على مدى أسبوعين تعاني محافظة أسيوط وجميع قراها ومراكزها من انبعاث للأدخنة الكثيفة التي تسبب شبورة ممتدة للطرق والمنازل لقيام عدد من الأهالي بحرق مخلفات الذرة وباقي المحاصيل الزراعية وسط تجاهل لقرارات محافظ أسيوط والمختصين من جهاز البيئة، بما يخص تحرير محاضر للمخالفين ويتزايد الضرر يوميا لما يسببه في عمل شبورة بالطريق وأمراض للمواطنين وعمل اختناقات في التنفس. وأوضح عدد من الأهالي تضررهم من الحرق المكشوف، ويقول "محمد كريم" من قرية شطب أنه يوميا هناك حرق مكشوف، مما يتسبب في اختناقات وضيق في التنفس وشبورة بالطريق، وأنه خلال التواصل مع رئيس الحي يؤكد تحرير محاضر وغرامات من قبل جهاز البيئة ومع ذلك هناك استمرار في الحرق للمخلفات مضيفا أنها مشكلة مستمرة كل عام خاصة في مواسم الحصاد. ومن جانبه قال اللواء "ماجد عبد الكريم" إن مشكلة الحرق المكشوف لمخلفات الذرة تهدد صحة المواطنين وسلامتهم، وتتسبب بحدوث حرائق بالمنازل المجاورة لذلك كان من الضرورى وضع آلية منهجية للقضاء على ظاهرة الحرق منوهًا على أهمية توعية المزارعين بأضرار الحرق المكشوف ومخاطره من خلال الندوات الإرشادية، وتعريفهم بإمكانيه فرم المخلفات لهم من خلال المفارم التي توفرها البيئة. وأضافت "هالة فرغلي" مدير إدارة البيئة بالمحافظة، أنه سيتم انشاء مصنع لفرم حطب الذرة بجهود مساهمين، مؤكدة أنه سيتم التعاون مع أصحاب المصنع في تسهيل إجراءات الترخيص. وأشار الدكتور "محمد محمود" رئيس جهاز شئون البيئة فرع أسيوط إلى أن البيئة وفرت للمحافظة 10 مفارم لفرم حطب الذرة قدرتها على الفرم 10 أطنان بالساعة، فضلا عن توفير 20 جرارا زراعيا و10 مقطورات لنقل نواتج الفرم إلى الأماكن المخصصة بها. كما أوضح العميد محمد الكردى مدير إدارة الحماية المدنية ضرورة فرض غرامات مادية وتنفيذ عقوبات ضد المزارعين الذين يخالفون بجانب توقيع جزاءات على المرشد الزراعي الذي لا يقوم بتحرير المخالفات ضد الذين يقومون بالحرق المكشوف، حيث أنه يعد بذلك شريكا في المخالفة ومتواطئا مع المزارع. جدير بالذكر أن محافظة أسيوط يوجد بها 75 ألف فدان ذرة على مستوى المحافظة إنتاجية الفدان 6 أطنان من المخلفات.