رغم المحاولات وزارة البيئة ومحافظة أسيوط بمنع حرق المخلفات الزراعية ، ولكن"الاختناق " الذي يعاني منه أهالي محافظة أسيوط سيد الموقف في ظاهرة تتكرر سنويًا وتسبب حرائق خسائر مادية ومعنوية للبعض. قال محمود حسين من مركز صدفا، لدي طفلين الأكبر في الصف الأولي الابتدائي والثاني ثلاث سنوات وكلاهما مصاب بحساسية في الصدر، والأدخنة المتصاعدة من حرق الدرة تتسبب في اختناقهم ومهما حاولنا غلق أبواب المنزل والشبابيك تدخل بكل سهولة وطالبنا الزراعة كثيرًا بوضع حل لهذا ولكن "مافيش فايدة". وأضاف حسين، أن أطفاله يصابون باختناق شديد ونحن أنفسنا في هذه السن لا نتحمل فحقًا هذا يحتاج لرادع قوي من المسؤولين في المحافظة، فألى متى ننتظر القضاء علي هذه الظاهرة التي تتكرر سنويًا وتنقطع معها الانفاس. ويوضج عبدالرحمن مصطفي34عامُا من مركز أبوتيج،أن هناك سلبيات كثيره لهذا الحرق المتزايد خاصة هذه الأيام من حرق الذرة من قبل الأهالي فالكثير من الأطفال مصابة والاختناقات والكحه لذا يجب ان يكون هناك وقفة حقيقية من المحافظة لتجريم هذه الأفعال والتي تسبب في بعض الوقت لخسائر مادية وخسائر في الأرواح، فبعض المنازل موجوده بالقرب من الاراضي الزراعية وتحترق بمن فيها، وحتي المدارس يتعرض الطلاب فيها لاختناقات يوميه. ويكمل مصطفى: "حررنا أكثر من محضر في جهاز الشئون والبيئة ولكن كلها تحصيل حاصل، بمعني تحريرها من عدمه زي بعض، فالكحة تتزايد لدى الأطفال وحتى العجائز والشباب، الكحة والاختناقات، وسمعنا عن غارمات تأخد ضد المزارعين الذين يقوموا بحرق المخلفات ولكن لم نجد ذلك يطبق بالفعل علي أرض الواقع، ومحاولات المحافظة كلها للتصدي للظاهرة باءت بالفشل". وبعد انتشار ظاهرة حرق المخلفات الزراعية، أصدر اللواء جمال نورالدين، محافظ أسيوط، تعليمات لكل رؤساء المراكز والأحياء بالمحافظة، بالتنسيق مع جهاز شؤون البيئة وإدارة البيئة بالمحافظة، لتنظيم حملات على الأماكن التي يتم فيها حرق المخلفات الزراعية وتحرير محاضر فورية لأصحابها. وقال نور الدين، إن مشكلة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية تهدد صحة المواطنين وتتسبب بحدوث حرائق للمنازل، منوها علي عمل ندوات إرشادية للمواطنين، لتوعيتهم بالأضرار التي يتسبب فيها الحرق، وكيفية استغلال المخلفات في صناعة الأعلاف والأخشاب. وأوضحت هالة فرغلي، مدير إدارة البيئة بالمحافظة، أن هناك تنسيق بين إدارة شؤون البيئة بالمحافظة والوحدات المحلية بالمراكز والأحياء وجهاز شؤون البيئة، لشن حملات مفاجئة وتحرير محاضر فورية لمن لم يلتزم من المواطنين للسيطرة عمليات الحرق المستمرة مخالفات من قبل المزارعين.