ساهمت مكاسب أسهم شركات الطاقة والبنوك في دفع بورصة أبوظبي للصعود إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاث سنوات، بينما ارتفعت البورصة الكويتية مدعومة بالأسهم المالية، لتقود البورصتان موجة مكاسب في معظم أسواق الأسهم الخليجية ،اليوم الاثنين. وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي مرتفعا بنسبة 1.6 % عند 4884 نقطة مسجلا أعلى مستوياته منذ أواخر يوليو 2015 ،وصعد سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) بنسبة 4.2 % ، وسهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 3.3 % . وتلقت أسهم طاقة دعما جزئيا من أسعار النفط التي ارتفعت ،اليوم الاثنين، بعدما هبط إنتاج الخام السعودي على نحو غير متوقع في يوليو ، وتباطأت أنشطة الحفر النفطي في الولاياتالمتحدة، لكن أسعار النفط مازالت منخفضة نحو 10% عن ذروة العام 2018 حينما تجاوزت 80 دولارا للبرميل، بحسب رويترز. وقال "طارق قاقيشط العضو المنتدب لدى ميناكورب لإدارة الأصول "تستحوذ الأسهم القيادية مثل بنك أبوظبي الأول واتصالات على مزيد من اهتمام المستثمرين الذين لسبب ما لديهم مزيد من الثقة في أبوظبي نظرا لثروتها النفطية". وزاد سهم اتصالات بنسبة 0.3 % ، والمؤشر العام لأبوظبي مرتفع بنسبة 11 % منذ بداية العام، بينما تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 11.6 % في الفترة نفسها، متأثرا بضعف سوق العقارات وانهيار شركة الاستثمار المباشر أبراج التي مقرها دبي. وارتفع مؤشر سوق الكويت بنسبة 0.5 % بفعل عمليات شراء في أسهم البنوك، وصعد سهما بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي نحو 1% لكل منهما. ورفع اتش.اس.بي.سي السعر المستهدف لسهم بنك الكويت الوطني إلى 0.93 دينار (3.07 دولار) من 0.84 دينار، وبلغ السهم في أحدث تداول 0.83 دينار. وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 0.2 % ، مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح في أسهم قيادية بعد المكاسب التي تحققت في الفترة الأخيرة لكن كانت هناك عمليات شراء انتقائية لأسهم مرتبطة بالقطاع الاستهلاكي. وقفز سهم فواز عبد العزيز الحكير للتجزئة وإدارة مراكز التسوق بنسبة 5.8 % مواصلا مكاسبه بعد يوم من إعلان الشركة عن صافي ربح ربع سنوي بلغ 249.2 مليون ريال (66.45 مليون دولار)، مقارنة مع 232.4 مليون ريال قبل عام. وزاد سهم المراعي للصناعات الغذائية بنسبة 0.9 % ، وارتفع سهم بوبا العربية للتأمين التعاوني بنسبة 1.8 % مواصلا مكاسبه من الجلسة السابقة حينما قفز بنسبة 10% بعدما كشفت الشركة عن أرباح قوية للربع الثاني من العام. وقال" فراجيش بهانداري "مدير المحفظة في المال كابيتال "ليس تحولا صوب الأسهم المتوسطة بقدر ما هو تصيد للأسهم المنخفضة السعر، لاسيما في القطاع الاستهلاكي. "نرى أن الاتجاه العام مازال في صالح الأسهم الكبيرة مع اقترابنا من الإطار الزمني للإدراج على مؤشرات ام.اس.سي.آي العام القادم." وتراجع سهم بنك ساب بنسبة 1.8 % ، مواصلا خسائر الفترة الأخيرة، مع قلق المستثمرين من تأثير اندماجه مع البنك الأول. وتعافى مؤشر بورصة قطر من خسائره في أوائل التعاملات ليغلق مرتفعا بنسبة 0.4 % ، وحقق المؤشر أفضل أداء في المنطقة منذ بداية العام متفوقا في الآونة الأخيرة على المؤشر السعودي، في صعود بدأ بعدما زادت شركات قطرية عديدة سقف الملكية الأجنبية في أسهمها. وتعزز الصعود بفعل أرباح فصلية قوية، لكن المستثمرين يتوخون الحذر بشأن تقييمات الأسهم القيادية الكبيرة، وزاد سهم قطر للتأمين بنسبة 2% ، لكن سهم بنك قطر الوطني أحد الأسهم الأفضل أداء في السوق القطرية أغلق مستقرا ، والمؤشر القطري مرتفع بما يزيد على 16 % منذ بداية العام. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 0.6 % ، مواصلا أداءه الضعيف هذا الربع ، وهبط المؤشر بنسبة 4% منذ بداية الربع الثالث، لكنه مازال مرتفعا بنسبة 4.2 % منذ بداية العام. وانخفض سهم السويدي إلكتريك بنسبة 1.9 % ، وسهم مدينة نصر للإسكان والتعمير بنسبة 2%.