طلاب الجامعة المصرية اليابانية يحاكون جلسات الأمم المتحدة بحضور السفير محمد العرابي    الجبهة الوطنية يعلن أمناء 3 محافظات.. بني سويف والوادي الجديد ودمياط    وزير الإسكان ومحافظ الشرقية يختتمان جولتهما بتفقد محطة مياه العزيزية    «الوزير» يشدد على الالتزام بالخطط الزمنية لمسار خط السكة الحديد ببئر العبد    وزير قطاع الأعمال: فرص واعدة مطروحة أمام الاستثمار محليًا وأجنبيًا    رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقدي مشروعين للملابس الجاهزة والمنسوجات باستثمارات 20.5 مليون دولار    وزير الكهرباء يبحث استعدادات مواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الطاقة خلال الصيف    وزير الخارجية يؤكد لنظيره الصومالي التزام مصر بدعم بناء القدرات الصومالية    الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس    خال زيارته لقطر.. ترامب يطمح للسيطرة على غزة ويؤكد: «سأكون فخورا لو امتلكتها أمريكا»    منتخب مصر تحت 16 عامًا يتعادل مع بولندا| وديًا    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    النيابة تأمر بحبس السائق المتهم بدهس بطل كمال الأجسام عبدالله صبحي بالتجمع الخامس 4 أيام    موجة شديدة الحرارة غدا.. «الأرصاد» تعلن توقعات طقس الجمعة    ضبط أحد الأشخاص بالقاهرة لقيامه بالنصب والاحتيال على مالكة إحدى الشركات    مواعيد عرض فيلمي عائشة لا تستطيع الطيران والحياة بعد سهام في مهرجان كان 2025    تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.. وزير الثقافة يعتمد أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الخامسة    «الرقابة الصحية» تنظم مؤتمرًا لإطلاق الإصدارات الجديدة من معايير جودة الرعاية الصحية    تحرير (143) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    بتسعى وتوصل.. 4 أبراج تُعرف بالطموح والإصرار في حياتها    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    عامل بمغسلة يهتك عرض طفلة داخل عقار سكني في بولاق الدكرور    «الفجر بالقاهرة 4.21».. جدول مواعيد الصلوات الخمس فى محافظات مصر غداً الجمعة 16 مايو 2025    «النقض» تؤيد إعدام المتهم بقتل فتاة البراجيل    إحالة أوراق عامل للمفتي لاتهامه بقتل شخص والشروع في قتل 4 آخرين بقنا    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    وكيل أوقاف الإسكندرية يعقد اجتماعًا موسعًا مع أئمة إدارات العامرية أول وثان وبرج العرب    إزالة 45 حالة تعدٍّ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في أسوان    بعد وفاته.. من هو الفنان أديب قدورة؟    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    تزامنا مع ذكرى نكبة فلسطين.. قناة الوثائقية تعرض فيلم درويش شاعر القضية الليلة    قصور الثقافة تنظم مؤتمر آفاق جديدة لذوي القدرات الخاصة في العصر الرقمي غدا بمطروح    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    رئيس اتحاد العمال: التشريعات الحديثة تعزز بيئة عمل آمنة وصحية    تفاصيل صدام حسام غالي مع كولر قبل رحيله من الأهلي    أفضل طرق تقليل القلق والتوتر في فترة الامتحانات    وزير الصحة: فتح تحقيق في شكوى مصاب من تغيير مسار سيارة إسعاف    زيلينسكى يصل تركيا لبحث فرص التوصل لوقف الحرب فى أوكرانيا    زيادة رأس المال شركة التعاون للبترول إلى 3.8 مليار جنيه    النائب تيسير مطر: نكبة فلسطين جرح مفتوح فى جسد الأمة    ترامب: الولايات المتحدة تجري مفاوضات جادة جدا مع إيران