في يوم مأساوي لن يُمحى من الذاكرة، حول انفجار خط الغاز بطريق الواحات في 30 أبريل الماضي الطريق السريع إلى مشهد مروع من اللهب والفقد، الحادث المفجع حصد أرواح 8 أشخاص، بينهم طلاب جامعيون وأطفال وسيدات، وأصاب 16 آخرين بجروح خطيرة، بينما تفحمت 11 مركبة بالكامل، تاركًا خلفه صدمة مجتمعية موجعة. منة الله أيمن محمد (22 عامًا) من هؤلاء الضحايا الطالبة منة في السنة الثالثة بكلية طب الأسنان، أصيبت بحروق شديدة غطت أكثر من نصف جسدها، إلى جانب أضرار جسيمة في الرئتين نتيجة استنشاق الدخان الكثيف، نقلت إلى مستشفى أهل مصر للحروق، وظلت على أجهزة التنفس الصناعي لأسبوعين، قبل أن يعلن وفاتها متأثرة بإصاباتها، كانت ترافق جدتها ناهد أحمد عبد اللطيف (65 عامًا)، التي قضت في موقع الحادث إثر احتراق السيارة بالكامل. إسراء أحمد محروس (29 عامًا) مهندسة شابة كانت عائدة من مدينة 6 أكتوبر برفقة طفلها الصغير تميم عمر أبو الجود (3 سنوات)، لحظة مرورها بجوار موقع الحادث، اشتعلت النيران في السيارة، حاولت حماية طفلها بين ذراعيها، لكن النيران التهمتهما معًا، عُثر على جثمانيهما متفحمين في حضن بعضهما. سما عادل أمين (23 عامًا) سما طالبة في الفرقة النهائية بكلية طب الأسنان، أصيبت بحروق طالت 45% من جسدها، ظلت فاقدة للوعي لأكثر من 10 أيام داخل غرفة العناية المركزة، قبل أن تفارق الحياة. حذيفة أحمد عبد المولى (30 عامًا) الشاب حذيقة فني صيانة معروف في منطقة الحصري، كان في طريقه إلى العمل عندما داهمته ألسنة اللهب داخل سيارته، أصيب بحروق قاتلة، ومكث ستة أيام يصارع الألم داخل المستشفى، قبل أن يتوفى. وكان بصحبة زميله محمود صلاح الدين محمد (40 عامًا)، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بإصاباته. محمد عصام الدين عبد الرازق (30 عامًا) موظف في مجال التسويق، كان متوجهًا لاجتماع عمل برفقة اثنين من زملائه، عندما وقع الانفجار، تعرض لحروق بالغة، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام من المعاناة في المستشفى. تنظر محكمة جنح أكتوبر، بعد قليل، أولى جلسات محاكمة 6 متهمين من مسؤولي شركة مقاولات خاصة ومكتب استشارات هندسية، بعد تورطهم في كارثة انفجار خط غاز الواحات، التي راح ضحيتها 8 أشخاص وأُصيب 16 آخرون، بالإضافة إلى احتراق 11 مركبة في موقع المشروع.