أم البنات: زوجي تركني بعد 16 عاما وتزوج من مغربية لإنجاب الولد

دخلت إلى قاعه محكمه الأسرة بمصر الجديدة سيدة يبدو من ملابسها الأنيقة وعطرها الجذاب أنها ميسورة الحال اختارت كرسيا فى إحدى زوايا القاعة لتجلس عليه.. بالرغم من أناقتها إلا أن عيونها كانت تحمل الكثير من الحزن والألم.
فجأة سمعت صوت حاجب المحكمة ينادى على رقم دعواها وقفت الزوجة أمام لجنة فض المنازعات فى خجل نظرت بعيون ثاقبة لكل من حولها .
بدأت الزوجة فى الكلام قائلة: ابلغ من العمر أربعين عاماً تزوجت من 16عاما من صاحب معرض سيارات ،حياتى كانت فى منتهى السعادة لم يعكر صفوها شيء لم أتذكر نشوب خلاف حاد بينى وبين زوجى .
لأننى لا أعشق الخصام كنت امرر خلافاتنا الزوجية سريعا منعا للخصام وحتى لا تبرد مشاعر الحب بينى وبين زوجى... أتم الله علينا السعادة بعد أن رزقنا الله بثلاث بنات اعتبرتهن ثلاثه زهور فى حياتى
.
كرست وقتى وحياتى لزوجى وبناتى وفى المقابل كان زوجى رقيق محب لاسرته لم يبخل يوما علينا بأى شئ كان دائما مهتما بنا حتى لو اضطرته الظروف للغياب عن منزله طوال اليوم بسبب عمله.
فجأة وبدون أسباب تغير زوجى للنقيض فأصبح دائم الغياب عن البيت لدرجة انه بدأ فى المبيت خارج المنزل لأيام كثيرة حاولت اكتشاف حقيقة الأمر لكنى فشلت فى بادئ الأمر .
طلبت من أصدقائنا التدخل واكتشاف ما يحدث من زوجى مضت فترة طويلة حتى بدأت الأمور فى الانكشاف امامى فقد اكتشفت أن زوجى تعرف على سيدة مغربية وتمكنت من لفت انتباهه لدرجة أنه قرر الزواج منها .
وحتى لا أخسر بيتى وزوجى بسهولة تحدثت معه وطلبت منه العدول
عن فكرة الزواج من تلك السيدة توسلت إليه أن لا يهدم بيتنا الذى كان مصدرا للحسد من الجميع بكل أسى باءت محاولاتى بالفشل الذريع .
تبكى الزوجه فجأة لتصمت عن الكلام تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة ثم تعاود الحديث مرة أخرى تزوج زوجى من تلك السيدة وتركنا نهائيا بالإضافة الى امتناعه عن الإنفاق علينا كما رفض دفع مصروفات المدارس تحملت الكثير من أجل ابنائى تمنيت من داخلى أن يشعر زوجى بالندم لكن فى أحيان كثيرة لا تتحقق الامنيات خاصة بعد أن أكد زوجى لى رغبته فى الاستمرار فى الزواج من تلك السيدة لتنجب له الولد الذى طالما حلم به.
بعد فترة طلب زوجى رؤية بناته وافقت دون تردد بالفعل أرسل زوجى سيارة لأخذهم الى بيته الجديد مكثوا معه بعض الوقت لأفاجأ فى النهاية أن إحدى بناتى قررت المكوث مع والدها وعندما تحدثت إليها أكدت لى رغبتها فى البقاء مع والدها .
منذ ذلك اليوم وحياتى تحولت إلى جحيم فأقمت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 2844 لسنة 2018 ودعوى نفقة قيدت برقم 1306 لسنة 2018 .