يحتفل العالم في كل عام في الثالث من مايو بيوم الصحافة العالمي الذي انطلق من ويندهوك عاصمة ناميبيا. ففي الفترة بين 23 أبريل و3 مايو عام 1991، نظم الصحفيون الأفارقة حلقة دراسية تحت إشراف منظمة اليونسكو في "ويندهوك" من أجل تنمية صحافة إفريقية مستقلة وتعددية، وسمي بإعلان ويندهوك الذي اعتمدته اليونسكو لاحقا. وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرار رسمي في العشرين من ديسمبر عام 1993 يوم الثالث من مايو يوما عالميًا لحرية الصحافة. ويحتفل الصحفيون بهذا اليوم لتذكير حكوماتهم بالكف عن تقييد حرية التعبير وأيضًا للتذكير بالصحفيين الذين فقدوا حياتهم بسبب مهنتهم. فهناك أعداد هائلة من الصحفيين المعتقلين والمفقودين بسبب ممارستهم لمهنتهم. "البوابة ستار" يرصد في التقرير التالي قصص صحفيون بدرجة فنانين روز اليوسف فرت فاطمة محمد محيي الدين يوسف "روز اليوسف" أثناء توقف سفينة في الإسكندرية، حيث غافلت أسرتها اللبنانية، التي كانت بصحبتها، لتتعرّف على عزيز عيد، الذي اكتشفها فنيًا وضمّها لفرقته المسرحية، والتي كانت تضمّ العملاق نجيب الريحاني. وتألقت "فاطمة" على مسارح الإسكندرية، وتطلّعت إلى أضواء القاهرة، وبالفعل تمكنت من السفر إلى القاهرة، والتحقت بفرقة جورج أبيض، ثم كوّن الفنان يوسف وهبي فرقة رمسيس، وأصبحت روزاليوسف بطلة الفرقة بلا منازع، وقامت بدور البطولة في مسرحية غادة الكاميليا مما جعل النقاد يكتبون أن روزاليوسف قدّمت الدور أفضل من الممثلة البريطانية سارة برنارد، كي يطلق عليها "سارة برنار الشرق". اختلفت "فاطمة" مع الفنان يوسف وهبي، فإنضمّت إلى فرقة الريحاني ولكنها لم تجد نفسها في المسرح الساخر، فاعتزلت التمثيل، وبدأت رحلة الأدب خاصةً أنها قبل الإنضمام إلى فرقة جورج أبيض – وهي دون التاسعة عشرة – قابلت الأديب محمد عبد القدوس، ليتزوجا لبضعة أشهر، ولينتهي ارتباطهما بعد فترةٍ قصيرة، أثناء فترة حاملها في شهرها السابع، لتنجب الأسطورة الأدبية، التي خلدت إحسان عبدالقدوس. تبدل مسار "روز" عندما تقدمت بطلب ترخيص لإنشاء دار نشر، والذي تمكنت من الحصول عليه في عام 1925م، ترخيصٍ لمجلة أدبية وفنية مسرحية، والتي سميت ب"روز اليوسف"، ونجحت بمواردها المحدودة، ومساندة أصدقائها في الوسط الفني، أن تنشىء المجلة. سعيد عبد الغني اتجه الفنان سعيد عبد الغني بعد التخرج إلي العمل في مجال الصحافة، وتم تعيينه صحفيًا بجريدة "الأهرام"، وكان عمله قائم علي قسم الحوادث، ومن ثم أصبح مراسل عسكري لنفس الجريدة. علي الرغم من تلك الموهبة التي قدمها إلي الجمهور من خلال مشواره الفني، إلا أنه اقتحم مجال التمثيل عن طريق الصدفة، ففي عام 1967 وأثناء إشتعال نكسة 67، بحكم عمله كمراسل، ذهب إلي هناك حتي يغطي تلك الأحداث، ورأي ما رأي من الأهوال، لدرجة أن زملائه قد قتلوا أمام عينه، وأصيب بصدمة عصبية جعلته يعود إلي المنزل متجهم الوجه وأبيض شعره، وطلب من زوجته أن تتركه بمفرده وتخرج من البيت، وقضي 10 أيام وحيدًا، والأغرب أيضًا أنه قرر ألا يرتدي رابطة العنق ثانية حتي لا يتذكر تلك الأيام المؤلمة، بالإضافة إلي إرتداء الملابس البيضاء فقط، وهذا ما قد لاحظه المشاهدين في أدواره الفنية. وعندما بدأ في استعادة حالته الطبيعية، عاد إلي الجريدة وطلب منهم أن يقوموا بنقله، وبالفعل تم نقله إلي قسم الفن، وبدأ يرقي رويدًا رويدًا حتي صار رئيس القسم الفني بجريدة الأهرام، ومن هنا بدأت علاقته بالتمثيل والاحتكاك بالوسط الفني. صلاح منصور بدأت حياته المهنية عام 1940 كصحفي بمجلة «روزاليوسف»، ولم يكن عمره قد تجاوز السبعة عشرة عامًا، ولشدة هوسه بالفن التحق بالقسم الفني في المجلة، وأتاح له ذلك لقاء عدد كبير من الفنانين، وتمكن من إجراء أول حوار مع المطربة أسمهان. لم يكمل عمله بالصحافة لفترة طويلة، حيث علِم بافتتاح معهد الفنون المسرحية، وقرر أن يلتحق به للدراسة ضمن طلاب الدفعة الأولى، التي كانت تضم فريد شوقي، وشكري سرحان وحمدي غيث، إلى أن تخرج فيه عام 1947.