الناس مصيبتها السبت والحد وانا مصيبتي ماوردت على حد.. كل الستات بتشتكي من شخير اجوازهم.. إلا انا ليل نهار اشتكي من شخير مراتي، وياريته شخير.. قولوا نهيق حاجه كده أعوذ بالله، خليط من صوت معزة عبيطة بتصرخ على حمار بطنه بتوجعه على جاموسه بتولد، مش عارف اعمل إيه.. ليلة ألاقي الجيران بيخبطوا علينا الساعة 4 الفجر وهما بيصرخوا ويقولوا.."ايه اللي حصل يا زنكلوني.. مين مات عندكم!!" وليلة تانية ألاقي الناس في الشارع بتصوت ويقولوا: زلزال..زلزال، وليلة كمان ألاقي واحد من الجيران بيصرخ ويقول "يا عالم.. ياهو..اللي مشغل البلدوزر في الشارع ده يطفيه..مش عارفين ننام" زهقت مش عارف اعمل إيه.. أقول لها يا سنيه مش كده، يا سنية ما ينفعش احنا بقينا فرجة وسط الجيران ، لازم تعملي عملية اللحمية. ترد وتقول: " لحمية إيه يا ابو لحمية.. ده انا اللي هاعمل لك عملية أشيل فيها زمارة رقبتك اللي بتزمر بيها وتقول الكلام الفارغ ده!! " لسه هاقول لها "يا سنية انتي.." لقيتها بتشخط فيا شخطة وقعت الصور من على الحيطة وكسرت القزاز بتاع الشبابيك وقالت: "آخر مرة أسمعك تقول الكلام الفارغ ده، أنا مش بشخر وانا نايمه، انت أكيد بيتهيألك.. حاكم أنا عارفاك طالع مجنون زي امك بهية وبيتهيألك انك بتسمع حاجات.." شخير الأسد طبعا انا ماسكتش.. وقلت لازم اشوف حل للموضوع ده ، خاصة إن ليلتها الست هانم مش شخرت وبس، الشارع كله اتلم وصمموا يبلغوا النجده عشان الأسد اللي عمال يزأر في الشقة عندي!! مكانش فيه حل قدامي إلا الأستاذ سلكاوي زميلي في المصلحة اللي كل نصايحه بتوديني في داهية.. بس اعمل إيه مفيش حد بيقف جنبي في المصايب الا هو، وطبعا كالعادة رد عليا وقال: "مشكلتك دي مشكلة بسيطة مش قوية.. يازنكلوني يابن بهية"، وبعدها هرش في ودانه وسلك سنانه بعود خله وقال:"المخده هي الحل.. أيوه المخده هي اللي هتحل لك مشكلتك، أول ما الفيل اللي عندك يغرق في النوم.. تحط المخدة على بقه وتسد مناخيره.. كده الصوت هيروح خالص.. ولو تقلت ايديك شوية كمان هتستريح منها خالص، ولا هايبقى فيه سنيه ولا دياولوا.." طبعا أنا طرت من الفرح وصرخت بعلو حسي وقلت.."الهي يكرمك يا سلكاوي يابن سميحه.. بجنه حلوه ومريحة" وعنها..في نهاية اليوم استنيت الفيل ،أقصد سنيه، تدخل تنام وفضلت مستخبي تحت السرير لغاية ما غرقت في النوم، وكالعادة ابتدى الموشح اليومي، ساعتها رحت حاطط المخدة وكاتم صوت الحمار اللي بيعاني من شحار.. ولقيت الدنيا بعد ما كانت خبط ورزع بقت جنه هادية وجميلة.. بس المشكله اني افتكرت سنيه وعمايلها معايا وصوتها اللي زي زمارة القطر.. ولا إيديها الطرشه اللي بتسبق لسانها.. ولا لو نضفت الشقة ونسيت ودخلت بالجزمة.. يبقى نهاري أسود من قرن الخروب.. ولا لو ما اكلتش من طبيخها ولا..ولا..