فوجيء الوسط الفني اليوم بصدمة بعد الإعلان عن وفاة الممثل المصري القدير "سعيد عبد الغني" عن عمر يناهز ال80 عام، لتعود الى الاذهان اهم اعماله السينمائية التي تجاوزت ال180 عمل فني مابين مسلسلات درامية وأفلام سينمائية ومسرحيات، ليسطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الفن المصري. وقد شارك الفنان الراحل في العديد من الأعمال السينمائية الخالدة في تاريخ السينما المصرية، واشتهر خلالها بأدوار الشر "الشيك"، ولكن أكثر ما اشتهر به الفنان الراحل هو اعتماده على اللون الأبيض بصفة مستمرة في الازياء التي يرتديها، مما اثار حوله هالة من الغموض حتى خرج في مرة وكشف عن سبب اعتماده للون الابيض. وذكر الفنان الراحل انه بعد تخرجه من كلية الحقوق بجامعة القاهرة والتحاقة بالعمل كصحفي بقسم الحوادث بجريدة الاهرام، شارك كمراسل عسكري، وأثناء أداء عمله في التغطية الصحفية لنكسة 1967، شاهد بعينيه أهوال عدة، من قتل وإصابات للجنود المصريين، بالإضافة إلى مقتل عدد من أصدقائه امام عينيه، ليعود بعدها للقاهرة مصابًا بصدمة شديدة، لدرجة تحول لون شعره للأبيض بالرغم من سنه الصغير. وكان عبد الغني في هذا الوقت متزوجُا من شقيقة الفنانة "زهرة العلا" ولدية ثلاثة أطفال، ولكنه دخل في نوبة إكتئاب حاد، ورفض التحدث مع أي شخص حتى زوجته واطفاله، لمدة 10 أيام كاملة، ومنذ ذلك الوقت قرر الا يرتدي اي ملابس سوداء نهائيًا وان يكون اللون الأبيض هو دليله فقط، وقرر أيضًا أن يترك عمله كمراسل عسكري وطلب من جريدته بعدما أنهى عزلته نقله إلى قسم الفن. كما اكد الفنان الراحل في حوار خاص له، ان حبه للون الابيض يعود الي النقاء والنظافة واستبدال الملابس بانتظام، كما انه أيضًا كان لون ملابس الرسول صلي الله عليه وسلم ولون ملابس الرسل جميعاً، ولذلك فهو متمسك به.