ركزت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم فى افتتاحياتها على الأحداث المأساوية فى ليبيا، إضافة إلى تردد الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة فى الولوج إلى الحوار الذى تريده السلطة فى المنامة. وقالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "الغياب العربى": إن العالم الأبعد تحركه الأحداث المأساوية فى ليبيا.. بينما الجهد العربى يبقى كلاما وتحركا لبلدان عربية بشكل فردى، أما العمل الجماعى فغائب اللهم إلا من البيان المعهود للجامعة العربية وهى على عادتها تصدر البيانات ثم تتصور أن الأحداث ستجرى وفق ما دعت إليه فلا حاجة إلى جهد ولا ضرورة لتنسيق بينها وما من داعٍ لمبادرات عملية تثبت أن أفعالها تجرى بموازاة أقوالها. وأضافت: أن بعض المسئولين فى النظام الليبى يهددون بأن ليبيا قد تصبح "صومال المتوسط"، أى أنه إذا لم ينجح النظام فى إخضاع الشعب الليبى فسيحول البلاد إلى فوضى وهذا نوع من التحريض الدولى على شعبه. وخلصت إلى القول إنه إذا كانت الإجراءات مهمة لأنها تعالج نتائج الاقتتال الدائر فى ليبيا إلا أن مهمة الجامعة العربية أن تعمل من خلال الموقف الواحد الذى يقول فعلا وعملا للسلطة فى ليبيا إنه آن الوقت من أجل تلبية مطالب الناس درءا لسفك المزيد من الدماء ووقفا لأعمال التدمير الجارية ومنعا للتدخل الخارجى أو تفتت البلاد.