المصيبة إني كل ما كنت افتكر حاجة إيدي تضغط زيادة وفضلت اضغط ع المخده لغاية ما حصل اللي كنت خايف منه!! استيقظ المارد الجبار وبدل ما اسمع كلمة "شبيك لبيك" سمعت كلمة "دانا هطلع عنيك"، وقعدت تصرخ فيا بعد ما علقتني من ياقة البيجامة في النجفة وتقول: "بقى عاوز تخلص مني يا زنكلوني ياويلك وسواد ليلك..انا هطلع عنيك وأشد روحك من بين رجليك!!" كانت ليلة مهببه.. ورحت الشغل تاني يوم وانا إيدي مربوطه بالشاش ورجلي وارمه وراسي شوارع!!..وأول ماشفت سلكاوي قلت له: "الله يخرب بيتك يا شيخ روح، بقى كده يا سلكاوي؟" راح رادد عليا وقال: "ما انت اللي غلطان يا زنكلوني..المره اللي فاتت مشيت بسرعة قبل ما اقولك تحط لها منوم عشان تضمن نجاح العملية!!" قلت: "يعني اعمل إيه دلوقتي.. احط لها منوم قبل ما أكبس على نفسها بالمخده؟ " فرد وقال: "هتفضل طول عمرك عبيط يا زنكلوني..لازم تغير الخطة المرة دي، هو انت لما ترش صرصار بالبيرسول أول مره لازم المره التانية تستخدم مبيد جديد عشان بيكون اتعود ع اللي فات واخد مناعه منه، عشان كده المره دي عليك بالفله!!" ، "يعني تجيب حتة فلين وتسد بيها بقها لما تنام.. بس طبعا بعد ما تكون حطيت المنوم قبلها" ، رديت:"عفارم عليك يا سلكاوي، وأهي مرة تخيب ومرة تصيب..مش معقول كل مره هافشل" جيت ليلتها رحت عامل لسنيه كباية عصير ودوبت فيها المنوم وقلت لها:"اتفضلي يا حياتي.. يا حبيبتي انتي وحماتي" فصرخت في وشي: "من امتى يا منيل؟ من امتى يا مدهول على عينك؟" رديت: "من دلوقتي يا حياتي هعمل لك كل يوم كباية عصير قبل النوم تستاهل بقك!!" ورحت مكمل في سري.."اللي زي بق الحنش".. ربنا ستر وشربت العصير وراحت في سابع نومه،ع الساعه 3 صباحا ابتدى الشخير اليومي.. اتسللت كالعاده وفضلت ماسك الفله ومستني لما تفتح بقها تاخد نفسها، وأول ما عملت كده رحت زانق الفله على طول.. يا سلام ع الهدوء.. إيه الجمال ده؟..هدوء رائع.. المصيبة ان الست هانم ما حبكتش تعطس الا دلوقتي، وما أدراكم ما عطسة سنيه.. كل اللي فاكره كلام الدكتور ليا وانا في المستشفى وهو بيقول "ازاي تقول انك ما كنتش في التحرير..امال الرصاصة اللي دخلت عنيك دي جت منين؟" بقلم عمرو عكاشه ------------------------------------------------------------------------ أعجوبة الدنيا التامنة!! مش فاهمه أنا إيه اللي جابني المكان الغريب ده.. هو انا تهت ولا إيه؟!!..وهي العمارات مالها مايلة كده ليه ولا أنا اللي عندي استجماتزم، ناقصها زقة وتتساوى بالأرض.. ما داهية لتكون هتقع، يبقى لازم انفد بجلدي قلت يا فكيك وأخدتها جري الغريبة ان مفيش مخلوق غيري في الشارع والدنيا هادية موت ماتسمعش غير دقات قلبي وهي بتتخانق مع بعض ولا أجدعها موسيقى لفيلم رعب! كوابيس على أنغام محروس والغريبه كل ما اجري أحس ان حد بيحاول يكعبلني، وأوقات تانيه أحس انه حد اداني قفا.. ابص ورايا ولا الهوا.. مش شايفه حد غيري، قلت في عقل بالي ما داهيه يكون المكان مليان عفاريت.. أخدتها من أصيرها وهات يا جري.. فضلت أجري لغاية ما حظي المنيل وصلني لحرف جبل ومابقاش قدامي غير اني يا ارجع يا ارمي نفسي، ملحقتش اقرر..