مصر تكثف أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة    مدرب دريمز : الفوز على الزمالك ليس مستحيلاً.. وفريقي كامل العدد في لقاء الغد    بعد 11 عاماً من الإنكار.. اعترافات متحدث الإخوان الإرهابية تنسف كذبة "سلمية رابعة والنهضة"    «مدبولي» يتفقد مشروع إسكان «جنة» بمدينة دمياط الجديدة    معلقة بالموانئ الروسية.. 'الحجر الزراعي" ينجح في تسهيل إبحار شاحنة محملة ب 63 ألف طن قمح    غدًا.. البرلمان يناقش مشروع قانون التأمين الموحد بعد 3 سنوات من إحالته إلى لجنة مشتركة    رئيس مياه البحيرة حل مشكلة انقطاع وضعف الخدمة بقرية الحمرة بمركز كفرالدوار    أيمن الجميل: الاتفاق مع البنك الدولى بقيمة 6 مليارات دولار يشجع الاستثمار الأجنبى ويضاعف الثقة فى الاقتصاد الوطنى    رئيس المنطقة الأزهرية بالغربية يتابع بدء امتحانات نهاية العام لصفوف النقل    جامعة الزقازيق تناقش آليات تطبيق «الكتاب التفاعلي» بكلية التربية النوعية    تشكيل طرابزون سبور الرسمي أمام قيصري سبور في الدوري التركي    انتهت أبطال إفريقيا - مازيمبي (0)-(0) الأهلي.. تعادل سلبي    الشباب والرياضة بالقليوبية تطلق مبادرة سيناء الكرامة بمختلف مراكز الشباب    تشكيل الزمالك 2005 لمواجهة القناة في نهائي كأس الاتحاد للشباب    تأجيل محاكمة متهمي «رشوة مياه أسوان» إلى 23 يونيو    إصابة 11 عاملا في حادث غرق سيارة داخل ترعة ببني سويف (أسماء)    انتهاء تصوير فيلم "الهوى سلطان" استعدادًا لعرضه بدور السينما    تامر حسني يصعد مسرح «مهرجان المدارس» بسيارته الخاصة بصحبة ابنائه (تفاصيل)    التنورة والفلكلور الواحاتي في ختام برنامج التوعية التثقيفية بالوادي الجديد    «متجوزين وكل واحد قاعد في شقة».. مبروك عطية يرد: «بنخترع حاجات تودينا النار» (فيديو)    لإدارتهم أزمة انقطاع الكهرباء.. تكريم طاقم تمريض مستشفى أبوتشت المركزى بقنا    وزير المالية: حريصون على التعاون مع «هندوجا الهندية» بالسيارات الكهربائية والصناعات التكنولوجية    فريدة الشوباشي: الولايات المتحدة سبب خراب العالم    السياحة والآثار تكشف حقيقة اختفاء سرير يزن طنا من الفضة بقصر محمد علي بالمنيل    استقبال 37 جريحا ومريضا فلسطينيا في معبر رفح البري    روسيا تعلن إنشاء مركز أبحاث وإنتاج للطائرات بدون طيار والأنظمة الروبوتية    الصحة تكشف ضوابط وإجراءات أداء مناسك الحج    غدًا، "حياة كريمة" تنظم قافلة طبية مجانية بقرى المنيرة بواحة الخارجة    وزيرالمالية من واشنطن: الوضع الاقتصادي بدأ يتحسن.. وحققنا مؤشرات جيدة في 9 أشهر    اتحاد الكرة يستبعد إقامة ودية بين منتخبي مصر وفرنسا    جوارديولا: أنا معجب بليفربول..منافسنا الحقيقي ل 7 سنوات    مفتي الجمهورية: الاجتهاد الجماعي أصبح مبدأً لا يمكن الاستغناء عنه    تأجيل محاكمة المتهمين بقت ل سائق توك توك لسرقته بالإكراه فى القليوبية    «الداخلية» حملات لمكافحة جرائم السرقات تضبط 17 متهمًا ب 4 محافظات    التنمية المحلية تتابع حملات الرقابة على الأسواق بالمحافظات    «التحالف الوطني»: تجهيز 74 شاحنة مساعدات لدعم أهالي غزة    صور.. حضور المئات من طلبة الثانوية العامة بالمراجعات النهائية المجانية    للاطمئنان على صحة الأنبا أبوللو.. وزير الأوقاف يزور مطرانية سيناء الجنوبية|صور    ميدو يوجه رسالة إلى إدارة توتنهام بشأن عمر مرموش    وكيل «مطروح الأزهرية» يتفقد فعاليات البرنامج التدريبي للشؤون الوظيفية    شم النسيم 2024.. اعرف الموعد وسبب الاحتفال وقصة ارتباطه بعيد القيامة    تموين العاصمة: ضبط وتحريز 3.5 طن دجاج وبط مجهولة المصدر    تفاصيل استضافة محافظة جنوب سيناء للمسابقة العالمية للقرآن يوليو القادم| خاص    حكم انفصال الزوجين بدون طلاق؟.. أمين الفتوى يجيب    ارتفاع الحرارة ونشاط رياح.. الأرصاد تُعلن طقس الأيام المقبلة    مؤسس «أمهات مصر» تعلن مطالب أولياء الأمور بشأن امتحانات