كتب - أحمد شرباش: شعور لا يمكن أن يوصف بعدما علم الرجل بأن زوجته تحمل طفله الأول بين أحشائها، طار فرحاً يخبر أهله وأقاربه ليشاركوه فرحته، ولمَ لا وقد حقق أمنية والده بإنجاب الولد الذى يحمل اسم العائلة، ولم يكن يعلم أن ذلك الطفل سيكون سبب تعاسته بعدما يشتد عوده، بمرافقة أصدقاء السوء، حتى كتب الأب نهايته فى لحظة غضب بعدما جرح كرامته وأهانه. ذات ليلة ينتظر الأب عودة ابنه الذى ضاق من تصرفاته وأصبح لا يطيق سماع أخبار عنه، لكنه فوجئ باقتحام أسرة أحد الأطفال مسكنه وتعلو وجوههم علامات الغيظ والانتقام، لم يكن يعلم سبب تلك الهجمة التى لم يتوقعها وقاموا بشل حركته وسألوه عن ابنه الذى أخبرهم بأنه لا يعرف عنه شيئاً، بعد دقائق قليلة أخرج أحدهم إيصالات أمانة وأجبر الأب على التوقيع عليها ووعده بإعادتها إليه فى حال سلم ابنه لهم للانتقام منه عقابا له على محاولته اغتصاب طفلهم الذى نجح فى الهروب منه بأعجوبة. لم تتحمل أعصاب الأب تلك الأفعال وانهار فوق مقعده ودارت التساؤلات فى رأسه وعصفت به يمينا ويسارا، وصار يحدث نفسه بأن ذلك هو الولد الذى كان يتمناه من الدنيا وكيف وصل به الحال إلى تلك المرحلة؟ وكيف فشل فى تربيته؟ ولسان حاله يقول: ليتنى لم أنجبه.. ليته لم يكن ولدى. لم تعرف عين الرجل النوم فى تلك الليلة فابنه مدمن المخدرات متهم فى فى حادث بشع محاولة اغتصاب طفل، وحاصرت رأسه الأسئلة التى أخذت منه النوم، وصار ينتظر لقاء ابنه على أحر من الجمر، بعد منتصف الليل حضر الابن العاق، انتفض الأب من على مقعده وبدأ فى معاتبته على تصرفه الشاذ، ويطلب منه الذهاب معه إلى عائلة الطفل لتهدئة الأمر وإعادة إيصالات الأمانة إلا أن الابن لم يبال بما يقوله، يهز كتفيه باستهزاء مما أثار فضيلة الأب، وفقد أعصابه ونشبت بينهما مشادة كلامية. أثناء المشاجرة فقد الابن أعصابه واعتدى على والده، فنهض الأب من على الأرض كالأسد الجريح واندفع تجاه ابنه يوجه له الصفعات واللكمات وأحكم قبضته على شال أبيض يلفه ابنه حول عنقه وأحكم قبضته عليه ولم يتركه حتى خارت قوى الابن وسقط أرضا مفارقا الحياة. لم يتوقع الأب أن يكون سببا فى موت ابنه وظل يحاول إنقاذه لكن بعد فوات الأوان ولم يستجب الابن لمحاولات والده، جلس الأب على مقعد خشبى عند مقدمة رأس ابنه ينظر إليه وعيناه تزرفان الدمع ووجه له اللوم بأن الحال الذى وصل إليه إنما هو نتاج سوء سلوكه، بعد عدة دقائق تحول تفكير الأب وبدأ يضع الخطة التى تنجيه من العقاب خوفاً من القبض عليه واكتشاف جريمته. قفزت سريعا إلى ذهن الأب فكرة أن يحمل ابنه ويضعه أمام العقار ليظن المارة أن غريباً قتله وألقى به هنا، وبالفعل حمله ليلا بينما الهدوء يعم المنطقة ووضعه أمام المنزل، معتمداً على سوء سلوك ابنه ليجعل من يشاهده يعتقد أنه توفى نتيجة جرعة زائدة من المخدرات أو قتله أحد المضارين من تصرفاته. مع بداية ظهور علامات النهار بدأ الجيران يطرقون عليه باب الشقة ولا يعرفون كيف يخبرونه