في ثانية لقيت نفسي حاضنة الأرض ببوز مناخيري والمحروس جوزي واخد السرير كله ونايم على شكل حرف X.. وده معناه انه خلص الرز بلبن وداخل على أم علي.. يعني لا الرجل الأخضر ولا الجن الأزرق يقدر يزحزحة من مكانه!! قلت لنفسي وماله أرض أرض بس انام.. مفيش كام دقيقة وفجأة الدنيا قلبت ضلمة كحل، وأنا بخاف من الضلمه.. فنجلت عينيا الاتنين وفضلت ابحلق حواليه يمكن اشوف حاجة، وفي الظروف اللي زي دي معرفش ليه باحس ان وداني كبرت وبقيت اسمع دبة النمله، بس المرة دي ما سمعتش دبة النمله سمعت صوت غريب.. صوت أقرب لحمار بيعيط يا ضفدع عنده برد يا غراب معجب بنفسه ومقضيها غنى، ولما ركزت شويتين حسيت ان الصوت جاي من جوه الاوضه.. فتلبشت من الخوف.. شويه شويه قدرت اميز الصوت.. صوت كده ديب بيمصمص في عضمة، أخ باين العضمه اتحشرت في زوره، اتحشرج صوته، قلت دي فرصتي..اتسحب براحه وأجري. واجري ازاي وأنا بقيت قالب تلج.. مفيش قدامي غير اني أنادي على المحروس يلحقني وان كان زي قلته واللي مش بعيد ما يسألش فيا.. ده أصلا مش بعيد ما يصدق ويسبني للديب يحلي بيا.. أنا هانادي عليه واللي يحصل يحصل.. يا خبر اسود.. باين أحبالي الصوتية اتجمدت هي رخره.. صوتي مش راضي يطلع.. لكن على مين.. ياروح مابعدك روح.. وأخيرا رقعت بالصوت عشان أفوق على شخير المحروس ،أعجوبة الدنيا التامنه، متمثله في عملية شهيق وزفير منظمة.. ياخدله نفس كبير من هنا تلاقي قطيع من التيران والحمير والخرفان والضفادع دخلوا جواه.. وكل ما يحاولوا يهربوا يكون سحبهم مع النفس التاني.. وكل شوية تسمع واحد فيهم ولا اللي بيطلع في الروح!! قلت يادي الليلة المهببه.. هاموت وأنام يا عااااالم..أنام ازاي وشخير المحروس في وداني، حطيت قطن في وداني ومفيش فايدة، بقيت اسمع أصوات قرود ونسانيس مهيصين ومعاهم شوال فول سوداني بقشره، ياكلوا السوداني ويرموني بالقشر..كل ما اتقلب ألاقيهم قدامي.. قعدت أشد في شعري، منمتش نص ساعه على بعضها..هاتجنن..كل يوم من ده.. باحس اني نايمه في غابه!! ملقتش قدامي غير حبيتين المنوم، الحباية الواحدة تنيم فيل.. مفيش نص ساعة والحبيتين عملوا مفعولهم.. يا سلاااااااام ايوه كده، الدنيا هديت ومابقتش سامعة غير صوت عصافير بينادوا على بعض بشويش.. مفضلش غير سعاد حسني تغني لي بمبي! لكن الحلو مابيكملش.. فجأة لقيت مفاصلي بتخبط في بعض من السقعة.. فقعدت أدور بايدي يمكن ألاقي حاجة أتغطى بيها.. وفعلا مسكت حاجة كده زي القماشة بس كل ما أشدها ماتتشدش.. أشد تاني ماتتشدش.. كبرت في دماغي،هجبها يعني هجبها، وهيلا هوب لقيت ولا عمارة عشر أدوار اتهدت فوق دماغي، وسمعت صوت فوقي بيزعق ويقول "ايه ياولية..هيا حصلت تاخدي الملاية من تحتية.. هو الواحد ما يعرفش ينام في البيت ده أبدا"!! بقلم رانيا صالح