عواصم عالمية وكالات الأنباء: تواصل أمس التنديد الدولي بقمع السلطات الليبية للمحتجين الذين يطالبون باسقاط نظام القذافي منذ17 فبراير الجاري حيث قال البيت الابيض مساء أمس انه لا يستبعد اي شيء في رده علي القمع الذي تمارسه الحكومة الليبية ضد انتفاضة شعبية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين لدي سؤاله عما اذا كانت الولاياتالمتحدة تدرس خيارات عسكرية' لا أستبعد خيارات ثنائية.' واضاف' لا استبعد اي شيء.' وقال ان الوضع في ليبيا' يتطلب تحركا سريعا. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ديفيد لابان أمس إن البنتاجون بدأ دراسة خطط طوارئ عدة للتعامل مع الوضع المتدهور في ليبيا. وأوضح لابان أن هذا التحرك قد بدأ بناء علي طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما, مشيرا إلي أن الاحتمالات المتوفر كثيرة وهدفها وضع حد للأزمة في ليبيا. ولم ينف المتحدث أن تشمل عمليات التنسيق في هذا الصدد الاتصال بالحلفاء, مشيرا إلي أنه قد لاحت فكرة فرض حظرين جوي وبري يشملان الطائرات والآليات العسكرية الليبية. وأعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي( الناتو) أمس ان الحلف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ليست لديه خطط للتدخل في ليبيا وان اي تحرك سيحتاج علي اية حال موافقة الأممالمتحدة. وقال اندرس فو راسموسن للصحفيين' الحلف في حد ذاته ليست لديه خطط للتدخل. لم نتلق أي طلب بهذا الخصوص. وعلي أية حال ينبغي أن يستند أي تحرك إلي تفويض واضح من الأممالمتحدة.' وأضاف ردا علي أسئلة في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع الرئبس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش إنه لا يعتبر أزمة ليبيا تهديدا مباشرا للحلف أو لحلفائه. لكنه أقر بأنها تتسبب في تصاعد قضايا الهجرة واللاجئين التي لها' تأثير سلبي' علي جيران ليبيا. وأدان الاتحاد الأوروبي وروسيا أمس قمع الاحتجاجات في ليبيا بالعنف وقالا إنهما مستعدان لتقديم مساعدات اقتصادية وغيرها للعالم العربي. وقالت كاثرين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في بيان مشترك' ندين استخدام القوة العسكرية لفض مظاهرات سلمية ونعتبر ذلك غير مقبول.' وأضاف البيان' وندين بشكل خاص العنف واستخدام القوة ضد المدنيين في ليبيا وهو ما أسفر عن موت المئات.' وأبدي الطرفان استعدادهما لدعم المنطقة. وقال البيان' الاتحاد الأوروبي وروسيا مستعدان لتقديم مساعدات اقتصادية وغيرها للدول المعنية بناء علي طلبها دعما لسعي الشعوب العربية لنيل حياة كريمة أكثر عدلا. وأكد كل من رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن شعورهما بالقلق تجاه الأحداث العنيفة في ليبيا في إطار التغيرات الأخيرة في شمال أفريقيا. وصرح رئيس الوزراء الروسي- في مؤتمر صحفي عقده مع باروسو في ختام إجتماعهما أمس في بروكسل- بأن المخاوف الروسية تتمحور بشكل أساسي حول إمكانية تنامي خطر التطرف الإسلامي في هذه المنطقة في العالم لو حدث فراغ في السلطة وكذلك إمكانية إنتقال آثار مثل هذا التطرف إلي منطقة القوقاز إلاأنه أضاف هذا لايعني أننا لانريد دعم إرادة الشعوب بل بالعكس نريد التعبير عن دعمنا وإحترامنا لإختياراتها ولكن بدون تدخل في شئونها.