استأنف مجلس برلمان المصطبة جلساته الطارئة لمتابعة الأحداث المصيرية في بلدنا مصر المحروسة برعاية الله. شيخ المجلس: حضرات الإخوة الأعضاء في كافة أنحاء البلاد تتابعون الآن اللي بيجري في وطنكم وهي أحداث خطيرة ومصيرية ونتيجتها الله يعلمها فإما إلي أعلي وإما إلي أسفل ونسأل الله أن تقودنا إلي أعلي والوضع مطروح لإبداء الرأي. العضو الفلفوس: يا أهلي وعشيرتي انتبهوا جيدا فالموضوع لا يحتمل السكوت والبلد عايشة علي بركان فنرجوكم ألا تنجرفوا إلي الفوضي لإن أعداء البلد عاوزين كده ويمكن اللي حصل في انتخابات الرياسة كان بتدبير شيطان وأطالب أهلي وعشيرتي أن ترفضوا رفضاً تاما كل ما له صلة بالماضي أياً كان وضعه لأنه كان من المفروض ألا يحدث هذا لكن هناك من يخطط وإحنا شعب طيب نصدق أي حاجة ونزوقه فانتبهوا وخذوا حذركم ولا تقعوا في الفخ. العضو النمرود: أنا والله محتار من اللي بيحصل وعاوز واحد يجاوبني علي حيرتي وهي إيه لزومه إن أحمد شفيق يترشح في هذه الظروف وفي هذه الأيام بالذات وكان من الممكن أن ينتظر دوره لغاية البلد ما ترسي علي البر وبعدين يترشح للرياسة مرة واتنين لكن نزوله في الوقت ده غير مبرر وغير أمين. العضو زعيط: كلنا فاهمين الفولة لكن ربنا بالمرصاد لكل واحد عاوز يخرب البلد وزي ما قلنا إن مصر محروسة برعاية الله فلا تخافوا لانهم لن يفلحوا أبداً وإن شاء الله حانطلع من الأزمة علي خير. العضو معيط: أنا من فوق منبر المصطبة أطالب أهل بلدي في مصر أن يأخذوا حذرهم ولا ينجروا ورا المدسوسين اللي أصابهم الرعب وأقول بأعلي صوتي انتبهوا.. انتبهوا ولا تمشوا ورا أي مخرب أو عاوز يولع فيها نار لإن ساعتها لا حانشوف جنة ولا خير إنما حانشوف خراب في خراب فاتقوا ربكم وحافظوا علي بلدكم يا شباب مصر. العضو نطاط الحيط: أنا ابن المصطبة أطالب كل الثوريين في البلد أن يمدوا إيدهم لبعض ويشدوا علي إيدهم ويعملوا سلسلة حديدية قوية تصد الهجمة الشرسة ويتحدوا ويتعاضدوا وكل واحد يتنازل عن بعض طلباته علشان البلد تطلع من عنق القزازة زي ما بيقولوا والمركب ترسي علي البر وبعد كده يتنازعوا علي الكرسي ويخبطوا بعض في بعض وكله حايكون للصالح فيا قوم «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم» صدق الله العظيم. شيخ المجلس: الصورة يا أهلي بانت وبقت واضحة وهي فيه ناس عاوزين يولعوا نار في البلد ودول معروفين للجميع فلا تعطوهم الفرصة وكل جماعة تتنازل عن بعض مطالبها حتي تستقر المركب زي ما بيقولوا وتمشي في طريقها وبعدين اختلفوا واعترضوا وكله يصب في مصلحة الوطن والله يحفظ مصر وأهلها مسلمين ونصاري من الفتن ما ظهر منها وما بطن. الفلاح الفصيح عثمان أبو زيد