بخبر وفاة ابنه، وتشجع أحدهم ليخبره بتلك المصيبة التى تظاهر الأب بالصدمة وهرول يحتضن ابنه لينفى الشبهة عنه، وتم استدعاء الطبيب الذى اشتبه جنائيا فى وفاة الشاب بعد وجود آثار خدوش حول رقبته ووجهه، انتقل على الفور المقدم هانى أبوعلم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، إلى مكان الواقعة. أعداء الشاب كثر.. فهو اعتاد على افتعال الأزمات مع أهالى المنطقة بسبب سوء سلوكه وإدمانه للمخدرات.. وظهر فى سير التحريات الطفل الذى حاول القتيل اغتصابه وأن أسرته توجهت إلى الأب وطلبت منه تسليم ابنه لأخذ حق ابنهم منه وأنها أجبرته على توقيع إيصالات أمانة.. واجهت أجهزة الأمن الأب بالواقعة وشهدت أسرة الطفل بذلك حاول الأب نفى التهمة عنه.. ولكن شاهد عيان شاهد الابن الشاذ عائداً إلى منزله ودخله.. بكى الأب طويلاً.. كنت أحاول تأديبه.. حاولت أن اثنيه عن طريق الحرام الذى سلكه وكان مصراً على السير فيه.. لم يكن يعرف حجم العار الذى لحق بى بسبب تصرفاته الشاذة مع أهالى المنطقة.. حاول قتلى وإهانتى ونسى أننى والده لم أشعر بنفسى إلا وأنا ألف الشال حول عنقه وأشنقه به حتى الموت.. مات بين يدى.. خنقته بيدى ولكن ماذا أفعل؟ هو من أوصلنا إلى هذا الطريق.. طريق اللا عودة.. كان أملى فى الحياة ولكنه تحول إلى كابوس يطاردنى فى يقظتى ومنامى.. مات ابنى.. قتلته.. افعلوا بى ما تشاءون فقد انتهت الحياة بالنسبة لى، ماذا بقى لى كى أعيش من أجله؟ مات ابنى والعار يطاردنى. شعور لا يمكن أن يوصف بعدما علم الرجل بأن زوجته تحمل طفله الأول بين أحشائها، طار فرحاً يخبر أهله وأقاربه ليشاركوه فرحته، ولمَ لا وقد حقق أمنية والده بإنجاب الولد الذى يحمل اسم العائلة، ولم يكن يعلم أن ذلك الطفل سيكون سبب تعاسته بعدما يشتد عوده، بمرافقة أصدقاء السوء، حتى كتب الأب نهايته فى لحظة غضب بعدما جرح كرامته وأهانه. ذات ليلة ينتظر الأب عودة ابنه الذى ضاق من تصرفاته وأصبح لا يطيق سماع أخبار عنه، لكنه فوجئ باقتحام أسرة أحد الأطفال مسكنه وتعلو وجوههم علامات الغيظ والانتقام، لم يكن يعلم سبب تلك الهجمة التى لم يتوقعها وقاموا بشل حركته وسألوه عن ابنه الذى أخبرهم بأنه لا يعرف عنه شيئاً، بعد دقائق قليلة أخرج أحدهم إيصالات أمانة وأجبر الأب على التوقيع عليها ووعده بإعادتها إليه فى حال سلم ابنه لهم للانتقام منه عقابا له على محاولته اغتصاب طفلهم الذى نجح فى الهروب منه بأعجوبة. لم تتحمل أعصاب الأب تلك الأفعال وانهار فوق مقعده ودارت التساؤلات فى رأسه وعصفت به يمينا ويسارا، وصار يحدث نفسه بأن ذلك هو الولد الذى كان يتمناه من الدنيا وكيف وصل به الحال إلى تلك المرحلة؟ وكيف فشل فى تربيته؟ ولسان حاله يقول: ليتنى لم أنجبه.. ليته لم يكن ولدى. لم تعرف عين الرجل النوم فى تلك الليلة فابنه مدمن المخدرات متهم فى فى حادث بشع محاولة اغتصاب طفل، وحاصرت رأسه الأسئلة التى أخذت منه النوم، وصار ينتظر لقاء ابنه على أحر من الجمر، بعد منتصف الليل حضر الابن العاق، انتفض الأب من على مقعده وبدأ فى معاتبته على تصرفه الشاذ، ويطلب منه الذهاب معه إلى عائلة الطفل لتهدئة الأمر وإعادة إيصالات الأمانة إلا أن الابن لم يبال بما يقوله، يهز كتفيه باستهزاء مما أثار فضيلة الأب، وفقد أعصابه ونشبت بينهما مشادة كلامية. أثناء المشاجرة فقد الابن أعصابه واعتدى على والده، فنهض الأب من على الأرض كالأسد الجريح واندفع تجاه ابنه يوجه له الصفعات واللكمات وأحكم قبضته على شال أبيض يلفه ابنه حول عنقه وأحكم قبضته عليه ولم يتركه حتى خارت قوى الابن وسقط أرضا مفارقا الحياة. لم يتوقع الأب أن يكون سببا فى موت ابنه وظل يحاول إنقاذه لكن بعد فوات الأوان ولم يستجب الابن لمحاولات والده، جلس الأب على مقعد خشبى عند مقدمة رأس ابنه ينظر إليه وعيناه تزرفان الدمع ووجه له اللوم بأن الحال الذى وصل إليه إنما هو نتاج سوء سلوكه، بعد عدة دقائق تحول تفكير الأب وبدأ يضع الخطة التى تنجيه من العقاب خوفاً من القبض عليه واكتشاف جريمته. قفزت سريعا إلى ذهن الأب فكرة أن يحمل ابنه ويضعه أمام العقار ليظن المارة أن غريباً قتله وألقى به هنا، وبالفعل حمله ليلا بينما الهدوء يعم المنطقة ووضعه أمام المنزل، معتمداً على سوء سلوك ابنه ليجعل من يشاهده يعتقد أنه توفى نتيجة جرعة زائدة من المخدرات أو قتله أحد المضارين من تصرفاته. مع بداية ظهور علامات النهار بدأ الجيران يطرقون عليه باب الشقة ولا يعرفون كيف يخبرونه بخبر وفاة ابنه، وتشجع أحدهم ليخبره بتلك المصيبة التى تظاهر الأب بالصدمة وهرول يحتضن ابنه لينفى الشبهة عنه، وتم استدعاء الطبيب الذى اشتبه جنائيا فى وفاة الشاب بعد وجود آثار خدوش حول رقبته ووجهه، انتقل على الفور المقدم هانى أبوعلم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، إلى مكان الواقعة. أعداء الشاب كثر.. فهو اعتاد على افتعال الأزمات مع أهالى المنطقة بسبب سوء سلوكه وإدمانه للمخدرات.. وظهر فى سير التحريات الطفل الذى حاول القتيل اغتصابه وأن أسرته توجهت إلى الأب وطلبت منه تسليم ابنه لأخذ حق ابنهم منه وأنها أجبرته على توقيع إيصالات أمانة.. واجهت أجهزة الأمن الأب بالواقعة وشهدت أسرة الطفل بذلك حاول الأب نفى التهمة عنه.. ولكن شاهد عيان شاهد الابن الشاذ عائداً إلى منزله ودخله.. بكى الأب طويلاً.. كنت أحاول تأديبه.. حاولت أن اثنيه عن طريق الحرام الذى سلكه وكان مصراً على السير فيه.. لم يكن يعرف حجم العار الذى لحق بى بسبب تصرفاته الشاذة مع أهالى المنطقة.. حاول قتلى وإهانتى ونسى أننى والده لم أشعر بنفسى إلا وأنا ألف الشال حول عنقه وأشنقه به حتى الموت.. مات بين يدى.. خنقته بيدى ولكن ماذا أفعل؟ هو من أوصلنا إلى هذا الطريق.. طريق اللا عودة.. كان أملى فى الحياة ولكنه تحول إلى كابوس يطاردنى فى يقظتى ومنامى.. مات ابنى.. قتلته.. افعلوا بى ما تشاءون فقد انتهت الحياة بالنسبة لى، ماذا بقى لى كى أعيش من أجله؟ مات ابنى والعار يطاردنى.