مراتى فاهمة الحب غلط ..غيرة وخنقة وبس .. أقول لها يا"سنية" الحب رومانسية .. تقول لى بصوت أقرب لزمارة القطر: "الكلام ده كان زمان ياعنية.. ساعة الخطوبة .. دلوقتى مفيش وقت للكلام ده.. ولا انت نفسك ترجع زى زمان".. أول ماالبس الحتة اللى ع الحبل وأحط شوية كولونيا وأنا نازل الصبح.. تصرخ فى وشى وتقول .." بتتزوق لمين ياروح خالتك .. أنا عارفة الحركات دى .. مش هتخيل عليّا.."، أرد عليها .. "ياوليه بطلىّ غيرة النسوان دى .. الواحد بعد ما اتجوز بقى يكره الستات .. وأول ما بشوف واحدة فى الشارع بهرب كأنى شفت تعبان".. ترد تقول: " لا يا حبيبى .. انت رايح تقابل واحدة .. مسيرى أعرفها فى يوم من الأيام!!" .. وأنا فى الشغل اتصل بيا واحد صاحبى وقعد يشكى لى من مراته ساعة .. وأول ما قفل لقيت التليفون بيرن, جيت أرد لقيت واحدة بتصوت فى ودنى "ظبطتك .. هى مين دى اللى كانت بتكلمك كل ده ياروح خالتك.. ليلك مش طالع له نهار .. هجننك وأخليك تمشى زى الحمار"!! .. أنا طبعاً فوضّت أمرى لله وقعدت أدعى ربنا أنه يرحمنى من الهمّ اللى أنا فيه .. اللذيذ أنى عامل رنة مخصوص عشان " سنية مراتى" .. رنة سجلتها بنفسى من صويت نسوان فى جنازة!!.. خارج الخدمة أيام زمان لما كنا عايشين زى الحبيبة أول ماعرفتها .. كنت عامل رنة الموبايل أغنية عمرو دياب "قمرين دول ولا عنيك" .. وبعد ماخطبتها عملت رنة الموبايل لما تكلمنى "آه ونص" على أساس أن الأغنية بتقول " حبيى قرب بُص بُص بُص" .. وبعد ما اتجوزنا بسنتين عملت الرنة أغنية جورج وسوف " كلام الناس" لا بيقدم ولا يأخر"!! .. وبعد 7 سنين جواز لقيت الرنة الوحيدة المناسبة اللى تعرفنى أنها بتتصل ..صويت النسوان فى الجنازة!! .. اتصلت بيا مرة فى الشغل لقت تليفون مكتبى مشغول .. وموبايلى خارج الخدمة.. وزمايلى لما ردّوا عليها كانوا بيترعشوا وقالولها بقى له ساعة فى المكتب جوه.. أخدتها من أصيرها وجابت معاها إيد الهون وطيران على شغلى ..ضربت الباب برجلها ونزلت بإيد الهون ع اللى كان قاعد معايا وفتحت دماغه .. وبعد ما فاقت صرخت فيها وقلت لها "عملتى ايه يامجنونة .. ده المدير بتاعى كان عامل معايا اجتماع عشان الترقية الجديدة .. دلوقتى بقيت فى الشارع!!" .. ردت عليا بكل برود وقالت .." شارع .. شارع .. المهم أنه ماطلعش واحدة ست !!" بقلم: عمرو عكاشة أيام زمان!! قريت في كتاب نفساني إن الحياة الزوجية بتستمر لو بين الزوجين اهتمامات مشتركة.. مش عارفة ليه الجملة دي استوقفتني وكأني لقيت مسمار جحا أو الكلمة السحرية لمغارة على بابا..احنا فعلا مبنعملش أي حاجة مع بعض.. يمكن دي المشكلة اللي مخليا حياتنا الزوجية على كف عفريت..بس الحكاية مطلعتش سهلة.. بعد ما اتغدى المحروس جوزي أخد طبق فيه لب وفول سوداني ونادى بحسه الجهوري "الشاي يا وليه"..فرش القعدة قدامه وقعد يقلب بالريموت كنترول لغاية ما لقى فيلم من بتوع زمان.. فقعدت جنبه وبدأت انسجم مع الفيلم وهو شغال قزقزة ولا كأني موجودة أصلا.. رحت ماده غيدي في الطبق وبدأت قزقزة زيه..قلت ياللا أهي حاجة مشتركة..هنا بصلي من فوق لتحت وكأنه بيقول في سره "دي هتلزقلي!!" فقلب المحطة على المصارعة الحره وهو عارف اني مابطقش حاجة في حياتي زي المصارعة الحرة وراح ملعب لي حواجبه قال ايه بيغظني..رحت واخداها من أصيرها وقايمة.. وتقريبا قلب على الفيلم تاني بعد ما قمت.. ولعت لأن دي الحاجة الوحيدة تقريبا المشتركة بنا.. كنا تملي بنروح مع بعض السينما قبل ما يميل بختي واتجوزه.. وهنا قلت في عقل بالي وليه مانروحش السينما.. أكشن... آاااااااااخر مرة عرفت اقنعه بالعافية بعد ما أكدت له ان أنا اللي هادفع.. وصلنا السينما والمحروس جوزي ضارب بوزه شبرين وآخر كآبه متقولش رايح يعزي في واحد صاحبه..وعشان أصلي الطيب خليته يختار الفيلم اللي على مزاجه..فاختار فيلم أكشن..كانت السينما زحمة وأغلب الموجودين اتنين اتنين ومن الشباب.. بدأ الفيلم وكان من النوعية اللي تشدك من أول دقيقة لدرجة انك مابتسمعش ولا نفس.. وبعد أول عشر دقايق من الفيلم..شحن البطل بندقيته ودخل بيت من بابه الخلفي بشويش..الدنيا كانت ضلمه كحل بس البطل كان دارس المكان كويس..لغاية ما وصل لباب اوضه..وقف يلتقط أنفاسه وبيستعد للهجوم.. ظهر صوت شخير هادي..فأيقن البطل ان هدفه نايم جوه.. فرزع الباب ووجه البندقية بسرعة للسرير فلقى الاوضة فاضية.. وحصلت بلبلة في صالة السينما لأن صوت الشخير لسه موجود.. دور البطل ورا ستارة الشباك وفي الدولاب ومفيش حد.. وهنا اتقلبت الصالة واتفاجئت ان الناس كلهم بيبصوا ناحيتي..أتاري المحروس جوزي نايم وبيشخر وصوته بقى على الرابع.. زقيته بكتفي ومفيش فايدة.. فهزيته فقام مفزوع وزعق وهو ناسي ان سيادته مش في بيته: "في إيه يا ولية..القيامة قامت!!"..هنا كل الصالة في نفس واحد "هسسسسسس"..حس بعملته المهببة فاحمر وشه لأول مرة في حياته وقعد مكبوس في الكرسي.. ومفيش دقايق والبيه دخل في نوبة شخير تانية..هنا اخدنا كارت أحمر..وبقيت مش طايقاه ولا طايقه نفسي..وبعد ما كنت حاسة بنفسي وانا داخلة السينما بقيت في نص هدومي وبقيت أمشي بسرعة قدامه يمكن يفتكروني مش معاه..هنا قال "حيلك حيلك يا ولية..ماشية كده ليه ولا اللي راكبها عفريت..ما قلت لك بلاش سينما..مفيش أفلام عدلة اليومين دول ولا متكونيش اتسخطي تاني..وقعد يغني زي اللي شارب حاجة "عايزنا نرجع زي زمان..قول للزمان ارجع يا زماااااااان". بقلم :رانيا صالح