قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الأممالمتحدة لا تتمتع بأي مصداقية في البلدان والدول العربية، لافتقاد الثقة فيها بسبب الازدواجية التي تتعامل بها، مؤكدًا أن الرئيس السيسي في خطابه بالأمس، يحاول انقاذ مصداقية الأممالمتحدة. وأوضح في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن هناك فرق بين فاعلية الأممالمتحدة ومصداقيتها، فلا أحد ينكر فاعلية مؤسساتها في قضايا الجوع والفقر وغيرها، أما بالنسبة للمصداقية فهي غير موجودة لأنها تتعامل بوجهان ولا تتعامل بمنطق موحد لمكافحة الإرهاب. وتابع عودة، أن الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الذي يدور حول ما تتخذه المنظمة من أعمال، حال تهديد السلم و الإخلال به ووقوع عدوان علي المدنيين في دولة من الدول، لا يطبق على الإطلاق، وإذا تم تطبيقه يكون بازدواجية ولا يطبق ضد اسرائيل. وقال السيسي، في كلمته في الدورة ال 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن هناك خللا في أداء الأممالمتحدة ما يؤثر على مصداقيتها.. وعلينا أن نعترف أن ثمة خللا يعترى أداء المنظومة الدولية ويلقى الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى الكثير من الشعوب خاصة في المنطقتين العربية والإفريقية. وتابع: "كيف نلوم عربيا يتساءل عن مصداقية الأممالمتحدة وما تمثله من قيم في وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية تستنزف مقدرات الشعوب العربية، أو يتساءل عن عدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام في دولة مستقلة تعبر عن هويته الوطنية".