أنور سالم شاب فى الثلاثينات من عمره يعمل شيف فى أحد الفنادق الفقيرة حاله كحال الملايين من الشباب في مصر الذين مر على تخرجهم عقد كامل دون عمل ثابت، إلا أنه استطاع الزواج. وقرر مغادرة البلاد بحثا عن رزقه وأملا فى العودة بمبلغ كاف لإنشاء مطعم بسيط يوفر له ولأولاده القادمين دخلا مناسبا يضمن لهم حياة كريمة. ظل أنور وزوجته عاما ونصف العام فى ليبيا يعملان بكل ما أتاهم الهء من جهد يدخرا القرش على القرش حتى قام الشعب الليبى الشقيق بثورته التى مازالت تواجه القمع من القذافى حتى الآن توجه. أنور كحال كل عامل من الجالية المصرية في ليبيا رحل ومعه مدخراته وحقائبه متوجها إلى مطار طرابلس أملا فى العودة إلى أرض الوطن وهناك وأثناء وقوفه فى طابور انتظار العودة. تعرض أنور وزوجته للسرقة والإهانة من بعض البلطجية وضاعت أحلامه وعاد إلى الوطن بملابسه فقط. يروي لنا الشاب مأساته ولا يعلم من أين يسترد حقه لكنه يعلم جيدا أن المسئول عنها هو رئيس الوزراء الخلوع ووزير خارجيته الذين لم يوفر الحماية الكافية للعاملين بليبيا في هذا الظرف الطارئ.