مشكلتى مع زوجى ليست وليدة اليوم ..بل بدأت منذ 23 سنة، عندما تزوجته لأعيش معه فى جحيم لا ينتهى! بتلك الكلمات المؤلمه بدأت الزوجه البائسه "ف" 48 سنه ربة منزل كلامها امام محكمة اسرة الزيتون .. وهى تتقدم بدعوى طلاق للضرر ضد زوجها .. بعد زواج دام لاكثر من 23 عامًا وتقول بدموع عينيها: من أجل بناتى الثلاثه ثمرة زواجى به، تحملت طوال 23 عاما ، مالا يحتمله أحد من العذاب والقهر .. لكن مع الاسف هذا الرجل الذى لا يعرف معنى الرجوله تعدى كل الخطوط الحمراء .. ونفذ مع تصرفاته الصبيانيه المجنونه كل معانى الصبر والتحمل .. ولم اعد قادره اكثر من ذلك على احتوائه .. رغم ان عواقب طلبى للطلاق سوف تكون وخيمه .. وسوف اعانى الأمرين بعد ذلك لكن كل هذا يهون امام كرامتى التى داس عليها هذا الشيطان! فقد تزوجته زواجا تقليديا .. الحب لم يكن العامل الاول الذى جمع بيننا .. بل كنت من اسرة ميسورة الحال والحمد لله .. وكانت سمعتنا طيبه الى حد كبير وكنت محترمه جدا ويشهد لى الجميع بانى دمست الخلق وهادئة الطباع .. وعلى قدر عالى جدا من الجمال .. وهى للاسف نقمتى الوحيده .. لان زوجى ترك كل المواصفات السابقه وسيرتى الجيده .. وتزوجنى بناءا على هذا الاساس بالذات .. لانى امتلك مظهرا جيدا وملامح وجسد صارخان الجمال فى ذلك الوقت! ومنذ الشهور الاولى من الزواج وقد بدأ زوجى يفعتل معى المشاكل .. لدرجة ان الخصام والخلاف يستمر لمدة 3 شهور .. واترك له غرفة النوم وانام مع بناتى فى غرفتهم .. بمعنى انى لم انم فى غرفة نومى طوال 23 عاما من الزواج سوى عام واحد فقط! انجبت خلال سنوات قصيره ثلاثة فتيات .. وقد حملن منى الهدوء والاخلاق الطيبه والملامح الرقيقه .. تعبت كثيرا فى تربيتهم واجتهد حتى اجعلهم ينشأون نشئه طيبه بعيده عن هذا الرجل العصبى المتقلب المزاج .. حتى اصبحن جميعا الان مثالا يحتذى فى الاخلاق والتربيه الحسنه والحمد لله! وتستطرد الزوجه "ف" حديثها قائله:مع تطور العصر وظهور الموبايلات والانترنت .. بدأت طباع زوجى تتحول تماما .. ومن خلال تلك التكنولوجيا عرفت ان زوجى كان يخوننى طوال مدة زواجنا .. فكان يقضى معظم الوقت امام شاشة الكمبيوتر .. او التحدث فى الهاتف المحمول .. بكلام غير مفهوم وباسماء وهميه .. وعندما احاول البحث ورائه لم اتمكن من اكتشاف اى شئ .. حتى لعبت الصدفه دورها واكتشفت ان زوجى يخوننى! وبخجل شديد قالت الزوجه بأسى وقهر وصوت يملأه الشجن:ليته يخوننى بالكلام فحسب .. بل انه كان يذهب الى شقق مشبوهه .. ويتعرف على الفتيات الساقطات من خلال صفحات الانترنت ويذهب اليهن فى بيوت الدعاره .. ويعاشرهن فى الحرام .. وعرفت ذلك من خلال رسائل متبادله بينه وبين اكثر من فتاه على الانترنت كلام من اقبح ما يقال .. واسلوب متدنى واتفاقيات مشبوهه على علاقات محرمه .. كلها امور آثارت غضبى وكرهى للحياه معه .. ووجدت نفسى دون شعور اواجهه بكل ما عثرت عليه! وبدلا ان يخجل او يطلب الاسف او حتى يكذب على بانه لن يفعل ذلك مره اخرى .. افتعل معى الخلافات .. وراح ينهرنى ويقول لى " اذا كان عجبك ولو مش عجبك الباب يفوت جمل" .. وترك البيت ورحل! جلست فى غرفة بناتى طوال الليل مستيقظه والدموع تنهمر من عينى مثل الامطار .. وانا انظر اليهن لا اعرف ماذا افعل؟ .. وكيف افكر؟! .. فكانت الكبرى وقتها عمرها صغير لم تزل فى المرحله التعليمه الجامعيه .. وهو يعلم تماما انى لا امتلك مكانا اذهب اليه بعد وفاة والداى وزواج كل اشقائى وسفر بعضهم الى الخارج وبيع بيت العائله الكبير .. وقد كان يستغل تلك النقطه بقوه عندما يشعل الخلافات معى .. وقضيت تلك الليله متضرعه الى الله اصلى وادعوه بان اصل الى حل بعد ان شعرت انى اعيش فى سجن كبير ولا اقدر على الخروج منه! وتحملت قذارته من اجل بناتى حتى اكمل رسالتى معهن .. ومرت السنوات ثقيله على قلبى ، الفجوه بيننا كبيره بشكل لا يوصف.. وكراهيتى له لا يتحملها قلب بشر .. وانعدم الكلام بيننا تماما .. وكان البيت بالنسبه له فندق يخرج على مزاجه ويدخل بدون ان يوجه اى كلمه للمرأه الموجوده فى البيت، حتى انه اصبح بخيلا وقلل فى المصروفات بشده .. حتى اكتشفت السبب وعادت المشاكل من جديد! عندما عادت الصدفه للظهور من جديد فى حياتى .. بعد ان نسى زوجى فى احد الايام هاتفه المحمول فى المنزل بعد ان تلقى اتصالا هاتفيا جعله يخرج مسرعا من البيت .. ورغم انى قررت منذ ان اكتشفت خيانته عدم البحث وراءه مره اخرى حتى لا احرق اعصابى .. لكن الفضول جعلنى ابحث فى هاتفه حتى كانت الصدمه عندما اكتشفت انه قد تزوج واحده من الساقطات اللاتى كان يقابلهن فى الشقه المشبوهه .. بل انه جهز لها شقه كامله فى حى متميز .. وكتب لها كل شئ بها .. فى الوقت الذى بخل علينا فى المصروفات الحياتيه اليوميه وبخل على ابنته التى تمت خطبتها على شاب محترم .. راح هو ليتزوج من ساقطه وينفق عليها ما ادخره من قوت بناته وبيته! جن جنونى ورحت اصرخ فيه بعد عودته باحثا عن هاتفه .. اخبرته بما علمته .. وسألته ما الذى يدفعك الى فعل هذه الامور الشاذه وقد من الله عليك بزوجه محترمه من اسره محترمه تفعل من اجلك كل شئ .. ورزقك الله بثلاثة فتيات يسررن قلب اى اب فى الدنيا! وبمنتهى الاستهزاء أعاد لى نفس الجمله التى قالها من قبل "لو مش عجبك الباب يفوت جمل" .. ولانى تأكدت تماما انه لا حل معه لاصلاحه .. ورغم خوفى طوال حياتى من كلمة الطلاق بسبب نظرة المجتمع القاسيه وخوفى على بناتى .. الا انهن بانفسهن اخبرونى بانهن لا يريدون الحياه معه لانه منذ وقت ولادتهن وهو لا يعرف عنهم اى شئ ، ووجوده مثل عدمه فى حياتهن .. وهذا ما شجعنى على عمل وقفه جاده فى حياتى .. خاصة بعد وقوف بناتى فى ظهرى .. لذلك تقدمت الى المحكمه لطلب الطلاق للضرر حتى يعطينى القانون حقى الذى هدره هذا الشيطان، كما تقدمت بدعوى نفقه لبناتى! وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه بالمحكمه المكون من الخبراء مصطفى توفيق نفسى وعادل محمود قانونى وثناء محمد اجتماعى، انهت الزوجه كلامها الذى آثار غضبهم .. ورغم محاولاتهم للصلح بينهما وانهاء المشكله بهدوء ،لكن اصر الزوج على عناده بعدم حضوره لجلسات الصلح، فتمت احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها!