعلهم يعلنون أن أبوابهم مشرعة لهؤلاء الذين سيقفون فى وجه وطنهم؟ أليس هذا إعلاناً صريحاً عن خيانة الجماعة الإرهابية واعترافاً بعمالتها !! كما أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن جماعة الإخوان الإرهابية تسير على خطى داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة التى تسعى إلى نشر الفوضى وتحقيق أجندات خفية وتحاول عبثاً أن تهدد أمننا وأماننا، وأن الواجب على كلّ فردٍ يعيش على أرض مصر أن يحافظ على تماسك الوطن، ويعمل على تنميته، ويسعى إلى ازدهاره، فحبُّ الوطن لا يتحقق بالعبارات الرنانة، والأقوال البرّاقة، والشعارات المُزيَّنة والمزيفة، والهتافات الجذابة، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأفعال الأفراد وتصرفاتهم، وحريٌّ بكلّ فردٍ فى المجتمع أن يُظهر حبّه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة على سلامة ممتلكاته والحرص عليها، وأن يؤدّى مهامّه ووظائفه بإخلاصٍ وحبّ، وأن يحافظ على مال الوطن وثرواته ومقدّراته ضد عبث العابثين ومكر الماكرين. وقد أشاد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ببيان الأزهر الشريف الذى فنّد بيان الجماعة الإرهابية المحرض على العنف واستهداف الآمنين، وأكد أن بيان الأزهر الشريف يعد ضربة موجعة للجماعة الإرهابية، كما يكشف حقيقتها المضللة، موجهًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على جهده الكبير وجهد الأزهر الشريف فى نشر سماحة الإسلام وطنيا وإقليميا وعالميا , وكشف طبيعة الجماعات الإرهابية وأفكارها الضالة المنحرفة . وعلى الصعيد القضائى أيدت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة امس قرارالجهة الإدارية بحل جماعة الإخوان المسلمين لانها ليس لها وجود دستورى.وقضت المحكمة بعدم قبول دعوى تطالب بوقف تنفيذ وإلغاء قرار حل جماعة «الإخوان»، لانتفاء القرار الإداري، استنادًا على أن هذه الجماعة لم يعد لها أى وجود، ومحظورة بالفعل.