كشف التعامل السريع من قبل الأجهزة التنفيذية لمحافظة القاهرة، مع حادث انهيار صخرة بمنطقة الدويقة بمنشأة ناصر مؤخراً دون وقوع ضحايا أو مصابين أين كانت مصر فى 2008 وكيف أصبحت فى 2019، فعند انهيار صخرة الدويقة العملاقة جاء فى الأذهان مشهد سبتمبر 2008، عندما شهدت المنطقة ذاتها سقوط صخرة أودت بحياة العديد من القتلى والجرحى تحت ركام أطنان الصخور المنهارة، ولكن بفضل حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على حياة المواطنين وتوفير الأفضل لهم فى جميع مناحى الحياة وتوفير سكن آدمى لهم؛ وبعزيمة واصرار وبسواعد المخلصين من أبناء هذا الوطن، مر سقوط صخرة الدويقة الأخير دون أن يترك أثراً مؤلماً فى نفوس الأهالى. وبفضل المشروعات العملاقة بقطاع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نجحت الدولة فى توفير «حياة كريمة» للمواطنين بالمناطق العشوائية الخطرة ونقلهم لمناطق أكثر أمناً، بعد أن وضع الرئيس السيسى مصلحة المواطن نصب عينيه بالتوازى مع العمل الدؤوب لتصبح مصر على الطريق الصحيح من حيث التنمية. فى هذا التقرير تستعرض «الوفد» المشروعات السكنية التى وجه الرئيس السيسى بإنشائها لنقل المواطنين من المنطقة الخطرة بالعشوائيات. وحدات آدمية الحلم يتحول إلى حقيقة بعد تنفيذ الدولة خطة عاجلة لتوفير مسكن آمن للحفاظ على أرواح المواطنين الذين يعيشون فى مناطق خطرة، لنقلهم فى وحدات سكنية نموذجية فى العديد من المشروعات القومية العلاقة بقطاع الإسكان، ومنها مشروع «الأسمرات 1و2» بإجمالى 10944 وحدة، و«المحروسة 1» يتضمن 3229، ومشروع «أهالينا 1» 1096 وحدة، و«الأسمرات 3» يحتوى على 7298 وحدة سكنية، «وروضة السيدة زينب» بإجمالى 816 وحدة سكنية و«محروسة 2» 1666 وحدة سكنية، ومشروع الخيالة باجمالى 2525، ومشروع «المنيل» القديم باجمالى 432 وحدة سكنية، و«مشروع معا 1 و 2» يضم 4392 وحدة، وأرض مصنع 18 الحربى بإجمالى 6800 شقة، وشهدت هذه المشاريع السكنية التجهيز الكامل بالفرش والأثاث المنزلى، وتوفير المصاعد للأبنية ذات الأدوار العالية. أرواح المواطنين أمانة شهد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، واللواء أحمد فؤاد نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية تسكين 70 أسرة من سكان منشأة ناصر الذين أصبحت منازلهم تمثل خطورة داهمة بحى الأسمرات بمراحلها الثلاث بعد تجهيز الوحدات السكنية وفرشها بالمنقولات والأجهزة الكهربائية وتم توفير أتوبيسات هيئة النقل العام لنقل السكان والاستعانة بعشر سيارات لنقل أمتعتهم لمحل إقامتهم، بالإضافة إلى 40 عاملاً، أشرف على تسكين الأسر حسن الغندور رئيس حى الأسمرات. وأكد محافظ القاهرة، أن تحرك الدولة السريع فى الفترة السابقة وإنشاء آلاف الوحدات السكنية فى مناطق مختلفة، أنقذ الكثير من الأرواح، وأسهم فى تحقيق حياة آمنة لآلاف الأسر. واستشهد المحافظ بالتحرك السريع فور سقوط صخرة الدويقة، ولم ينجم عن ذلك أى خسائر فى الأرواح وبادرت الأجهزة المختصة بنقل آلاف المواطنين من هذه المناطق إلى مشروع الأسمرات الحضارى. وأشار اللواء خالد عبدالعال، إلى أن التحرك السريع حمانا من كارثة محققة عقب حدوث شروخ جبلية بمنطقة الرزاز بحى منشأة ناصر المجاورة لعقارات كان يقطن بها عدد من الأسر. وأضاف أن ما يحدث الآن هو من أجل ألا تتكرر الحوادث الكارثية التى وقعت منذ سنوات ماضية، حيث إن الدولة تعلى حقوق المواطنين فى السكن الآمن، وتسعى جاهدة لتحقيق تطلعاتهم فى الحياة الكريمة، مشيرا إلى أن الحكومة مستمرة فى تطوير العشوائيات غير الآمنة بشكل فى أسرع وقت من أجل الحفاظ على أرواح جميع المواطنين. وقال المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير المناطق العشوائية، إنه بمجرد ورود معلومات حول انهيار صخرى مفاجئ بمنطقة الدويقة، وتضررت الأسر، وتم التحرك بشكل سريع لاحتواء الأزمة. وأضاف «صديق» أن هذه المنطقة تم التحذير من التحركات صخرية مفاجئة فيها، وسبق أن حذرت الأجهزة الأهالى، وجزء كبير منها تم إخلاؤه من السكان، ومن تبقى من رفض الذهاب بقى فى موقعه، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة عقارات أعلى الحافة لم تصب بالأذى، ولكن تم إخلاؤها، ونقل ذووها إلى حى الأسمرات، وأرجع المدير التنفيذى صندوق تطوير العشوائيات، سقوط الصخرة إلى تسرب فى الصرف الصحى نتيجة سوء الاستخدام. وأشار إلى أن الدولة تعمل جاهدة على تعزيز حقوق الإنسان عبر خطوات أبرزها تطوير العشوائيات. فيما قال الدكتور خالد قنديل، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوفد، إن تحرك الدولة تجاه إنشاء آلاف الوحدات السكنية فى مناطق مختلفة، أنقذ الكثير من الأرواح، وأسهم فى تحقيق جودة الحياة لآلاف الأسر، وكان حادث انهيار صخرة منشأة ناصر، خير دليل على تحرك الدولة الاستباقى لاحتواء الأزمات. وأضاف «قنديل»، أن الحكومة أثبتت قدرتها على إدارة الأزمات، وأن تعاملها مع حادث سقوط صخرة منشأة ناصر، وقرار نقل وتسكين الأهالى إلى حى الأسمرات، يمثل تحركاً إيجابياً وسريعاً، مؤكداً أن الدولة تعمل جاهدة فى مجال تعزيز حقوق الإنسان عبر خطوات أبرزها تطوير العشوائيات وحماية حقوق المواطنين من قاطنيها، ونقلهم إلى مساكن بديلة تتوافر فيها كل الإمكانيات اللازمة للحياة الكريمة.