تعانى بنوك الدم بمحافظة الفيوم من مشاكل عديدة اهمها على الاطلاق نقص كميات الدم لإحجام المواطنين عن التبرع، خاصة ان الدم يعتبر الدواء الوحيد الذى لا يتم تصنيعه والمصدر الوحيد له هو الحصول عليه من المواطنين. وتعانى بنوك الدم فى المستشفيات المركزية بالمحافظة بشدة من نقص كميات الدم بل ان بعضها لا يعمل على الاطلاق، بخلاف بنك الدم الموجود بالمحافظة وتحديدا فى المستشفى العام ورغم الضغط الشديد عليه من اغلب المستشفيات فى المحافظة الا انه يحتاج الى بعض الاجهزة حتى يستطيع مواجهة كثرة الطلبات عليه من المرضى انتقلنا الى بنك الدم الرئيسى بالمحافظة الموجود فى المستشفى العام . واثناء وجودنا تبين لنا عدد من الحالات التى تحتاج لكميات من الدم من بينها الطفل رمضان عرفه وغاده عادل الذين تم تحويلهما من مستشفى طاميه ويعانيان من مرض" انيميا الفول " والاسم العلمى له "فافيزم" وهوكما يقول الدكتور رمضان صادق مدير العناية المركزة بالمستشفى العام عبارة عن نقص انزيم معين فى الدم تحدث له عمليات تكسير بسبب اكل الفول ويتم تعويض الاطفال بكميات دم لتعويض ما تم فقده . ومن المرضى ايضا حسنى ابراهيم من طاميه وحمادة احمد لبيب من اطسا مصابان بالفشل الكلوى ويحتاجان لنقل دم. وعلى الرغم من عدم وجود متبرعين معهم الا ان بنك الدم قام بصرف الكميات المطلوبة لهما وعلمنا ان بنك الدم بالمستشفى العام يصرف لجميع الحالات الواردة له سواء من المستشفيات المركزية او الحكومية اومراكز الغسيل الكلوى الخاصة ومستشفى التامين الصحى ومستشفى الجامعة. يقول الدكتور محمد نادى نائب مدير المستشفى العام بالفيوم ان بنك الدم فى المستشفى يعانى من قلة الموجود من كميات الدم لعدم اقبال المواطنين على التبرع بالدم بالرغم من ان الانسان يقوم بتجديد خلايا الدم تلقائية كل ثلاثة شهور والتبرع بالدم لايصيب المتبرع باى ضرر بل على العكس يجدد الخلايا وايضا عندما نقوم بتحليل الدم من المتبرعين ونكتشف اصابة المتبرع باى مرض نقوم بالاتصال به وإطلاعه على نتيجة التحليل والفيروسات التى تم اكتشافها فى الدم ونقوم بعلاجه اوتحويله الى المستشفيات المتخصصة فى حالة عدم وجود علاج لدينا . ويضيف ان البنك يقدم خدماته لجميع ابناء محافظة الفيوم بل وبعض المترددين من مركز ناصر بمحافظة بنى سويف واننا نقدم الدم لمن يحتاجه سواء تواجد معه متبرع او لم يتواجد لاننا نعلم ان الاحتياج للدم لا يمكن وجود بديل له ,ولكن المشكلة الكبرى هى نقص الكميات التى تصلنا خاصة ان الجامعه والشركات بالمحافظة لا تساعدنا بالقدر الكافى اللهم الا جمعية "رسالة" وايضا مساعدة من بعض ائمة المساجد الذين يقومون بحث المصلين على التبرع بالدم لانقاذ المرضى والمصابين وان متوسط الحملة فى اليوم وصل الى 5 اكياس فقط وهى نسبة قليلة جدا . وتبين لنا من خلال جولتنا فى بنك الدم بالمستشفى ان البنك يحتاج الى بعض الاجهزة البسيطة حتى يستطيع تادية دورة على اكمل وجه من بينها جهاز اخر لفصل كرات الدم (البلازما) وديب فريزر لحفظ كميات الدم، بالاضافة الى حملات توعية لحث المواطنين على التبرع بالدم لاهميته القصوى لمرضى القئ الدموى والفشل الكلوى والكبدى والذى يصل عددهم فى مستشفى الفيوم الى قرابة 800 مريض وانيميا الفول للاطفال بالاضافة الى حالات الحوادث والطوارئ التى يكون الدم لها بمثابة حياه اوموت . كما تبين لنا ان بنك الدم بالمستشفى العام يحصل على ما يقرب من الف كيس دم تاخذ المستشفيات المركزية ومراكز الكلى ما يقرب من ثلثى هذه الكمية والباقى لاستخدامه فى المستشفى. واكد احد العاملين بالمستشفى رفض ذكر اسمه ان هناك مشكلة تواجه الحملات التى نقوم بها للحصول على الدم وهى قيام احدى السيارات التابعة لبنك الدم السويسرى بالقاهرة بالحصول على الدم من المتبرعين بالرغم من انه بنك خاص وتم تحرير محضر له فى قسم شرطة الفيوم خاصة ان هذه السيارة تعلن ان الدم للمستشفى العام ,الا ان السيارة الخاصة بهذا البنك لم تنقطع عن الحضور للفيوم وجرى اتفاق على اقتسام الكمية التى يحصلون عليها من المواطنين مع بنك الدم بالمستشفى العام الا انهم لم يلتزموا بالاتفاق . كما علمنا ان وحدات المناظير فى التامين الصحى ومستشفى الجامعه معطله منذ عدة اشهر وان هناك اعداد غير قليلة من المرضى بهما يحتاجون الى حقن دوالى ويتم تحويلهم الى المستشفى العام . بقى ان نذكر حالة المواطن يحيى حسن عبد الغنى "جزار" من قرية دفنو بمركز اطسا بالفيوم وهو عبارة عن بنك دم متنقل والذى يتبرع بالدم مرتين اسبوعيا للمستشفيات وللمرضى بدون مقابل وتعدى ما تبرع به من الدم ما يزيد على 10 الاف كيس دم و يتم الاتصال به فى اى وقت للحصول على الدم سواء للمرضى او المستشفيات .