كتب- أحمد شرباش: "إنها حقا فتاة سيئة السمعة"، هذا ما جاء على لسان شقيق الضحية الذى أنهى حياتها بسبب انحرافها وترددها على الملاهي الليلية وكثرة علاقاتها بالرجال التي جعلته يشعر بالخزى والعار، وأصبح يعجز عن النظر في عيون الجيران والأقارب. تسببت كثرة الخلافات العائلية بين والد الضحية ووالدتها الى انفصالهما وتشتت الفتاة "ياسمين" وشقيقها "محمد" مما أثر بطريقة سلبية عليهما وجعل الشاب يعرف أصدقاء السوء، بينما الفتاة وجدت طريقها بين أحضان الرجال وتتنقل بينهما كما العصفور على أغصان الشجر. لم يصدق المتهم ما كان يتردد عن سوء سلوك شقيقته، حتى أكدت له الأيام حقيقة تلك الأقاويل وعلم بزواجها عرفيا من أحد الاشخاص يدعى "محمد سمير" ، حتى قرر الانتقام منها وغسل عاره بعد أن ساءت سمعتهم وأصبح الجميع ينظر إليهم باحتقار. كان المتهم على موعد مع شقيقته لإعطائه مبلغا ماليا لدفع مقدمة "توك توك" ، في الميعاد المحدد توجه الشاب إلى منزل شقيقته، وتناولا وجبة العشاء، وتركته بصالة الشقة على لقاء آخر يجمعهما بعد ساعات قليلة ليكملا سهرتهما في الخارج ، عصفت الأقاويل برأس الشاب وأخذ يكرر على مسامعه ماتردد عن سمعة شقيقته ، فقرر وضع نهاية لتك السمعه التى ضاق صدره بها . حمل سكينا ودخل إلى غرفتها ، فطبق بيديه على رقبتها حتى فارقت الحياة ، وأكمل عليها بلف "بنطال" حول رقبتها وفر هاربا، حتى تم القبض عليه. "مقدرتش استحمل كلام الناس " كانت تلك أولى اعترافات المتهم أمام رجال المباحث ، وسرد لهم تفاصيل الواقعه ، وانه تخلص منها بسبب سمعتها السيئة وسلوء سلوكها ، وأنهى حديثة "انا كدا مرتاح غسلت عاري بأيدي". ترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي العقيد وائل فهيم، نائب مأمور قسم الهرم، إخطارا من شرطة النجدة بتقدم "محمد سمير"، 29 سنة، ببلاغ باكتشافه مقتل زوجته "ياسمين"، 25 سنة، لافتا بأنهما تزوجا عرفيا منذ 3 أشهر، وأن أخر لقاء جمعهما يوم الجمعة الماضي. وأضاف أنه حضر إلى الشقة مساء الخميس الماضي، وغادر في اليوم التالي، قبل عودته يوم الأحد واكتشاف الجثة في حالة تعفن، وبها آثار خنق. شكل اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة نائبه اللواء رضا العمدة، والعميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، تركزت جهوده في حصر علاقات الضحية، وطبيعة علاقتها مع زوجها، وفحص كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة. توصلت جهود البحث والتحري للرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، أن الضحية كانت تتنقل بين عدة وحدات سكنية، بعد تركها منزل أسرتها في المرج بسبب كثر حديث الجيران حول سوء سلوكها، وترددها على ملاهي ليلية. كما تبين أن شقيق الضحية "محمد.ع"، 21 سنة، كان يتردد عليها بصفة مستمرة للحصول على أموال، خاصة بعد انفصال والديه في وقت سابق، وأنه شوهد أثناء صعوده شقتها في توقيت متزامن لارتكاب الجريمة. وتمكنت مأمورية بقيادة الرائد هاني عجلان، والنقيب أحمد صبري، معاونا المباحث، من ضبط المشتبه به، الذي أقر بارتكابه الجريمة لعدم قدرته على تحمل معايرة الأهالي له طوال الوقت.