استضاف مقر الاممالمتحدة بالولايات المتحدةالامريكية ، محاضرة للاعلامية إيمان ابو طالب ، للحديث عن محور "الاعلام بين الواقع والمأمول " . وأكدت أبو طالب أنها مع حرية الإعلام ، وضرورة أن يكون هناك منصات تطرح وجهات نظر مختلفة ، لكنها أشارت الى أن الإعلامى نفسه و الذى هو سلطه رابعه و عليه يجب ان يستخدم سلطته و مسؤليته بما لا يخالف ضميره المهنى و فى نفس الوقت لا يؤذى وطنه ، مشيرة الى ان هناك مساحه مقبوله فى عدم اذاعة بعض الاخبار عند تعرض الدول لأزمات . وأضافت " أعتقد أن حرية الإعلام لاتمنع اى اعلامى من أن يراعى ظروف الدول التى يعمل فى إطارها ، فيجب أن يحدد الخبر الذى يجب طرحة ، والأخر الذى يجب إستبعادة حتى لايؤثر على إستقرار الدول و فى نفس الوقت قد يتجنب المذيع اذاعة بعض الاخبار التى قد تسبب أزمات و مع ذلك لا يجب ان يكذب او يدلس او يُستخدم . وردا على سؤال " هل تعرضت لإملاءات منذ عملها فى الاعلام " أكدت أبو طالب أنها تعمل منذ 14 عاما فى الإعلام العربى ، ولم تمل أى جهة أو شخص عليها مايجب أن تقوله ،و مالايجب " ، مؤكدة أنها إذا تعرضت لإملاءات فى يوم من الأيام ، كانت ستترك المهنة فورا ، لأنه الاعلامى الذى يحترم نفسه و مهنته و يمتلك ادواته و يقدر بقيمة الكلمه و التى هى شرف الاعلامى لا يقبل أن يتلقى إملاءت من أى شخص و لا يجب ان يكون صوتا الا للحق و تنوير العقول. وشددت أبو طالب على أن الصحفى او إلاعلامى لايستخدم من أحد ولايقبل أن يكون شومه فى يد أحد أو ينافق ويجامل جهة أو شخص ما طالما إمتلك ضميره المهنى و حسه الوطنى . وردا على سؤال "ماهو مصير الإعلامين المعارضين فى مصر "..أكدت أبو طالب " أعتقد ان معظم الاعلامين المعارضين يعملون فى مصر ، وبعضهم يعمل فى مجالات مختلفة ، ويتنقل من قناة لاخرى " ، ولو هناك قمع سيكون واضح للجميع لان حجب المعلومات فى عصر التكنولوجيا اصبح دربا من دروب الخيال . وتساءلت ابو طالب " كيف يهاجم المصريون فى امريكا الزعماء العرب من مواقفهم اتجاه الاعلام ، فى الوقت الذى يلااحظون ان الرئيس الامريكى دونالد ترامب يكره الصحافة والاعلام ويجهر بذلك فى اى مناسبة او خطاب " . وطرحت أبو طالب رؤيتها فى القنوات المعادية التى تبث خارج مصر ، مشيرة إلى أن وجود هذه القنوات يضعنا أمام خيارين ، أما أن نخصص اوقاتنا واعمالنا للرد على مايبثونه كل دقيقه و هذا مضيعه للوقت و تعطيل لمسيرة البناء و ترى ان التجاهل هو الافضل ونستمر فى طريق البناء والعمل والتعمير " و صناعة إعلام قوى مؤثر قادر على الرد من خلال البناء و بخاطب عقول الناس لا غرائزهم. وإختتمت الإعلامية إيمان أبو طالب محاضرتها ، بالتأكيد على أن الإعلام المصرى موجود وبقوة ، وأن هناك تحديات بالتاكيد تواجهة و لان التحديات كبيره فنحتاج بعص الوقت و سيعود اعلامنا ، الى مرتبة الاعلام العربى الاول كما كان، مشيرة الى انه فى النهابه لا يصح الا الصحيح و اصحاب الكفاءات فى مصر ما اكثرهم و اعظمهم و نحن فى مصر حاله خاصه و فريده فى حب بلادنا و دعم مؤسساتها. وكانت المحاضرتين شهدت حضور مكثف من أبناء الجالية العربية والمصرية بأمريكا ، وعدد كبير من الصحفين العرب والاجانب ، وهو ما دفع مسئولى الأممالمتحدة الى فتح وقت اضافى للمحاضرتين امتدت من الواحده ظهرا حتى السادسه بالاضافه لمحاضرتين غدا الخميس لسمير وأبو طالب .