موعد إطلاق جامعة القاهرة الأهلية: التسجيل الإلكتروني لبيانات الطلاب تمهيدًا لإبداء الرغبات    وفقا للقانون.. تعرف على حالات تتسبب فى وقف ترقيات الموظفين    بدائل الثانوية العامة محاصرة بالشكاوى.. أزمات مدارس «ستيم» تثير مخاوف العباقرة    أسعار العملات اليوم السبت 16-8-2025.. الدولار ب48.28 جنيه للشراء    أسعار الدواجن اليوم السبت 16 أغسطس 2025.. بكام النهاردة؟    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 16 أغسطس 2025    العالم هذا الصباح.. الأجواء الإيجابية تسيطر على لقاء الرئيسين ترامب وبوتين.. لافروف: واشنطن قد ترفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.. وبوتين بعد انتهاء القمة التاريخية مع ترامب: المحادثات بناءة وإيجابية    اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي    18 قتيلا و24 مصابا في حادث سقوط حافلة وسط العاصمة الجزائرية.. صور    مساعد الرئيس الروسي: لم يتم بحث عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي    إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال يوسع نطاق العمليات العسكرية شمالي قطاع غزة    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في شمال غرب باكستان إلى 220 شخصا    جدول مباريات اليوم.. الزمالك ضد المقاولون.. ظهور مرموش.. ومواجهة برشلونة    لماذا بكى محمد صلاح بعد مباراة ليفربول وبورنموث؟ (فيديو)    اليويفا يتضامن مع أطفال غزة| «تويتة صلاح».. صاروخ في صدر العدوان الصهيوني    «أدوله حقه الماتش اللي فات شيلتوه الليلة».. رضا عبدالعال يوجه رسالة ل جماهير الأهلي بشأن نجم الفريق    الطقس اليوم.. انكسار الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36    استخراج سائق وتباع احتجزا داخل سيارة نقل انقلبت أسفل كوبرى أكتوبر.. صور    ننشر أسماء ال10 حالات المصابين بالتسمم في جنوب المنيا    مصرع وإصابة 15 شخصًا في حادث تصادم ميكروباص بسيارة نقل بالوادي الجديد    وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية    تفاصيل إخلاء سبيل عبد الرحمن خالد في واقعة فيديو المتحف المصري الكبير    هاني شنودة الأبرز.. تكريم 12 مُبدع بافتتاح مهرجان القلعة للموسيقى    وزارة الأوقاف تحدد 15 نقطة لاستغلال وقت الفراغ والإجازة الصيفية.. اعرفها    مدير الرعاية الصحية بالأقصر يقود جولة على 5 مستشفيات لمتابعة خدمات المواطنين    اليوم.. سيولة مرورية بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    السيسي يوافق على ربط موازنة الهيئة الوطنية للإعلام لعام 2025-2026    أول تعليق من مدرب فاركو بعد الخسارة أمام الأهلي    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم في مصر السبت 16-8-2025 بعد الهبوط الكبير    عمر طاهر عن الأديب الراحل صنع الله إبراهيم: لقاءاتي معه كانت دروسا خصوصية    حلا شيحة تفاجئ جمهورها ب إطلالة محتشمة في أحدث ظهور.. ماذا قالت؟    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    بعد حريق محطة سلوا، عودة الكهرباء إلى أكثر من نصف مساكن إدفو في أسوان (صور)    هل كتبت انتخابات الشيوخ نهاية الأحزاب ذات المرجعية الدينية؟ صبرة القاسمي يجيب    الصحة تخصص خطا ساخنا لمعرفة أماكن توفير تطعيم السعار    ترامب يغادر ألاسكا بعد قمته مع بوتين    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    حيل ذكية لتخفيف الغثيان في الشهور الأولى من الحمل    محمد معيط يشارك في عزاء وزير التموين الأسبق علي المصيلحي    بالأسماء.. تفاصيل إصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة باشتباه تسمم جنوب المنيا    مصرع طفل غرقا في حمام سباحة ببني سويف    محاكمة 53 متهمًا في قضية "خلية القطامية".. السبت    عبيدة تطرح فيديو كليب أحدث أغانيها «ضحكتك بالدنيا»    قرار عاجل من النيابة بشأن صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    بقيادة صلاح.. ليفربول يفوز بصعوبة على بورنموث برباعية في افتتاح البريميرليج    السيطرة على حريق بمحطة كهرباء الحصايا بأسوان    «مرسال» يعلن إطلاق مبادرة الإستثمار الزراعي في كينيا    ب«الجبنة القريش والبطاطس».. طريقة تحضير مخبوزات شهية وصحية (خطوة بخطوة)    ماذا قال ريبيرو بعد فوز الأهلي على فاركو برباعية ؟    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات ومعاهد متاحة والحد الأدنى 2024    «لو بتكح كتير».. تحذير قد يكشف إصابتك بمرض رئوي خطير    وزير الأوقاف يختتم زيارته لشمال سيناء بتكريم 23 شابا وفتاة من حفظة القرآن الكريم بقرية 6 أكتوبر بمركز رمانه (صور)    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    خطيب المسجد الحرام: الحر من آيات الله والاعتراض عليه اعتراض على قضاء الله وقدره    حكم من مات في يوم الجمعة أو ليلتها.. هل يعد من علامات حسن الخاتمة؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‮. عبدالله خليل: يجب ملاحقة ميليشيات نظام مبارك
نشر في الوفد يوم 28 - 02 - 2011

بعد ثورة‮ 25‮ يناير وتنحي‮ رئيس الجمهورية عن الحكم‮. بدأت أوراق الفساد تتساقط ورقة تلو الأخري‮ .. فقد نجحت الثورة في‮ خلع الأقنعة المزيفة عن العديد من الوجوه السياسية التي‮ ظلت قابعة علي‮ أنفاسنا عشرات السنين‮.
وقد استطاعت ثورة الشباب التي تحولت إلي‮ ثورة الشعب المصري‮ كله،‮ ان تحقق مالم تحققه الأحزاب السياسية طيلة‮ 30‮ عاما‮. من تعديلات دستورية و‮ غيرها من مكتسبات الثورة‮ . ولكن هل استطاعت الثورة أن تحصد مكتسبات الثورة لنفسها‮.. أمران هناك قوي‮ أخري‮ التفت علي‮ انجازات الثورة وحصدتها لنفسها‮. هذا ماقاله عبدالله خليل المحامي‮ بالنقض وخبير حقوق الإنسان‮. واشار إلي‮ ان مبادئ الثورة الأولي‮ المتمثلة في‮ الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية تهاوت تحت اقدام الملتفين عليها وتضاءلت إلي‮ تغيير سلطات رئيس الجمهورية وسلطات مجلسي‮ الشعب والشوري‮..‬
‮* في‮ البداية سألته عن رأيه في‮ ثورة‮ 25‮ يناير؟‮
‮** ثورة‮ 25‮ يناير بدأت كمظاهرة عادية ثم تحولت إلي‮ انتفاضة وعندما ارتفع سقف مطالبها وزاء التحامها بالشارع تحولت إلي‮ ثورة أي‮ أن مسيرة‮ 25‮ يناير وضعت الشرارة الأولي‮ للثورة التي‮ لم‮ يتوقعها حتي‮ من قاموا بها‮. فقد كانت تحولات الثورة سريعة وجذرية سواء علي‮ مستوي‮ الشعارات أو التكتيك‮ .. وللأسف كانت بعض تحركات الثورة انتهازية خاصة ما قامت به القوي‮ السياسية حيث وجدت الفرصة سانحة لتحقيق بعض المكاسب في‮ ظل هذا التحرك العفوي‮ للشارع المصري‮ الذي‮ حول ميدان التحرير إلي‮ ميدان للمظاليم وقد اتضح ان اعداد المظلومين والمقهورين بمصر لا حصر لهم بل ويصل إلي‮ أضعاف من خرج للشارع،‮ الأمر الذي‮ يؤكد أن الثورة كانت راكدة في‮ ضلوع الناس تنتظر من‮ يفجرها،‮ وقد زاد من اشتعال الثورة تصرفات القوي‮ المضادة التي‮ كانت تتصرف بتعال وعنجهية وبنفس الأساليب التي‮ كانت تقمع بها الشعب‮..‬
