مع استمرار حملة القمع العنيفة ضد المحتجين في ليبيا, دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي إنهائها علي الفور, و طالب وزير الخارجية الالمانية الزعيم الليبي معمر القذافي بالتنحي. وقالت كلينتون في بيان أمس الأول إن العالم يتابع الوضع في ليبيا بانزعاج. إننا ننضم إلي المجتمع الدولي في التنديد بقوة بأعمال العنف في ليبيا. وأضافت كلينتون أنه ينبغي علي الحكومة الليبية مسئولية احترام الحقوق العالمية للمواطنين من بينها حق حرية التعبير والتجمع. وأكدت أن الوقت قد حان الآن لوقف لوقف إراقة الدماء, مؤكدة في الوقت ذاته أن الولاياتالمتحدة تعمل بشكل عاجل مع الأصدقاء والشركاء حول العالم لنبعث بهذه الرسالة للحكومة الليبية. وفي برلين, طالب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله بوضوح من الزعيم الليبي معمر القذافي التنحي. وقال في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألماني( زد.دي.إف) إن عائلة حاكمة تهدد شعبها بحرب أهلية تكون في النهاية.وأدان الوزير الألماني بأشد درجة استخدام العنف ضد الشعب المحتج في ليبيا. وبدد نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مخاوف من إمكانية أن يؤدي نقده الواضح لما يحدث في ليبيا إلي الإضرار بالمصالح الاقتصادية لألمانيا, وقال: عندما يتدخل المرء في مسألة تتعلق بحقوق الإنسان, فلا يكون هذا تدخلا في الشئون الداخلية, بل من صميم واجبنا. وفي باريس, أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاستخدام غير المقبول للقوة ضد المدنيين في ليبيا داعيا الي الوقف الفوري لأعمال العنف. كما نددت إيران بحملة القمع العنيفة ضد المحتجين في ليبيا, ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ايرنا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست وصفه استخدام العنف من قبل القوات الليبية, خاصة ما تردد عن هجمات جوية ضد المحتجين, بأنه غير مقبول ومؤسف. وفي وقت أدانت فيه عدد من الدول العالمية تردي الأوضاع في ليبيا, لم تنضم الصين إلي دول أخري أدانت الزعيم الليبي معمر القذافي بسبب قمعه الدموي للاحتجاجات في البلد المصدر للنفط. وتصريحات ما تشاو شيوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هي الاولي الصادرة من بكين منذ بدء الازمة في ليبيا, لكن المتحدث لم يذكر القذافي بالاسم في حديثه مما يشير إلي تردد الصين المعهود في انتقاد الحكومات الشمولية في العالم النامي. وقال ما الصين قلقة للغاية بسبب التطورات في ليبيا وتأمل أن يعود الاستقرار الاجتماعي إلي ليبيا وتعود الحياة فيها إلي طبيعتها بسرعة. و في أنقرة, تعرض رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لإنتقادات عنيفة بسبب موقفه من تقييم الأحداث الجارية في ليبيا.ونقلت شبكة( سي إن إن تورك) الإخبارية التركية عن مصادر شاركت في الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية قولها إن تقييمات اللجنة انتهت إلي أن الاشتباكات التي تشهدها ليبيا حاليا ليست اشتباكات بين أحزاب سياسية, وإنما صراع بين العشائر الليبية. وأضافت أن أردوغان قيم تصريحات سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي معمر القذافي, وطالب أعضاء الحزب بتوخي الحذر والحساسية في تصريحاتهم بخصوص التطورات الجارية في ليبيا.