من أجل التوصل لسلام طويل الأمد    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    خوسيه ريفيرو يقترب من قيادة الأهلي رسميًا.. تصريحات تكشف كواليس رحيله عن أورلاندو بايرتس تمهيدًا لخلافة كولر    تعديل قرار تعيين عدداً من القضاة لمحاكم استئناف أسيوط وقنا    وزير خارجية تركيا: هناك فرصة لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا    رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة «معلم مساعد» حتى 45 عامًا    الأهلي يواجه ريد ستار الإيفواري في كأس الكؤوس الأفريقية لكرة اليد    4 وزراء في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي ال13 ل جامعة عين شمس    جامعة بنها تواصل قوافلها الطبية بمدارس القليوبية    هل يجوز لزوجة أن تطلب من زوجها تعديل هيئته طالما لا يخالف الشرع أو العرف أو العقل؟.. أمين الفتوى يوضح    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    أمين الفتوى: لا يجوز صلاة المرأة خلف إمام المسجد وهي في منزلها    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    فى فيديو مؤثر.. حسام البدري يشكر الدولة على عودته الآمنة من ليبيا    مؤسسة غزة الإنسانية: إسرائيل توافق على توسيع مواقع توزيع المساعدات لخدمة سكان غزة بالكامل    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    ريال مدريد يقلب الطاولة على مايوركا ويؤجل حسم لقب الليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف عربية: العرب صامتون .. والقذافى يحرض العالم على شعبه
نشر في الوفد يوم 08 - 03 - 2011

تحدثت الصحف العربية اليوم عن الغياب العربي عن الوضع المتدهور في ليبيا وإمكانية التدخل العسكري الغربي, إضافة إلى توابع وتطورات الثورة المصرية, والوضع المضطرب في الامارات واليمن والمخاوف السعودية من تكرار المشهد لديها.
ليبيا والغياب العربي المعيب
من غرائب الأمور أن نجد العالم غير العربي تحركه الأحداث المأساوية في ليبيا، بينما في المقابل نجد الجهد العربي يبقى كلاماً وتحركاً لبلدان عربية على شكل فردي ضعيف، أما العمل الجماعي فغائب، اللهم إلا من البيان المعهود للجامعة العربية، وهي على عادتها تصدر البيانات ثم تتصور أن الأحداث ستجري وفق ما دعت إليه. فلا حاجة إلى جهد، ولا ضرورة لتنسيق بينها، وما من داعٍ لمبادرات عملية تثبت أن أفعالها تجري بموازاة أقوالها . فالتنديد بما يجري لا يوقفه، ولا يسعف الجرحى، ولا يطمئن الخائفين من القتل .
صحيفة "الخليج" رصدت هذا الموقف المخزي ووصفته بأنه لا يرتقي إلى مستوى رد الفعل العالمي، ناهيك عن أنه لا يرتقي إلى مستوى الكارثة التي تحل ببلد عربي، وهو موقف يسمح لتداعيات خطيرة تمس الأمن القومي العربي . وهناك أكثر من احتمال، فبعض المسؤولين في النظام الليبي يهددون بأن ليبيا قد تصبح صومال البحر الأبيض المتوسط، أي أنه إذا لم ينجح النظام في إخضاع الشعب الليبي فسيحول البلاد إلى فوضى . وهذا نوع من التحريض الدولي على شعبه .
الغرب على الأبواب
نتيجة طبيعية للتخاذل العربي أن يتحرك العالم الآخر للحفاظ على مصالحه في المنطقة بشكل مباشر، وعن هذا قال عبد الباري عطوان رئيس تحرير "القدس العربي": لا يخامرني أدنى شك بأن الزعيم الليبي معمر القذافي يفرك يديه فرحا، وهو يتابع أنباء العملية البريطانية العسكرية المخجلة شرق مدينة بنغازي وانتهت باعتقال تسعة اشخاص بينهم ضابط كبير في المخابرات كانوا في مهمة استطلاعية لإقامة اتصالات مع قيادة المعارضة، ودراسة احتياجاتها من السلاح والتدريب.
