اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة من الاحتلال الإسرائيلي. قال شهود عيان إن الاقتحامات تجرى عبر مجموعات متتالية تتجمع في منطقة باب الحرمة بين باب الأسباط والمصلى المرواني، ويستمع المستوطنون إلى شروحات مفبركة حول الهيكل المزعوم قبل استئناف الجولات الاستفزازية نحو الأقصى، ومغادرة المسجد من باب السلسلة. المسجد الأقصى هو أول قبلة للمسلمين، وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، وتبلغ مساحته 144 دونمًا (الدونم يعادل كيلومترًا مربعًا)، ويضم العديد من المصليات والمتاحف والمدارس والمآذن والقباب، والجامع القبلي وقبة الصخرة جزءان منه، ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود، كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديًا على هوية المسجد واستفزازًا لمشاعر المسلمين إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية. ويزعم اليهود أن لهم "هيكلًا" أو "معبدًا" كان موجودًا مكان المسجد الأقصى، وبناه سيدنا سليمان، عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.