كتب- محمد جلال: شباب يكافحون من أجل لقمة العيش يبحثون عن أي عمل شريف، ولكن" ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة" مثل أي شاب ،"عبدالله"صاحب ال22عاما متزوج يريد أن يجعل أسرته سعيده مبتهجة يفرح عندما يري الإبتسامة علي وجه زوجته وإبنه وإبنته تزوج من إمرأة ذات خلق عال ورزق منها بطفلين ولد وبنت، فأصبحوا كل حياته لا يستطيع العيش بدونهما. لكن ظروف الحياة الصعبة من متطلبات المنزل ومصاريف الأطفال جعل الحمل يذداد عليه، وعمله الذي يعمل به يكاد أن يكفي حاجات أسرتة مما جعله بأن يخبر زوجته"عايزين نحوش قرشين عشان أشتري توك توك أشتغل عليه" وافقت زوجته وقاموا بتدبير بعض النقود من مصاريف المنزل. بعد فترة إستطاع عبدالله أن يدبر ثمن التوك توك فذهب لشرائه، يمشي فرحا متبخترا حيث أنه الآن يستطيع أن يهتم بأمور المنزل ومتطلبات أسرته، خرج عبدالله للعمل علي مركبته"التوك توك" ليعتمد علي ذاته ويأكل من حلال ويقتات بعض الجنيهات لينفق علي أسرته، يمشي بمركبته في شوارع المدينة يتعامل مع جميع فئات المجتمع من نساء و اطفال وشباب وشيوخ، يرعي الله في عمله لكي يرزقه برزق أولاده الصغار وزوجته ولكن من عادته بأنه يرجع من العمل علي "التوك توك" في أوقات متأخرة من الليل. الأمر الذي كان يقلق زوجته فدائما ما كانت تنتظره أمام المنزل حتي يعود بمركبته، كانت تخبره بأنها تقلق عليه من أن يصيبه مكره أو أن يحدث شئ ولا يستطيعون الوصول اليه،كان يعود الي منزله مرهقا من شدة العمل تأتي زوجته اليه بالعشاء فيأكل ويجلس مع طفليه يداعبهما بعض من الوقت، حتي لا يستطيع ان يفتح عينيه من شدة الارهاق فيذهب الي سريره لكي يريح جسده، وما هي الي ساعات قليلة ويستيقظ من نومه العميق لكي يعاود روتينه اليومي من العمل الشاق. أصبح الدخل يسير بالنسبة للأسرة المكونة من أربع أفراد، وفي ذات يوم أستيقظ عبدالله من نومه العميق ينظر الي زوجته التي أعدت له وجبته الا فطار لكي يتناول الطعام قبل الخروج الي العمل، انتهي من تناول الطعام وقبل طفليه قبل الخروج واتجه بمركبته الي العمل مرت الساعات الاولي من النهار وبدأالليل ينتصف وهو في طريقة أستوقفه بعض من الاشخاص" فاضي يا أسطي" فتوقف عبدالله في نيته أنهم زبائن مثل أي زبون يستقل معه التوك توك ليقوم بتوصيله، استقلوا المجهولون معه من منطقة محطة شبين القناطر فطلبوا منه أن يوصلهم لأحد المناطق، لم يشعر الشاب بأى شك ومضى فى طريقه وكل همه الانتهاء من توصيلهم والعودة إلى منزله لينام ساعات قليلة وسط أسرته ليعيد حكاية كل يوم، ولم يدر الشاب نية مستقلو التوك توك فى سرقة المركبة تحت أى ظروف حتى ولو كانت حياته الثمن. ساعات مرت على أسرته كالدهر بعد أن أغُلق هاتفه ومحاولتهم مرارا وتكرارا الاتصال عليه دون جدوى حتى عثر بعض الأهالى على الشاب فى الصباح مصابا بنزيف حاد وأبلغوا أسرته بعد الوصول إلى عنوانه بعزبة خضرة من واقع بطاقته الشخصية ليهرول أفراد أسرته لنقله إلى المستشفى ورفضت مستشفى الجامعة استقباله فتوجهوا إلى مستشفى كوبرى القبة العسكرى إذ يرقد الضحية الآن فى حالة خطرة. تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية إخطارًا بعثور بعض الأهالى على شاب بدائرة مركز شبين القناطر مصابا بنزيف حاد جراء جرح قطعى بالرقبة من الخلف وتبين أنه يدعى عبدالله يحيى 22 عاما مقيم بعزبة أبو حضرة وسرقة مركبة توك توك خاصة به، وكلف مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية لتكثيف البحث عن الجناة وسرعة ضبطهم وتقديمهم للعدالة.