فلم يتدخل الامريكان والبريطانيون في طبخة عربية الا وأفسدوها. وتاريخنا الحافل مع هؤلاء مليء بالقصص المرعبة في هذا الصدد، ابتداء من محادثات حسين مكماهون، والثورة العربية الكبرى التي تمخضت عنها، وانتهت بوضع الدول العربية تحت الانتدابين البريطاني والفرنسي واعطاء فلسطين لليهود، وانتهاء بالحرب على العراق تحت عنوان تغيير الحكم خدمة للشعب العراقي بمعاونة بعض المحسوبين على العراق.
إرهاصات الثورة
الآن وقد أصبحت ليبيا بين نارين أن تتحول إلى صومال آخر أو عراق جديد، فلنعد أدراجنا إلى مصر والتي تصاعدت فيها التطورات بوتيرة سريعة، خاصة بعد انهيار جهاز "أمن الدولة" ونقرأ مقال فهمي هويدي في "الخليج"، والتي يقول فيها: عملية إتلاف وثائق وتقارير أمن الدولة تمت في ظل ظروف مريبة. فقد حدثت أثناء استمرار الغياب الأمني، وخلال الأربع وعشرين ساعة التي أعقبت خروج وزارة أحمد شفيق، وقبل يوم من محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق، وتمت كلها في وقت واحد وبأسلوب يكاد يكون واحداً. الأمر الذي يثير سؤالاً كبيراً هو: إذا كانت تلك الوثائق تتعلق حقاً بأمن الدولة، فلماذا تمت إبادتها؟
الإجابة التي تخطر على بال أي مراقب هي أن الوثائق، التي حاولوا إبادتها تدين جهاز أمن الدولة وتكشف ممارساته البشعة وجرائمة بحق المجتمع عبر العقود الأخيرة على الأقل، هي شهادات إدانة للجهاز وللنظام تفضح أسراره وتقدم أدلة تعريته. ليس ذلك فحسب، وإنما تبين تلك الوثائق مدى تغلغل عملاء، وأصابع ذلك الجهاز الأخطبوطي في نسيج المجتمع المصري. وقد رأت قيادة الجهاز أن التخلص من تلك الوثائق ضروري لطمس معالم الجريمة التي ارتكبوها.
لا خيار إلاّ الحوار
وعن شأن عربي آخر، نقرأ في "البيان الإماراتية" تحت عنوان لا خيار إلا الحوار: كلام ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن حوار يؤسس للتغيير. كلام واضح يفترض من المطالبين بإصلاحات التجاوب لا الصد والتردد والتشكيك، فالحوار هو النهج السليم للخروج من المأزق الذي تعيشه البحرين، والمكاشفة الصادقة هي سبيل الحفاظ على البحرين وأمن شعبها الذي عرف عنه انفتاحه وتنوعه الاجتماعي الذي كان على الدوام مضرب المثال، والتاريخ حافل بالشواهد.
وفوق هذا، فأي حوار يتطلب وقتا وصبراً، فلا يمكن الوصول للنتائج قبل الجلوس على طاولة الحوار، وهو ما تسعى بعض الجمعيات السياسية فعله.
إن السياسة التي انتهجتها القيادة البحرينية في التعامل مع الاحتجاجات سليمة ودليل جديد على أن الهدف هو تحقيق الخير للوطن ولأبنائه، وأن الدولة حريصة على العمل بروح التسامح، وعلى تعميق روح المواطنة وضمان حرية التعبير، متطلعة إلى مستقبل أفضل ملؤه التفاؤل.