‮* ماهو الفارق بين مصر قبل‮ 25‮ يناير وبعده؟
‮** أهم شيء هو كسر حاجز الخوف وتغيير سلوك المجتمع من السلوك السلبي‮ إلي‮ الإيجابي‮ . فهي‮ رسالة لكل من‮ يتولي‮ الحكم أن‮ يفكر ألف مرة قبل ممارسة الفساد أو محاولة اخفائه أو تضليل الشعب وهضم حقوقه‮.‬
‮* من وجهة نظرك ماهو الضمان لاستمرار روح‮ 25‮ يناير؟
‮** الضمان هو إطلاق حق التنظيم بعناصره الثلاثة وهي‮ حرية تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والعمالية ولا شك ان الغطاء الحامي‮ لهذا الحق هو الحق في‮ حرية الرأي‮ والتعبير وتداول المعلومات،‮ فبدون هذا الحق لن‮ يكون لحق التنظيم وجود وهو أيضا مرتبط بحق آخر وهو حرية إصدار الصحف بالإخطار دون التقيد بحد أدني‮ لرأسمال المؤسسة الصحفية هنا أيضا لابد من إلغاء حبس الصحفيين لأنه‮ يروع ويرهب الصحفيين وبمنعهم من نشر الحقيقة‮.. كذلك لابد من إطلاق حق الوصول للمعلومات من الجهات الرسمية‮.‬
‮* ماهي‮ المكاسب الحقيقية التي‮ حققتها ثورة التحرير؟
‮** استطاعت الثورة اسقاط بعض القوانين المقيدة للحريات فعليا علي‮ الرغم من انها مازالت قائمة تشريعيا،‮ منها قانون التجمهر رقم‮ 10‮ لسنة‮ 1914‮ الخاصة بالتجمعات العامة والمظاهرات وكلها من صنع الاستعمار البريطاني‮.. كما اسقطت الثورة بعض نصوص قانون العقوبات المتعلقة بالمادة‮ 102‮ مقرر الخاصة بعقاب كل من تجمهر بالغناء أو الشعر بهدف إثارة مشاعر الناس‮.. وأسقطت أيضا الثورة المادة‮ 174‮ من الدستور الخاصة بعقوبة قلب النظام الحكم التي‮ تصل إلي‮ السجن المشدد‮.. فجميع هذه القوانين تهاوت تحت اقدام الثوار‮.
‮* لماذا فشلت الأحزاب علي‮ مهدار‮ 30‮ عاما في‮ تحقيق ما حققته ثورة الشباب؟
‮** شباب ثورة‮ التحرير السواد الأعظم منه ليس له أي‮ انتماءات سياسية أو مصالح مع الطبقة الحاكمة أو‮ غيرها من القطاعات المرتبطة بهذه الطبقة،‮ ولم‮ يكن لديها مصالح محددة‮ يقف عندها حدود مطالبها،‮ لكن كان للشباب هدف واحد هو تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية ثم تحولت الهدف إلي‮ المطالبة بإسقاط نظام الحكم ورحيل الرئيس‮.. أما الأحزاب السياسية فهي‮ لها مصالح مع القوي‮ الحاكمة وليس لها هدف محدد‮.. ولكن‮ يعيب ثورة‮ 25‮ يناير أنها لم‮ يكن لها قائد وهو ما جعلها تعرف من أين تبدأ ؟ ولكنها لم تكن تعلم من أين تنتهي‮ ؟ فلم تستطع الثورة حصد مكاسب الثورة لنفسها،‮ لكن قد تنجح قوي‮ أخري‮ في‮ الالتفاف علي‮ هذه المكاسب واقتسامها مع قوي‮ الحكم‮. وهذا هو‮ الفارق الأكبر بين ثورة‮ 25‮ يناير وباقي‮ الثوارت فعلي‮ سبيل المثال ثورة‮ يوليو حصدت لنفسها مكاسب الثورة وكذلك الثورة الروسية فقد حصد مجلس قيادة الثورة مكاسب الثورة لأنفسهم وتولوا الحكم واستمروا فيه حتي‮ تم حل الإتحاد السوفيتي‮ كذلك الثورة الفرنسية فقد قام مجلس قيادة الثورة بإجراء التعديلات الدستورية بنفسه‮.. أما الآن ما‮ يجري‮ في‮ مصر من مفاوضات وحوارات تتم بشكل فردي‮ مع قوي‮ سياسية تنسب إلي‮ نفسها أنها جزء من الثورة وليست كل الثورة‮.