الثانوية العامة    المشدد 5 سنوات ل«تاجر مخدرات» والبراءة لمتهمين آخرين في المنيا    كشف وعلاج ل1300 حالة في 6 تخصصات طبية ضمن حياة كريمة ببني سويف    مخاطرة بحرب إقليمية.. هآرتس تنتقد الهجوم الإسرائيلي على إيران    محافظ الغربية يتفقد 12 مشروعا لحياة كريمة ورصف القرى بزفتى    ناقد: صلاح السعدني ترك بصمة واضحة وقدم أكثر من 200 عمل فني    الحكومة: وقف تنفيذ قطع الكهرباء عن الكنائس خلال احتفالات العيد    سفيرة البحرين: زيارة الملك حمد لمصر تؤكد على التكامل الإستراتيجي بين البلدين    إياد نصار: بحب الناس بتناديني في الشارع ب «رشيد الطيار»    37 شهيدا خلال آخر 24 ساعة مع استمرار قصف الاحتلال لقطاع غزة في اليوم ال 197 من الحرب    كيف أدعو الله بيقين؟ خطوات عملية لتعزيز الثقة بإجابة الدعاء    مشتت وفاصل ..نصائح لتحسين التركيز والانتباه في العمل    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مكلمخانة
نشر في الوفد يوم 07 - 03 - 2011

ما الذي جعل من التخلص من مباحث أمن الدولة التابعة لوزير الداخلية مباشرة المطلب الشعبي البارز عند ثوار ميدان التحرير، بل عند الشعب كله الذي لم يختلف فيه مواطن مع آخر علي ضرورة التخلص من هذا الجهاز الكريه!، ومن الواضح حتي الآن أن المطلب يلقي عدم الاهتمام في ظل الحكومات المؤقتة - وحتي إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية أيهما سيكون قبل الآخر لا أعرف!، وأصبح تدارك كوارث هذا الجهاز في حق الشعب المصري الذي لا أظن أن أحداً قد سلم منه سواء شخصياً أو بعضاً من ذوي قرباه ومعارفه وجيرانه!، وكان جهاز مباحث أمن الدولة يدهش عموم مصر وهو يمد ذراعه »الطويلة« لكي تلحق كل من تراه هدفاً لإيذائها وضررها بحق أو بغير حق!، ودس الجهاز أنوفه في كل مرافق الحياة المصرية يستبد بالناس ويساعد علي تبيت المظالم، بل ويظل دائماً مصدر تهديد للمسئولين حتي أنهم أصبحوا يحسبون له ألف حساب، حتي لو كان ذلك علي حساب عقائدهم وقناعاتهم أو إدراكهم أن ما يريده الجهاز منهم علي الدوام ليس هو الصواب!، وهل يمكن أن يكون لأي جهاز سري أمني في العالم مثل هذه الوضعية »الشاذة« إلا إذا كان هذا ينمو ويتغلغل في ظل نظام سياسي »شاذ« يحتمي لبقائه بعصبية تمارس المظالم الفاحشة علناً تحت مسمي خاطئ وخادع هو »أمن الدولة«!، وأي أمن في دولة مثل هذه يئن فيها الناس ويتوجعون تحت وطأة ضغوط هذا الجهاز وأفراده الذين تعاملوا مع الناس بحس يخلو من أي عقيدة وطنية أو إنسانية؟!
ولماذا لم تشهد الولايات الأمريكية مثلاً غضبة شعبية علي جهاز أمريكي سري أعتي وأعرق في مهمته كان لها عنوان وحيد هو »المباحث الفيدرالية«، وقد تولاه مباحثي عريق هو »إدجار هوفر« الذي ظل متربعاً علي قمة هذا الجهاز لمدة قاربت الأربعين عاماً منذ الخمسينيات حتي وفاته، وكان يفخر بأنه لدي في مباحثه الفيدرالية هذه ملفات لجميع المواطنين الأمريكيين!، بل كان من بواعث فخره اهتمامه بالجانب السياسي في حياة الولايات المتحدة في حربها علي الشيوعية الدولية بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وتقسيم التركة الأوروبية بين الغرب بزعامة أمريكا والاتحاد السوفيتي وقيامه وقتذاك!، وكانت تهمة العداء لأمريكا واعتناق الشيوعية مهمة جاهزة فيما سمي ب»المكارثية« ضد مواطنين أمريكيين ومنهم مشاهير في الأدب والفن مثل شارلي شابلن وغيره!، وظلت هذه »المكارثية« وصمة عار في جبين إدجار هوفر ومباحثه الفيدرالية!، ليتوقف تيار المكارثية البغيضة بعد ذلك فيما يشبه »الاعتذار« الأمريكي السريع لتطوي الأيام الصفحة بأكملها!، لكن الشعب الأمريكي كان يثق في أن متانة مؤسساته لن تسمح للمباحث الفيدرالية بالعودة إلي سابق نشاطها المنفر، بل حددت لها اختصاصات جديدة تعمل بها حتي الآن!، والشعب المصري ينتظر أن تشهد بلاده اندحار جهاز أمن الدولة ليرث مهام جديدة وتسمية جديدة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.