اليمن تستقوى بالخليج
وعن وضع اليمن نقرأ ما كتب بصحيفة "الثورة" اليمنية: لا يمكن اعتبار اللقاء التنسيقي الذي يعقده وزراء خارجية دول الخليج واليمن اليوم في أبوظبي لمناقشة التحضيرات النهائية لاجتماع مجموعة «أصدقاء اليمن» في الرياض خبرا اعتياديا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار دلالة هذا اللقاء سواء في جانبه السياسي أو بعده الاقتصادي أو تعبيره الاجتماعي أو أثره المعنوي في المرحلة الراهنة، التي تواجه فيها المنطقة عاصفة غير مسبوقة تلقي بظلالها السلبية على أمن واستقرار مجتمعاتها وشعوبها وحاضرها ومستقبلها.
وإذا ما استشرفنا كل هذه المحددات، فإننا سنجد أنها تدل على أن اليمن والخليج منظومة واحدة، ليس في الحسابات السياسية أو الاقتصادية فقط، بل انهما كذلك في حسابات الماضي والحاضر والمسقبل، تراث وحضارة، وأواصر قربى وصلة دم ورحم، وتشابك في المصالح والأمن، وشراكة في المصير الواحد.
وفي نطاق هذه المعادلة فإن قدرنا في اليمن والخليج أن نكون معا في السراء والضراء والشدة والرخاء، ومن ذلك الظرف الراهن الذي تمر به منطقتنا والذي تبرز تحدياته في هذه العاصفة أو جائحة تسونامي المتمثلة في موجة الفوضى، التي نجد أنه وكلما تشابكت الأيدي في مواجهة رياحها الهائجة أمكن التقليل من تأثيراتها وتداعياتها واحتقاناتها على مجتمعاتنا وشعوبنا وتقليص أضرارها على أوطاننا وكبح جماحها بأقل الخسائر.
الشعوب تقلد بعضها
وبكلام يعبر عن قلق الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية، وربما كان هذا إعادة لنفس المشهد الذي حدث فى مصر بعد ثورة تونس، والذي يدور حول نفي انتقال عدوى التمرد والتحرك بين الشعوب العربية، تقول صحيفة "الجزيرة" السعودية: إن الشعوب الحية والأمم التي تستفيد مما يجري حولها هي الأكثر حيوية والأكثر تطوراً وتقدماً، أما تلك التي تُقلِّد دون أن تعي تبعات ذلك فلا بد أن يلحقها الضرر ويضيع هدفها؛ كون الظروف والمسببات لا تتطابق بالضرورة.
ولهذا فإن القول بأن عدوى الأحداث والاضطرابات ستصيب دولاً مستقرة أخرى يغفل أهم مرتكزات البحث العلمي، وهو وجوب تشابه الظروف والأسباب، ومع هذا اندفع البعض لتقليد ما حصل في بعض البلدان، رغم نبل المقاصد والطموحات التي دفعت المحتجين إلى إحداث التغيير، إلا أن الذي نتابعه ونشاهده هو العجز عن تحقيق ما كانت تصبو إليه تلك الاحتجاجات.
لذلك فإنه من العبث الاستماع بل وحتى إطلاق دعوات الاحتجاجات والتظاهرات من أجل فرض مطالب ليست بالضرورة تحظى بإجماع المجتمع، كما أن الظرف والمكان لا يتفقان مع الأطروحات التي يروج لها مروجو دعاة الاضطرابات والاحتجاجات، الذين يحاولون تسلق الأحداث وإطلاق دعوات لإحداث تغيير عكسي متخلف يكشف عنه استعارة المصطلح الذي يكشف عن فكر متخلف لا هدف منه إلا فرض فكر أحادي يرفضه غالبية المجتمع.. فالذين يدعون إلى التظاهر والاحتجاجات محسوبون على جماعة عُرفت بطرحها فكراً أحادياً واستبدادياً؛ ولهذا فإن كل دعوات الاحتجاجات والتظاهرات التي يدعون إليها لا يتوقع لها أن تفلح، على عكس ما حدث في بلدان أخرى؛ لسبب بسيط هو اختلاف الظروف وتباين الأهداف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.