‮* هل تري‮ أن ثورة‮ 25‮ يناير حققت أهدافها التي‮ خرجت من أجلها كل طوائف الشعب المصري؟
‮** للأسف لم تحقق الثورة مبادئ شعارها الأساسي‮ وهو الحرية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانحصرت كل مكتسبات طموحات واحلام الثورة في‮ إجراء بعض التعديلات الدستورية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية‮ .. وبالتالي‮ تضاءلت شعار الثورة لمجرد الصراع علي‮ كرسي‮ الحكم وليس لتحقيق آمال الشعب‮. فهناك حقوق اقتصادية واجتماعية‮ يجب ان‮ ينص عليها الدستور منها الحق في‮ العمل وحق تكوين نقابات مستقلة وحق الاضراب والضمان الاجتماعي‮ وحماية الاسرة كوحدة اجتماعية وليس كأفراد والحق في‮ مستوي‮ معيشي ملائم والذي‮ يشمل الحق في‮ الغذاء المناسب والملبس والمسكن وتحسين مستوي‮ المعيشة ولابد أيضا أن‮ ينص الدستور علي‮ شروط عمل صالحة وعادلة للجميع تكفل أجواراً‮ عادلة ومكآفات ومتساوية عن الأعمال متساوية القيمة دون تمييز من أي‮ نوع مع ضرورة توفير ظروف عمل مأمونة وصحية وحصول كل فرد علي‮ فرص متساوية في‮ الترقيات هذا هو التفسير الحقيقي‮ لشعار الثورة الذي‮ قامت من أجله‮. فجميع هذه الحقوق‮ يجب أن‮ ينص عليها الدستور لأنها حق وليست منحة‮ . ويجب أن تضع لجنة إجراء التعديلات الدستورية هذه البنود في‮ اعتبارها‮.‬
‮* ولكن هناك مقولة شهيرة وهي‮ ان الدستور‮ ينص علي‮ المبادئ الاساسية والقانون‮ يفضل هذه المباديء ؟
‮** هذه اللغة عفا عليها الزمن خاصة ما‮ يتعلق بتنظيم الحقوق‮ .. فمن الملاحظ في‮ الدول النامية أن المشرع‮ غالبا ما‮ يلجأ لإهدار هذه الحقوق والعصف بها‮. علي‮ سبيل المثال حرية الصحافة تنص العديد من الدساتير مثل الدستور الأسباني‮ والبرتغالي‮ صراحة علي‮ حق الأفراد في‮ إصدار الصحف دون قيود وتنص ايضا علي‮ الحق في‮ إقامة الجمعيات الأهلية وتداول المعلومات وامتلاك الصحف دون قيود وتنص ايضا علي‮ الحق في‮ اقامة الجمعيات الأهلية وتداول المعلومات وامتلاك الصحف للأفراد الطبيعيين‮.‬
‮* ما رأيك في‮ حكومة أحمد شفيق؟
‮** حكومة أحمد شفيق تضم عدداً‮ كبيراً‮ من وزراء الحكومة السابقة التي‮ أثبتت فشلها في‮ إدارة شئون البلاد،‮ فلا‮ يمكن تحت أي‮ إدعاء استمرار بعض اعضاء هذه الوزارة فهم كانوا‮ يعملون في‮ عزبة وليس دولة‮.. فهذه الوجوه الوزارية أصبحت‮ غير مقبولة،‮ وبالتالي‮ فهي‮ وجوه مستفزة كما أن الشعب لا‮ يثق فيها‮. وأهم عنصر من العناصر قوة الحكومة هي‮ الثقة بينها وبين الشعب،‮ وقد كشفت استقالة الدكتور جابر عصفور من الوزارة ان وزراء الحكومة الحالية مازالوا‮ ينظرون للشارع بتعالٍ‮ خاصة بعد ان وصف كل من عائشة عبدالهادي‮ وزيرة القوي‮ العاملة السابقة وأنس الفقي‮ وزير الإعلام السابق متظاهري‮ التحرير بالبلطجية‮.‬
