مشكلتي مع زوجى ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ 23سنة عندما تزوجته لاعيش معه فى جحيم لا ينتهى! وتقول الزوجة "سهير.م" بدموع عينيها امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة اسرة مدينة نصر: من أجل بناتى الثلاثة ثمرة زواجى به تحملت طوال 23عاما مالا يتحمله أحد من القهر والعذاب ونفذ معه صبرى على تصرفاته الصبيانيه المجنونة ،تزوجته زواجا تقليديا ولم يجذب زوجى من كل الصفات الطيبة التى أحملها سوى جمال ملامحى ،ومن أول شهور فى زواجنا وبدأ زوجى يفتعل معى المشاكل حتى اترك له غرفة النوم وانام فى غرفة الاطفال لدرجة انى طوال سنوات زواجنا ال23 لم أنم فى غرفتى سوى عام واحد فقط! انجبت خلال سنوات قصيره بناتى الثلاثة ، تعبت كثيرا فى تربيتهن وتحملت جبروته وعصبيته وإهانته لى من أجلهن ،ومع تطور العصر وظهور الموبايلات والانترنت بدأت طباع زوجى تتحول تماما يقضى معظم يومه أمام شاشة الكمبيوتر او التحدث فى الهاتف المحمول مع أسماء وهميه وهو يغلق على نفسه باب غرفته ،حتى لعبت الصدفه دورها واكتشفت ان زوجى يخوننى! وبخجل شديد تقول الزوجة البائيسه بصوت مقهور: ليته كان يخوننى بالكلام فحسب بل اكتشفت انه كان يذهب الى شقق مشبوهه ويتعرف على الفتيات الساقطات من خلال صفحات الانترنت وكان يذهب اليهن ويعاشرهن، وعرفت ذلك من خلال رسائل متبادلة بينه وبين أكثر من فتاة على الانترنت تحمل كلام قبيح للغايه وأسلوب متدنى واتفاقيات مشبوهة على اقامة علاقات محرمة ورغم المسافة بينى وبينه الا انى واجهته بكل ما عثرت عليه من حقائق وبدلا أن يخجل او يطلب الأسف افتعل معى الخلافات وينهرنى ويقول لى "اذا كان مش عجبك الباب يفوت جمل" وترك المنزل ورحل! ومع الاسف البالغ كان وقتها بناتى فى مراحل تعليمية مختلفة ويحتاجون الى والدهم للانفاق عليهم وكان هو يعلم ذلك ويعلم انى لا أمتلك اى اموال او اى مكان حتى أذهب له بعد وفاة والداى وزواج اشقائى وسفر بعضهم خارج البلاد، فقررت تحمل تصرفاته القذره من أجل بناتى ومستقبلهن ،وتحول بيت الزوجية الى فندق يخرج على مزاجه ولا يوجه الى اى كلمه حتى المصروفات فقد قلل منها للغايه! ورغم انى قررت منذ ان اكتشفت خيانته الا أبحث وراءه مره أخرى حتى لا أحرق أعصابى ،لكن فى يوم نسى هاتفه المحمول فى المنزل فأخذنى الفضول للبحث فيه وكانت الصدمه عندما اكتشفت انه تزوج من احدى الساقطات اللاتى كان يقابلهن فى الشقة المشبوهة، وفى الذى بخل فيه علينا بالمال جهز لتلك المرأة شقه فى حى متميز! جن جنونى ورحت أصرخ فيه بعد عودته باحثا عن هاتفه واخبرته بما علمته وصرخت فى وجهه وبمنتهى الاستهزاء أعاد الى نفس الجملة التى قالها لى من قبل "لو مش عجبك الباب يفوت جمل" ولانى تأكدت تماما انه لا حل معه لاصلاحه ورغم خوفى طوال حياتى من كلمة الطلاق بسبب نظرة المجتمع القاسية وخوفى على بناتى ،الا انهن بأنفسهن اخبرونى بانهن لا يريدن الحياة معه لانه منذ ولادتهن وهو لا يعرف عنهن اى شئ ووجوده مثل عدمه فى حياتهن ، وهذا ما شجعنى على عمل وقفة جاده فى حياتى وتقدمت الى المحكمة أطلب طلاق للضرر حتى يعطينى القانون حقى الذى أهدره هذا الشيطان الى ضاع معه حياتى، كما تقدمت بدعوى نفقة صغار من أجل بناتى! وتم احالة الدعوى الى المحكمة للفصل فيها بعد فشل محاولات الصلح بين الزوجين لعدم حضور الزوج أيا من جلسات الصلح!