‮* لذا فأنت تري‮ أن سوء اختيار الوزراء أحد أخطاء نظام مبارك؟
‮** طبعا‮ .. فقد كان اختيار الوزراء‮ يخضع لمبدأ الشلالية وليس للكفاءة‮ .. فليس كل صاحب مكتب عقاري‮ يصلح ان‮ يكون وزير سياحة وليس كل مستشار وزير‮ يصلح ان‮ يكون وزيرا‮ .. وهو ماحدث مع حكومة الدكتور أحمد نظيف فقد عين مستشاره الخاص الدكتور علي‮ المصيلحي‮ اثناء توليه وزارة الاتصالات،‮ وزيار للتضامن عندما أصبح رئيسا للوزراء‮ . وعين مدير مكتبه طارق كامل وزيرا للاتصالات خلفا له والنتيجة فشل المصيلحي‮ في‮ أبسط المهام الموكلة إليه وهي‮ إعداد قواعد البيانا للأسر الأكثر احتياجاً‮ وراح‮ يبتدع بعض الاختراعات الإلكترونية دون وضع قواعد لحوكمة هذه البيانات‮.
‮* من واقع عملك في‮ مجال حقوق الإنسان لماذا تحولت مؤسسات المجتمع المدني‮ إلي‮ سبوبة في‮ عهد مبارك؟
‮* في‮ الفترة الماضية حاولت العديد من منظمات المجتمع المدني‮ استغلال العمل الأهلي‮ في‮ التربح والثراء السريع من خلال امتصاص التمويل الأجنبي‮ ،‮ نظير اقامة مشروعات ورقية‮ .. ومع‮ غياب المساءلة والمحاسبة والشفافية استطاع بعض الأفراد تكوين ثروات طائلة من المعونات الأجنبية‮ . وطبقا للقانون فإن وزارة التضامن الاجتماعي‮ هي‮ المسئولة عن مراقبة هذه المنظمات وهذه ايضا‮ يشوبها الفساد‮.. وللأسف فقد سخر أصحاب بعض المنظمات بعض موظفي‮ التضامن الاجتماعي‮ المسئولين عن مراقبة هذه الميزانيات من أجل اعداد ميزانيات وهمية والتستر علي‮ العديد من المخالفات والمعونات الأجنبية القادمة من الخارج نظير مرتبات شهرية ثابتة كما أن بعض المنظمات كانت تلجأ لمكاتب محاسبة خاصة لاعتماد الميزانية المخالفة للقانون‮.‬
‮* وما هي‮ حقيقة الدعم الأجنبي‮ لمصر؟
‮** بلغ‮ إجمالي‮ الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي‮ لمصر في‮ الفترة من‮ 2007‮ في‮ 2010،‮ 5‮ ملايين‮ يورو أما الدعم الأمريكي‮ فقد انخفض ليصل إلي‮ 7‮ ملايين دولار بعد أن تجاوز‮ 25‮ مليون دولار والكارثة ليست في‮ الدعم المقدم للحكومة أو حتي‮ لمنظمات حقوق الإنسان ولكن في‮ جمعيات رجال الأعمال التي‮ تحصل علي‮ معونات من الاتحاد الأوروبي‮ وصندوق النقد الدولي‮ تحت مسمي‮ تنمية الصادرات ودعم الصناعة وبلغ‮ إجمالي‮ المعونات المقدمة لجمعيات رجال الأعمال‮ 400‮ مليون‮ يورو لمدة‮ 4‮ سنوات تبدأ من‮ 2008‮ وتنتهي‮ عام‮ 2012‮ منها‮ 10‮ ملايين دولار لسلسلة سوبر ماركت شهيرة والسؤال الذي‮ أو جهه لوزارتي‮ التعاون الدولي‮ والتضامن هل رجال الأعمال في‮ حاجة إلي‮ معونات أجنبية وقد بلغ‮ عدد جمعيات رجال الأعمال التي‮ أنشئت منذ عام‮ 2005‮ وحتي‮ الآن‮ 195‮ جمعية وبلغت قيمة المنح المادية المقدمة لتطوير التعليم‮ 3‮ مليون دولار،‮ أما إجمالي‮ المعونات الأجنبية التي‮ حصلت عليها الحكومة المصرية منذ عام‮ 1975‮ حتي‮ عام‮ 2009‮ حوالي‮ 79‮ مليار دولار وللعلم فإن جزءا كبيرا من التمويل الأجنبي‮ كان‮ يأتي‮ لصالح البنية الاساسية ومنها الطريق الدائري‮ والطرق الحرة التي‮ يطلق عليها طرق التصدير والاستيراد وكانت الحكومة تضحك علي‮ الشعب وتحاول اقناعه بأن هذه الطرق تتم إقامتها من أموال الضرائب‮. وكل هذه الأمور‮ يجب ان تعلن للشعب بكل شفافية فنحن نمر بمرحلة انتقالية لابد ان تطبق فيها جميع قواعد العدالة الانتقالية كما حدث في‮ العديد من البلدان‮.‬
‮* وماهي‮ قواعد العدالة الانتقالية ؟
‮** بعد الحرب العالمية الثانية ظهر مفهوم العدالة الانتقالية وهي‮ تدعو لضرورة محاكمة كل من ارتكب جرائم ضد الإنسانية تمهيداً‮ لاقامة حكم ديمقراطي‮ يقوم علي‮ احترام حقوق الإنسان وملاحقة الذين ارتكبوا جرائم قبل الحكم الانتقالي‮ وغالبا ما‮ يكون مرتكبو هذه الجرائم هم مؤسسات تنفيذ القانون مثل الشرطة‮ .. ومن قواعد العدالة الانتقالية ايضا إعفاء كل من‮ يدلي‮ بمعلومات عن جرائم ارتكبت خلال مرحلة الحكم الاستبدادي‮ ،‮ من أي‮ عقوبة تقع عليه أو علي‮ الأقل تخفيفها لذلك لابد من ملاحقة ميليشيات حبيب العادلي‮ وزير الداخلية السابق وأحمد عز عما ارتكباه من أحداث‮ يوم الأربعاء الدامي‮ وهو ما‮ يطلق عليه‮ »‬نظام حرق الأرض‮« الذين قاموا بتنفيذ مخططهم بتمويل من موازنة الحزب الوطني‮ . وهنا لدي‮ سؤال هام وهي‮ لماذا لم تسارع مؤسسات المجتمع المدني‮ العاملة في‮ مصر بتوثيق الجرائم ضد ثوار التحرير كما تفعل دائما في‮ الانتخابات‮ .. لماذا استباحت هذه المؤسسات دماء شهداء التحرير؟
‮* في‮ النهاية سألته من هي‮ الشخصية التي‮ ترشحها لرئاسة الجمهورية؟
‮** أتمني‮ عمرو موسي‮ ولا أتمني‮ محمد البرادعي‮ وألمح تلميع للمستشار طارق البشري‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.